العراق.. «داعش» ينشط من جديد في «تلال حمرين»

تنتشر عناصر تنظيم داعش الإرهابي بشكل موسع حاليًّا في منطقة تلال حمرين، شمال شرق العراق، بالقرب من أهم ثلاث محافظات، هى «ديالي وصلاح الدين وكركوك»، وفعليًّا تمكن التنظيم خلال الأيام القليلة الماضية من شن هجمات دامية، وفق بيان للجيش العراقي.

ورغم نجاح القوات العراقية في خفض معدلات هجمات تنظيم داعش الإرهابي خلال الأشهر القليلة الماضية في المحافظات الثلاث، من خلال العمليات العسكرية المكثفة المدعومة من طيران التحالف الدولي، إلا أن التنظيم ما زال قادرًا على شن هجمات خاطفة بين الحين والآخر تستهدف مناطق جلولاء وخانقين، وأطراف المقدادية في ديالى، ومحيط الحويجة في كركوك، وأطراف قضاء طوز خرماتو والجزيرة، وأطراف بلد، والدجيل في محافظة صلاح الدين.

وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الأجهزة الأمنية، إضافة إلى قوات الحشد الشعبي الشيعي وعدد من المدنيين.

وفي تقرير لمجلة «فورين بولسي» الأمريكية ساهمت القوات الأمنية في محاربة «داعش» بتلال حمرين، وبدعم من قوات التحالف الدولي استطاعت محاربة داعش بالطائرات بدون طيار.

وقالت المجلة، إن الطائرات المسيرة هي أبرز الأسلحة التي يمكن استخدامها ضد تنظيم داعش في المناطق الجبلية الوعرة مثل سلسلة جبال حمرين، مضيفة أن القوات الأمنية العراقية عندما حررت مناطق من التنظيم، تركت بؤر توتر لداعش لم يتم تحريرها حتى الآن سواء في تلال مكحول وبادوش أو حمرين أو في مناطق ديالي.

من جهته، قال المحلل السياسي العراقي، حسن الجنابي: إن تطهير جبال حمرين من تنظيم داعش الإرهابي أمر في غاية الصعوبة، بسبب المناطق الوعرة، وبسبب الدعم المالي الكبير الذي يتلقاه من إيران، لأن داعش يتعاون مع إيران في العراق مقابل الأموال والدعم اللوجستي.

وأوضح جنابي في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن قوات التحالف الدولي لا تريد القضاء على «داعش» بشكل كامل في تلك المنطقة، لكي تكون هناك حجة للبقاء في العراق.

يذكر أن الاستخبارات العراقية، أعلنت الأربعاء 3 نوفمبر 2021، القبض على امرأة كانت تزود عناصر تنظيم داعش الإرهابي بمعلومات عن الأجهزة الأمنية في محافظة صلاح الدين.