أزمة انقطاع الكهرباء.. مأزق جديد يواجه حكومة طالبان في أفغانستان
الثلاثاء 09/نوفمبر/2021 - 03:28 م
أحمد عادل
مأزق جديد، يواجه حكومة طالبان في أفغانستان، بعد بروز أزمة نقص الكهرباء في البلاد، حيث تشهد كافة أنحاء البلاد انقطاعات متعددة للتيار الكهربائي، بما في ذلك العاصمة كابول ومقاطعات أخرى.
وبحسب بيان صادر عن شركة الكهرباء الأفغانية، يعود انقطاع التيار إلى توقف إمدادات البلاد من أوزبكستان المجاورة بسبب مشاكل فنية، وفق وكالة «رويترز».
ويشار إلى أنه يتم استيراد ما يقرب من 80% من استهلاك الطاقة في أفغانستان من الدول المجاورة، بما في ذلك أوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان.
وكانت صحيفة تولونيوز الأفغانية، أفادت في أكتوبر 2021، نقلًا عن بيان شركة الطاقة الأفغانية «دا أفغانستان بريشنا شيركات» بأنّ ديون أفغانستان للدول المجاورة لقاء إمدادات الكهرباء بلغت 62 مليون دولار، مشيرة إلى أنّ كابل ناشدت جيرانها بعدم قطع إمدادات الكهرباء.
ووفقًا للصحيفة، أرسلت المؤسسة رسائل للدول المجاورة المصدرة للكهرباء، وهي أوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان وإيران، وتعهدت الشركة الأفغانية فيها بسداد الديون، وطالبت الجيران بعدم قطع الكهرباء.
كذلك ناشدت الشركة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان للمساعدة في تخفيف الديون، ولفتت إلى أنه في حال تم رفض تقديم المساعدة فسيتعين على الشركة الضغط على الأفغان الذين لم يدفعوا فواتيرهم حتى لو كانوا لا يستطيعون تحملها.
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، نقلًا عن مسؤول أفغاني، أن كابل تواجه خطر انقطاع التيار الكهربائي، وتوفر إمدادات الكهرباء من أوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان نحو نصف استهلاك الكهرباء.
ونقلت وكالة «بلومبرج» عن صفي الله أحمد زاي، الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة Da Afghanistan Breshna Sherkat، التي تدير القطاع الكهربائي في البلاد، وهي مملوكة للحكومة، قوله: إن أفغانستان تدفع عادة مبلغًا إجماليًّا يتراوح بين 20 إلى 25 مليون دولار شهريًّا، لأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان وإيران، مضيفًا أن الفواتير غير المدفوعة تبلغ 62 مليون دولار.
وتابع أحمد زاي، في إشارة إلى بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان: «طلبنا من البعثة في كابول مساعدة الشعب الأفغاني على الدفع لمورّدي الطاقة للبلاد، في إطار مساعداتها الإنسانية».
وزاد أن كابول طلبت نحو 90 مليون دولار من البعثة؛ لأن الفواتير غير المسدّدة سترتفع إلى نحو 85 مليون دولار في غضون أسبوع، واستدرك أن البعثة لم تستجب لهذا الطلب بعد.
وأفادت «بلومبرج» بأن شركة الكهرباء الحكومية واجهت صعوبات لتحصيل المدفوعات من المستهلكين، نتيجة الوضع الأمني والظروف الاقتصادية القاتمة، بعد استعادة «طالبان» السلطة.
وتحتاج أفغانستان إلى نحو 1600 ميجاوات من التيار الكهربائي سنويًّا.
وتعانى أفغانستان حالة اقتصادية ومعيشية متردية، إثر تجميد احتياطات المصرف المركزي، مّا أجبر بعض الشركات المحلية على الإغلاق والبنوك على الحد من عمليات سحب الأموال من قبل المواطنين، لا سيّما بالعملة الأجنبية.





