ad a b
ad ad ad

نعم لقيس سعيد.. شعبية الرئيس التونسي تفضح هشاشة «الإخوان» داخليًّا

الأربعاء 22/سبتمبر/2021 - 03:24 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

عقب انتخابه رئيسًا للدولة التونسية، سبتمبر 2019، تضاربت التكهنات فيما يخص قدرة قيس سعيد على الحضور المؤثر بمشهد سياسي تسيطر عليه المناكفات السياسية بين حركة النهضة (الجناح الإخواني) باعتبارها الحاكم، والأحزاب المدنية (معارضة).

نعم لقيس سعيد.. شعبية

استهل سعيد فترة حكمه بهدوء ظنه البعض ومعهم «النهضة» عجز أو قلة خبرة من الرئيس، إلا أن إدارته بدأت في تحديد أولوياتهم وبوصلتها، عندما لاحظ تمدد النهضة في المشهد السياسي وقيادتها للدولة التونسية، بما يتوافق مع أفكار التنظيم الإخواني.


هكذا بدأ سعيد الخروج عن النهج الذي رسمته له النهضة، إلى أن وصل إلى اللحظة التي اتخذ فيها قرارات استثنائية أطاح فيها بـالنهضة من المشهد السياسي، في 25 يوليو2021، وتعهد بمقتضاها بمقاومة الفساد وتصحيح مسار الدولة التونسية.


وعلى الرغم من محاولات تشويه الخطوات التي أقدم عليه سعيد إقليميًّا وعربيًّا، فإن الداخل التونسي كان يحتفي بالقرارات التي حجمت حركة النهضة، للدرجة التي أثرت على شعبية سعيد التي يتفق الجميع تقريبًا على اتساعها.

نعم لقيس سعيد.. شعبية

استطلاع رأي

وفقًا لاستطلاع رأي أجرته شركة سيجما كونساي بالتعاون مع صحيفة المغرب، أدلى أكثر من 90% بأصواتهم قائلين «نعم» لإعادة انتخاب سعيد لولاية جديدة.


وأشار الاستطلاع الذي أعلنت عن نتائجه الأحد، أن سعيّد يتصدر نوايا التصويت بنسبة 90.1 بالمئة، فيما جاءت بالمركز الثاني رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي بنسبة 2.3 بالمئة، وأتى الصحفي الصافي سعيد ثالثا بنسبة 1.5 بالمئة.


وفي المقابل، حصل الحزب الدستوري الحر على 34 بالمئة من نوايا التصويت في الانتخابات التشريعية.


وأبدى 72 بالمئة من التونسيين المشمولين في الاستطلاع ثقتهم في الرئيس، فيما يرى 71.7 بالمئة أن البلاد تسير في الطريق الصحيح.

نعم لقيس سعيد.. شعبية

دلالات النتائج


يكشف الكاتب السياسي التونسي نزار الجليدي عن وقوف الشعب التونسي خلف الرئيس، قائلًا: إن ذلك ذلك يحمل دلالات مقلقة لحركة النهضة التي طالما راهنت على دعم الشعب لها.


ولفت لـ«المرجع» إلى أن الرئيس في فترة صغيرة تمكن من تحقيق شعبية ملحوظة، بفضل قراراته الجريئة التي تلاءمت مع طلبات الشارع التونسي.


وشدد على أن التونسيين اكتشفوا أن حركة النهضة حركة لا تملك لهم أي تحسن على أي مستوى معيشة الأمر الذي تسبب في أوضاع مؤسفة للتونسيين، ورأى أن ذلك كان الدافع الأول وراء تقلص شعبية النهضة، وارتفاع شعبية الرئيس.


ولفت إلى أن الرئيس وراءه ملفات صعبة وثقيلة من تشكيل حكومة قادرة على إنقاذ البلاد، وكشف ملفات الفساد، الأمر الذي يحتاج إلى دعم شعبي قوي يساعده على خوض هذه المعارك.


يشار إلى أن تونس تمر منذ 25 يوليو الماضي بمرحلة حساسة على خلفية القرارات التي اتخذها الرئيس بحل الحكومة وتجميد البرلمان، كمحاولة لتعديل مسار البلاد التي كانت تعيش منذ مطلع العام الجاري صراعات بين أجهزة الدولة أدى إلى تعطيل مصالحها.


وتعد أزمة تفشي فيروس كورونا الملف الأبرز الذي فضح عجز المؤسسات وسوء إدارتها، إذ تخلت الحكومة عن دورها إلى أن وصل الفيروس إلى مرحلة التفشي، فيما وقف البرلمان المسيطر عليه من قبل النهضة دون أي تحرك يذكر.


للمزيد.. تونس.. «سعيد» يقترب من تسمية رئيس الحكومة الجديدة

الكلمات المفتاحية

"