ad a b
ad ad ad

الأمم المتحدة: «أفغانستان» ملاذ آمن للقاعدة وداعش

الجمعة 08/مارس/2019 - 08:28 م
داعش ــ أرشيفية
داعش ــ أرشيفية
أحمد سلطان
طباعة

أصدر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة تقريرًا جديدًا حول انتشار تنظيمي داعش والقاعدة في أفغانستان، مؤكدًا أن التنظيمات الإرهابية لا تزال ترى أفغانستان معقلًا آمنًا.


وأضاف التقرير الذي نشر في فبراير الماضي، أن العديد من قيادات التنظيمين الإرهابيين لا يزالون موجودين داخل أفغانستان، بينما تحظى التنظيمات بعلاقات قوية مع حركة طالبان أفغانستان، مشيرًا إلى أن الإرهابيين ينتشرون في 13 ولاية أفغانية، ويتخذونها قاعدة لشن الهجمات الإرهابية.


وذكر التقرير أن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ونجل زعيمها السابق حمزة بن لادن أكدا في عدد من الكلمات الصادرة عنهما على ضرورة التحالف بين القاعدة وطالبان، معتبرين أن أفغانستان تعد ملاذًا آمنًا لعناصر التنظيم.


وأوضح تقرير مجلس الأمن الدولي أن مدربين عسكريين من تنظيم القاعدة وقيادات شرعية في التنظيم يتولون التدريب داخل معسكرات طالبان، بالإضافة لوجود حوالي 500 من المقاتلين الأجانب التابعين للتنظيم داخل ولاية بدخشان الواقعة في الشمال الشرقي من أفغانستان على الحدود مع طاجيكستان، مؤكدًا وجود التنظيم بقوة داخل ولاية بكتيكا.


وألمح «المجلس» في تقريره إلى أن التنظيم يسعى لتقوية نفوذه في كلا المقاطعتين، بدعم كامل من «طالبان» المدعومة ماليًّا من «قيادات القاعدة» على حد وصف التقرير.


وأردف «التقرير» أن عناصر من الحزب الإسلامي التركستاني المتحالف مع القاعدة في سوريا موجودون داخل مقاطعة بدخشان برفقة زعيم الحزب المعروف بـ«حجي فرقان» ونائبه «الملا إبراهيم»، بالإضافة لوجود جماعة أنصار الله الطاجيكية المنخرطة في القتال بجانب حركة طالبان، وعدد آخر من الفصائل الأوزبكية.


وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من سعي هذه الجماعات لشنِّ هجمات داخل قارة آسيا، في حالة توقف القتال داخل أفغانستان.


وفي السياق ذاته، أشار تقرير مجلس الآمن أن هناك ما بين 2500: 4 آلاف مقاتل تابعين لما يعرف بـ«ولاية خراسان» التابعة لتنظيم داعش.


ولفت التقرير إلى أن فرع داعش المركزي عين «ضياء الحق» المعروف بـ«أبوعمر الخراساني» أميرًا للتنظيم بعد مقتل زعيمه السابق أبوسعيد الباجوري، ملمحًا إلى وجود تنسيق كامل بين قيادة داعش المركزية وفرعها في أفغانستان، وتقوم القيادة المركزية بنشر الإصدارات الداعشية، وتعيين القيادات العليا في التنظيم عبر ما يُعرف بـ«اللجنة المفوضة».


وبحسب التقرير فإن تنظيم داعش يحظى بسيطرة مكانية داخل ولاية ننجرهار، ولغمان، وكونار الأفغانية، وشكل عددًا آخر من الخلايا الإرهابية في عدد آخر من الولايات، رغم الحملة العسكرية التي شنها الجيش الأفغاني مدعومًا بقوات التحالف.

"