ad a b
ad ad ad

مخطط «داعشي» للسيطرة على 3 محافظات عراقية

الأربعاء 03/أكتوبر/2018 - 09:06 م
المرجع
آية عز
طباعة

استهدف تنظيم «داعش» الإرهابي، منازل العديد من نواب البرلمان العراقي، في محاولة منه للتوغل إلى المدن العراقية من جديد، بعد طرده من أغلب المحافظات – بحسب صور نشرها التنظيم عبر منابره الإعلامية.


مخطط «داعشي» للسيطرة

وشن «داعش» منذ الأول من أكتوبر الجاري، هجمات مكثفة على دوريات الشرطة والمؤسسات القومية والمدراس، في ثلاث محافظاتعراقية وهي:«ديالى، كركوك، وصلاح الدين»، وتمكن عناصر التنظيم من تفجير ثلاث عبوات ناسفة ضد القواعد العسكرية للجيش العراقي في شمال محافظة ديالى، ما أسفر عن مقتل اثنين من الجنود وإصابة نحو 5 آخرين، إضافة إلى حرق مدرستين في كركوك، بالتزامن مع الهجوم على كمين شرطة في محافظة صلاح الدين على الطريق الدولي (كركوك-بغداد) ما أدى لمقتل شرطيين - بحسب موقع «بغداد بوست» الإخباري.


مخطط «داعشي» للسيطرة

فيما تسلل نحو 200 من عناصر التنظيم الإرهابي إلى منطقة «تلال حمرين» الموجودة  في شمال شرق العراق، حيث الطبيعة الجبلية التي تساعد التنظيم في التحرك والتوغل بسهولة وبعيدًا عن أعين الأجهزة الأمنية.


وتلال حمرين تسهل الوصول إلى أكثر من محافظة عراقية، لعل أبرزها محافظة «ديالى» الموجودة في الجبهة الشرقية من العاصمة العراقية بغداد، وتلك المحافظة حاول التنظيم خلال الفترة السابقة أن يُسيطر عليها أكثر عقب الخسائر التي تكبدها في سوريا والعراق، والمحافظة الثانية هي «كركوك» وتعتبر من أهم المحافظات بالنسبة للتنظيم خاصة أنها غنية بالنفط.


مخطط «داعشي» للسيطرة

 أسباب التوغل

يقول حسن الجنابي، المحلل السياسي والنائب العراقى السابق، إن تنظيم «داعش»، عقب خسارته أبرز معاقله في سوريا والعراق العام الماضي، يريد بأي شكل من الأشكال أن يعوض تلك الخسائر، ولأنه يعلم أن الوصول إلى مدينة الموصل والسيطرة عليها من جديد سيكون أمرًا صعبًا للغاية، فبدأ في الأيام الحالية يشن هجومًا مكثفًا على المحافظات الثلاث الأهم في العراق وهى: «ديالى وكركوك وصلاح الدين».

 

وأكد الجنابي في تصريحات لـ«المرجع»، أنه من ضمن أسباب توغل داعش في المحافظات الثلاث وتكثيف نشاطه، هو الدعم المادي الذي تقدمه إيران له، خاصة أن التنظيم يحصل على تمويل مالي كبير من حزب الله الإرهابي.


وأوضح المحلل السياسي العراقي، أن منطقة تلال حمرين وديالى وكركوك وصلاح الدين، جميعها مناطق حدودية وقريبة من سوريا، والتنظيم يريد أن يبني نفسه من جديد في تلك المنطقة، وسيطرته على تلك الأماكن سيسهل عليه أمر هذه المهمة.


ولفت، إلى أن داعش  في الوقت الحالى موجود بكثرة في تلال حمرين لعدة أسباب، منها أن حزب الله اللبناني يدعم بقاء داعش في العراق، ومن أجل هذا الهدف يرسل له يوميًّا إمدادات: طعام وشراب وملابس وأموال عن طريق الصحراء المطلة على تلال حمرين.

 

وأشار  المحلل السياسي والنائب العراقى السابق، إلى أن تلال حمرين تطل على 3 محافظات تربط إيران بالعراق عن طريق الحدود بينهما، وتلك المحافظات هى: «ديالى وكركوك وأرابيد»، لذلك يرغب التنظيم بأي شكل من الأشكال فى الاستحواذ على تلك المناطق.


"