ad a b
ad ad ad

فتش عن الإخوان.. النهضة جعلت تونس قاعدة إرهابية تخدم أردوغان

الجمعة 01/مايو/2020 - 02:26 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

ما زالت الأوضاع في ليبيا تلقى بظلالها على الشأن التونسي، إذ تواجه السلطات التونسية تساؤلات وانتقادات شعبية على خلفية شبهات تفيد بموافقة تونس على استغلال تركيا لمجالها الجوي وأراضيها في تمرير دفعات الإرهابيين إلى حكومة الوفاق، في الغرب الليبي.


فتش عن الإخوان..

وبينما تستند هذه الشبهات إلى جملة تفاهمات تونسية تركية، تجلت في الزيارة التي أجراها الرئيس التركي إلى تونس، نهاية ديسمبر 2020، شهد البرلمان التونسي، منذ مطلع العام 2020، عدة جلسات لمساءلة مسؤولين تونسيين عن دور تونس في تمرير الدعم التركي لحكومة الوفاق.

ورغم التأكيدات التي تكررها تونس عبر وزارة خارجيتها عن حيادها تجاه الأزمة الليبية، فإن كل ذلك لم يمنع من صدور اتهامات للسلطات التونسية بالتورط مع تركيا في دعم المليشيات الليبية.

أحدث تلك الاتهامات ما طرحه المحامي والناشط السياسي التونسي، فريد علية، الذي طالب بمساءلة  وزير المواصلات أنور معروف حول الأهداف المشبوهة للطائرات التركية ومدى علاقتها بالإمدادات العسكرية للجماعات المسلحة في الغرب الليبي.

وتوقع «علية» في تصريحات صحفية أن تكون الطائرات الخاصة بالإرهابي الليبي عبدالحكيم بلحاج محملة بالإرهابيين والمرتزقة الذين وعد أردوغان بإرسالهم إلى حكومة فائز السراج.

ووجه إلى وزير المواصلات التونسي المنتمي لحركة النهضة الإخوانية، اتهامات بخدمة أجندات رئيس البرلمان راشد الغنوشي وحزبه على حساب مصالح الدولة التونسية.

واعتبر المحامي التونسي أن هذه العمليات التي تتم تحت إدارة رئيس البرلمان التونسي، تحاول الإخلال بميزان القوى في ليبيا وإحراج مجلس الأمن القومي التونسي الذي يترأسه قيس سعيد.

علية ليس وحده الذي يرى ذلك، إذ يشهد المناخ السياسي التونسي حالة رفض لحركة النهضة على خلفية تحركاتها الداعمة لحكومة الوفاق واستخدامها لتونس في هذه التحركات، إذ قالت رئيسة الحزب الدستوري الحر التونسي عبير موسى في تصريحات حديثة إن الغنوشي حول البرلمان التونسي إلى مزرعة خاصة بالإخوان وتنظيم سري لا يعلم أحد توجهاته.

وحذرت من أن الهدف من ترؤس الغنوشي للبرلمان كان خدمة أجنداته المشبوهة مرتبطة بالتطرف والتكفير والأفكار الظلامية، على حد قولها.


رئيس مجلس الدولة
رئيس مجلس الدولة الليبي، الإخواني خالد المشري

«النهضة».. الأيدلوجية قبل الوطن

منذ اندلاع معارك تحرير طرابلس من قبل الجيش الليبين وتعلن حركة النهضة عن دعمها الكامل للميليشيات المسلحة في العاصمة بحكم التقارب الفكري بينهم، واصفة بذلك تحركات الجيش الليبي بـ«العدوان».

 وتكررت تلك التصريحات من قبل النهضة مدعمها بسلسلة جولات استقبلت فيها تونس مسؤولين إخوان ليبين، أبرزهم كان رئيس مجلس الدولة الليبي، الإخواني خالد المشري.

وترفض النهضة وصف الميليشيات بالإرهابية، الأمر الذي دفع قطاعات من الشعب التونسي للسخط على الحركة الإخوانية التي قالوا إنها تضحي بتونس وتغلب ايدلوجيتها على مصلحة الوطن.

 وفي ذلك يقول الناشط التونسي، قيس بنيحمد: إن النهضة مثل أي جناح إخواني ولاءه لفكر الجماعة وليس الأوطان، معتبرًا أنهم لا يعترفوا بالدول القومية كأوطان لهم من الأساس.


فتش عن الإخوان..

تونس كقاعدة تركية للدواعش

الكاتب المصري، إميل أمين، بدوره رأى في مقالة «هل تضحى تونس منصة حرب؟» الـمنشورة بجريدة «الشرق الأوسط» يوم 28 ديسمبر 2019، أن الرئيس التركي قرر أن النظام السياسي الحاكم في تونس برئاسة قيس بن سعيد يعتبر فرصة جيدة لتمرير المشاريع التركية في شمال أفريقيا.

وتابع: «والشاهد أن من لديه القليل من علوم الاستراتيجية يدرك أن إردوغان قد وجد في النظام التونسي حصان طروادة القادر أن ينفذ من خلاله إلى ليبيا، ولاسيما أنه يومًا تلو الآخر يتبين جليًّا أن ملامح البساطة والمسكنة التي استقطبت غالبية الشعب التونسي الذي تعاطف مع شخص المرشح باعتباره مستقلًا، لم تكن إلا ردءًا مصطنعًا استخدمته كافة فرق «الإخوان المسلمين» منذ بدايات الزمن المشؤوم الذي أطلق عليه الربيع العربي».

ولفت إلى أن خطة أردوغان فيما يخص تونس تتمثل في «تحويلها لخلفية وقاعدة لوجستية، وممرًا وربما مستقرًا لـ«الدواعش» الجدد، ومنها إلى طرابلس».

للمزيد... «اختفاء الجبناء».. الجمعيات الإخوانية في تونس تتهرب من مواجهة «كورونا»


"