داعش أفغانستان.. منصة إرهابية جديدة تهدد أوروبا وأمريكا
داعش افغانستان
في الداخل الأفغاني، نفذ تنظيم داعش
هجمات إرهابية، وفي البدايات واجه التنظيم بعض الصعوبات؛ حيث قتل قادته في غارات
أمريكية، ولكنه استطاع الحصول علي دعم كبير من انضمام حركة أوزبكستان الإسلامية
إلى صفوفه في عام 2015، وفي هذه اللحظات يتواجد في التنظيم الإرهابي آلاف بعد
انضمام عدد كبير من آسيا الوسطى والشيشان والهند وبنجلاديش، والذين لهم
القادرة على ممارسة هوايتهم المفضلة والقيام بعمليات انتحارية في البلاد.
ويتركز التنظيم الإرهابي في
ولاية نانجارهار شرقي البلاد، وهي منطقة وعرة على طول الحدود مع باكستان، لكن له
وجود قوي في شمال أفغانستان، وتوسع مؤخرًا في ولاية كونار المجاورة.
طالبان حليف
وينظر قادة الجيش الأمريكي، ومسئولو المخابرات الأمريكية، الآن إلى طالبان بأنها حليف محتمل ضد تهديدات تنظيم داعش الإرهابي.
وخلال الفترة الماضية، أكدت طالبان، أنهه ليس لديها طموح في السلطة، وأنها تسعى لإنهاء حالة الحرب في البلاد، وإقامة مصلحة مع الحكومة الأفغانية بقيادة أشرف غني.
وكان المبعوث الأمريكي، زلماي خليل
زاد، أجري العديد من المفاوضات بين طرفي الصراع الدائر في البلاد، خلال الأشهر
الماضية، علي أمل إنهاء حالة الصراع الذي دام إلى أكثر من 20 عامًا .
فيما قالت المخابرات الأمريكية: إننا
نسعي لتسوية الحرب في أفغانستان، عن طريق التشاور والتفاوض بين طرفي الصراع
الحكومة الأفغانية من ناحية وحركة طالبان من ناحية أخرى، كما نسعى لمد يد العون
لإنهاء تواجد تنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان.
أوروبا الواجهة المقبلة
على صعيد متصل أكد مسؤول بالمخابرات الأمريكية، ضرورة المواجهة العسكرية القوية ضد تنظيم داعش الإرهابي، وإلا سيتمدد التنظيم وينتشر، وربما ستكون واجهته في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية نفسها.
من جانبه، قال هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية: إن ما تسمى ولاية خرسان هي ضمن الخطط البديلة التي يعتمد عليها داعش لتعويض خسائره في الشرق الأوسط وخطورتها أنها تستهدف الانتشار والتمكين في دول ذات مواقع استراتيجية مهمة وتدخل في ملفات صراع دولي وتمس مصالح قوى دولية وكذلك تكمن خطورتها في طبيعة المنتسبين لها؛ حيث تضم نخبة من مسلحي داعش الأشد ضراوة وتوحشًا.
وأكد النجار في تصريح خاص للمرجع، أن
تنظيم داعش الإرهابي يسعى إلى الاستفادة من انتشار تنظيم القاعدة في السابق
في هذه البلاد في حقبة التسعينيات وهناك استخدم أراضي هذه البلاد لإقامة معسكرات
تدريب ومراكز تخطيط وانطلاق للقيام بالعديد من العمليات الإرهابية الكبرى فعملية
تفجيرات مركز التجارة العالمي الأولى تم الإعداد لها في الفلبين وتفجيرات سبتمبر
تم الإعداد لها في أفغانستان ولهذا داعش حريص على التواجد في أفغانستان.
وعن قدرة أمريكا على إنهاء وجود داعش
في أفغانستان، أشار إلى أن ذلك يحتاج إلى تنسيق بين الدول التي ينتشر فيها
التنظيم على مستوى المعلومات والمخابرات وتحديث قوانين وتشريعات قادرة على مواجهة
هذه الظاهرة.





