ad a b
ad ad ad

بمقتل الخراساني.. طالبان توجه ضربة قاصمة لـ«داعش» أفغانستان

الثلاثاء 28/سبتمبر/2021 - 06:47 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

بإعلان حركة «طالبان» ليل السبت 25 سبتمبر 2021، مقتل المدعو أبوعمر الخراساني، زعيم تنظيم داعش في أفغانستان، شكّل مقتله ضربة قاصمة للتنظيم الإرهابي، حيث يعد مقتل «الخراساني» انتكاسة لتنظيم ما يسمى بـ«داعش خراسان»، الذي سعى لتعزيز نفوذه في جنوب آسيا وتحديدًا في أفغانستان وباكستان، وقام أخيرًا بالعديد من التفجيرات ضد قوافل طالبان في جلال أباد، وتعتبر ولاية ننجرهار معقل التنظيم حيث يتمتع داعش تاريخيًّا بنفوذ كبير جدًا في الولاية.

 

بمقتل الخراساني..
أبوعمر الخراساني

يعد «الخراساني» ابن عم جاويد صافي، النائب الأفغاني المنتخب عن ولاية كونار في عام 2018، والذي بقي حتى وقت قريب، عضوًا نشطًا في البرلمان الأفغاني وداعمًا رئيسيًّا للرئيس السابق أشرف غني.

ويعرف الخراساني بـ«مولفي ضياء الحق»، وينحدر من مقاطعة كونار الأفغانية، إضافة إلى انتمائه إلى المدرسة الفكرية السلفية، وكان من القادة المؤسسين المهمين لتنظيم  «داعش خراسان» في ولاية كونار.

شغل أحد إخوة «أبوعمر الخراساني» عدة مناصب في ولاية كونار الأفغانية منذ عام 2001، في حين كان شقيقه الآخر قاضيًا في تنظيم «داعش خراسان» قبل أن تعتقله الحكومة الأفغانية لاحقًا.

عقب ظهور الاختلافات بين تنظيم «داعش» الإرهابي، وحركة «طالبان»، انشق «الخراساني» عن الحركة بعد أن كان عضوًا بارزًا فيها وانضم للتنظيم هناك، وبات قائدًا لفرعه فيما يسمى بـ«داعش خراسان» عقب مقتل زعيمه السابق المدعو «عبدالحسيب لوغري» في غارة جوية أمريكية عام 2017.

 تضارب حول مقتله

أكدت حركة طالبان الأفغانية، مقتل أبوعمر الخراساني زعيم داعش في أفغانستان، بحسب ما نقلت قناة «روسيا اليوم» عن وسائل إعلام تابعة للحركة، في ضربة موجهة لتنظيم «داعش» الذي نفذ بعض العمليات خلال الأسابيع الماضية بعد سيطرة «طالبان» على السلطة، وكان أبرزها الهجوم على مطار كابول الذي أوقع عشرات القتلى وكتب فصلًا جديدًا من الصراع بين «طالبان» والتنظيم.

وبحسب وسائل إعلام مختلفة منها وكالة «Pajhwok» الأفغانية، وقناة «سماع» الباكستانية، فإن الحركة أكدت مقتل زعيم داعش في أفغانستان مساء السبت 25 سبتمبر الجاري، دون أن تكشف بعد عن الظروف التي أوقعت رأس التنظيم في بلد يعاني الأزمات السياسية والأمنية منذ عقود.

فيما زعمت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن حركة «طالبان» أعدمت «الخراساني» في أغسطس الماضي، عقب سيطرت طالبان على كابول، قام عناصرها بالدخول لسجون العاصمة وتحرير عددٍ من السجناء لكنهم قتلوا «أبوعمر الخراساني» القائد السابق لتنظيم ما يسمى بـ«داعش خراسان»، ومعه 8 عناصر من تنظيم داعش كانوا معتقلين في سجن باغرام، بالعاصمة كابول الذي سيطرت عليه الحركة.

بينما أكد الكولونيل «براين تيربوس» المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان حدوث غارة أمريكية على ننجرهار لكنه لم يكشف أسماء المستهدفين.
بمقتل الخراساني..
السجن 800 سنة

خلال وجود «الخراساني» على هرم التنظيم الإرهابي في أفغانستان، وقياداته للتنظيم تحت مسمى «داعش خراسان» منذ أبريل 2017، تم القبض عليه خلال عملية أمنية مشتركة بين القوات الأفغانية والأمريكية، في مايو 2020، وتم الحكم عليه بالسجن مدة قياسية 800 عام.

وبناء على معلومات استخباراتية واعترافات عدد من أعضاء تنظيم داعش، استهدفت القوات الأمنية آنذاك، في منطقة «كارت إي ناو» شرق العاصمة الأفغانية كابول، أحد الأوكار الاستراتيجية لتنظيم داعش الإرهابي في جنوب آسيا، حيث نجحت قوات الأمن خلال العملية، في القبض على 3 من كبار قادة داعش بينهم زعيمه بجنوب وشرق آسيا المدعو «أبوعمر الخراساني»، إلى جانب قائد الاستخبارات ومسؤول العلاقات العامة في التنظيم الإرهابي.

الكلمات المفتاحية

"