ad a b
ad ad ad

مخاوف أمريكية من هجمات محتملة لـ«داعش خراسان»

السبت 30/أكتوبر/2021 - 04:56 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

مخاوف أمريكية من قدرة تنظيم «داعش خراسان» على مهاجمة الغرب في فترة وجيزة بعد تصاعد وتيرة عملياته الإرهابية في أفغانستان التى باتت تحت سيطرة حركة «طالبان» منذ منتصف أغسطس 2021، إذ رجح مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية أن تشن الجماعات الإرهابية في أفغانستان وعلى رأسها «داعش»، هجومًا على الغرب في غضون ستة أشهر، وذلك في وقت يحاول «داعش خراسان» منع الحركة الأفغانية، من إحكام قبضتها على البلاد.

مخاوف أمريكية من
مخاوف غربية

خلال شهادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، حذّر «كولين كال» وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للشؤون السياسية، من أن ما يسمى بـ«داعش خراسان» في أفغانستان، قد يصبح لديه القدرة على مهاجمة الولايات المتحدة خلال ستة أشهر على أقرب تقدير، وأن لديه النية للقيام بذلك.

وأكد وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للشؤون السياسية، أنه ليس من الواضح بعد ما إذا كانت لدى حركة «طالبان» عقب سيطرتها على مقاليد الحكم في أفغانستان، القدرة على قتال «داعش خراسان» بشكل فعال بعد انسحاب الولايات المتحدة منها.

وتصريحات «كولين كال»، أحدثت إشعار بأن أفغانستان ربما ما زالت تمثل مخاوف خطيرة للأمن القومي للولايات المتحدة بعد أن انتهت حربها التي استمرت عقدين هناك في أغسطس 2021.

وخلال تقرير حمل عنوان «الولايات المتحدة تحذّر من جماعات إرهابية في أفغانستان قد تشن هجومًا على الغرب في غضون 6 أشهر»، أشارت  صحيفة «وول ستريت» الأمريكية، إلى أن سيطرة طالبان على أفغانستان، ستفتح الباب أمام أن تصبح البلاد ملاذًا للجماعات المتطرفة متواصلة؛ مؤكدةً أن مصدر التهديد لا يتوقف عند تنظيم داعش، بل يمتد أيضًا إلى تنظيم القاعدة أيضًا.

وفيما يتعلق بتنظيم «القاعدة» الإرهابي، قال وكيل وزارة الدفاع الأمريكية، إن هذا التنظيم في أفغانستان يمثل مشكلة أكثر تعقيدًا، مشيرًا إلى أنه خلال عام أو اثنين يمكن أن يستعيد تنظيم «القاعدة» قدرته على شن هجمات على الولايات المتحدة خارج أفغانستان، وأن الهدف هو تقويض هذه الجماعات حتى لا يمتلك «داعش» ولا «القاعدة» القدرة على مهاجمة الولايات المتحدة.
مخاوف أمريكية من
صعود داعش

في الجهة المقابلة، قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إنه بعد شهرين من استيلاء حركة طالبان على السلطة، لا يزال العنف والموت والخوف يطارد أفغانستان، فالحكام الجدد في كابول مهددون الآن من قبل تمرد يشنه الفرع المحلي لتنظيم ما يعرف بـ«داعش خراسان».

وقالت الصحيفة البريطانية، إنه منذ استيلاء الحركة الأفغانية على السلطة منتصف أغسطس الماضي، شن «داعش خراسان» سلسلة من الهجمات الانتحارية، بما في ذلك في مطار كابول ومسجدين شيعيين، إضافة إلى هجمات على قوافل الحركة الأفغانية، ما أسفر عن مقتل المئات.

ورأت الصحيفة أن الهجمات التي يشنها «داعش خراسان» على الشيعة فى البلاد، ستؤدي إلى تفاقم الانقسام الطائفي، وهو ليس من مصلحة حركة «طالبان»، حيث يهدد هذا الأمر مستقبل قبضتها على مقاليد السلطة في البلاد، مشيرةً إلى أن العنف يقوض ثقة الجمهور في طالبان، التي تعهدت بتحقيق السلام بمجرد توليها السلطة.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن الهجمات الإرهابية تقلل من مصداقية حكومة طالبان، التي ظلت تدعي منذ سنوات أنها الجماعة الوحيدة التي يمكنها تأمين الاستقرار وتحقيقه في أفغانستان، لكن «داعش» وأنصاره يتحدون هذا الادعاء.

"