بعد الاستيلاء على الأسلحة والعتاد.. طالبان تعتزم بناء جيش أفغاني جديد
الخميس 28/أكتوبر/2021 - 06:50 م

اسلام محمد
أعلنت حركة طالبان في أفغانستان، البدء في بناء جيش جديد للبلاد، بعد رحيل القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي، وفرار قادة عسكريين كبار بعد سيطرة الحركة على العاصمة كابل في منتصف أغسطس الماضي.
واستولت «طالبان» على أسلحة وعتاد، قدرت قيمتها بعشرات الملايين من الدولارات تركتها القوات الأجنبية قبل رحيلها.
وقال الملا محمد يعقوب مجاهد، الذي يتولى حقيبة وزارة الدفاع: إن بلاده لن تكون منطلقًا لمهاجمة الآخرين، مبينًا عزمه تشكيل جيش قوي يدافع عن أفغانستان وأن الحكومة الجديدة تخطط لتزويد الجيش بأسلحة حديثة، وكشف أن السلطات لن تسمح لأحد بالتدخل في شؤون البلاد، وستحافظ على أمن الحدود.
وساهمت الأسلحة التي وقعت في حوزة طالبان فى تقدمها ميدانيًّا بسرعة لافتة، إذ اتبعت الحركة في تحركاتها تكتيكًا بدأ بمحاصرة المواقع العسكرية الأفغانية في المحافظات النائية، وترغيب الجنود المتواجدين داخلها بالسماح لهم بالانسحاب شرط ترك كل أسلحتهم، وهو ما منح الحركة، منذ بداية مايو الماضي، كميات كبيرة من الأسلحة ومساحات واسعة من الأراضي والطرق.
وأتت تصريحات الملا محمد يعقوب مجاهد بشأن تشكيل الجيش، بالتزامن مع مقتل 4 من أفراد قوات الأمن التابعين لحركة طالبان، بعد انفجار في ولاية ننجرهار شرق البلاد.
وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن انفجار استهدف برجًا رئيسيًّا أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة كابل وعدة ولايات أخرى منذ الخميس الماضي، في أول هجوم للتنظيم على أعمدة الكهرباء، منذ استيلاء طالبان على الحكم.
ويواجه حكم طالبان تحديًا كبيرًا بسبب نشاط تنظيم داعش الإرهابي الذي تصاعد مؤخرًا.
وكان قاري فصيح الدين، قائد أركان الجيش في حكومة طالبان، قد صرح بأن المشاورات مستمرة بخصوص بناء الجيش، مضيفًا أنه سيتم تأسيسه في المستقبل القريب.
وهدد رئيس أركان جيش حكومة طالبان المؤقتة، في مؤتمر صحفي الأربعاء 20 أكتوبر 2021، الخصوم بالقمع، مؤكدًا استمرار المشاورات لإنشاء جيش قوي في أفغانستان.
وقال: سنهزم الجهات المثيرة للاضطرابات، ولن نسمح لأي شخص بخوض حرب أهلية في أفغانستان.
وفي سياق آخر، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأفغانية في حكومة طالبان، عبدالقهار بَلْخي أن هناك استعداد للتعاون بين طهران وكابل في المجال الاقتصادي.
وأثناء لقائه مع وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة أمير خان متقي، اعتبر السفير الإيراني في كابل بهادور أمينيان جازي، أن المشاكل الاقتصادية هي العدو المشترك للدولتين، كم أعلن استعداد بلاده لمساعدة كابل في قطاعات الطاقة والتجارة والنقل والتعدين والصحة.
وكان محمد صادق معتمديان، حاكم محافظة خراسان رضوي الإيرانية، قد زار مؤخرًا نظيره حاكم ولاية هرات المعين من قبل طالبان، عبد القيوم روحاني.