ad a b
ad ad ad

طهران تتودد إلى «طالبان».. «رئيسي» يؤكد الالتزام بعلاقات الجوار مع أفغانستان

الأربعاء 18/أغسطس/2021 - 05:16 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

منذ إعلان حركة طالبان في أفغانستان، الأحد 15 أغسطس 2021، سيطرتها على العاصمة كابول، ومفاصل الحكم في أفغانستان الأمر الذي دفع بالرئيس الأفغاني أشرف غني لمغادرة البلاد، توالت ردود الأفعال على الصعيد الدولي.

طهران تتودد إلى «طالبان»..

جاءت أبرز ردود الفعل من قبل إيران التي رغم تعليقها الرحلات الجوية القادمة من أفغانستان، إلا أنها رحبت بما قامت به «طالبان»، قائلة: إن الحركة الأفغانية نجحت في هزيمة الولايات المتحدة الأمريكية وأخرجت قواتها من الأراضي الأفغانية، وهو ما يعد حدثًا هام بالنسبة لطهران الواقعة تحت تأثير العقوبات الأمريكية.


دعم الملالي

ووصف الرئيس الإيراني «إبراهيم رئيسي» ما وقع في أفغانستان، بـ«الهزيمة العسكرية» للولايات المتحدة، مطالبًا بضرورة العمل من أجل استعادة الحياة والأمن والسلام الدائم في الأراضي الأفغانية، وتحقيق ذلك.


وشدد الرئيس الإيراني على التزام بلاده بعلاقات الجوار مع أفغانستان، وهو ما أكده أيضًا وزير خارجيته «محمد جواد ظريف».


ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أن مساعد وزير الخارجية الإيرانية لشؤون جنوب آسيا «رسول موسوي»، أعلن في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، أنه يجري اتصالات مع طالبان -التي وصفها بـ«الإمارة الإسلامية»- بشكل منتظم، من أجل تأمين القنصلية العامة الإيرانية ودبلوماسييها وموظفيها، وأكد أنه سيتم نقل القنصلية من مزار شريف إلى العاصمة كابول.


ومن جهة أخرى، انتقد عدد من النشطاء الإيرانيين رد فعل عضو البرلمان الإيراني «أحمد نادري»، على ما قامت به طالبان، التي وصفها بـ«الحركة الأصلية»، التي ستُسهم في انتشار الاستقرار في المجتمع الأفغاني، ومنع نفوذ جماعات مثل داعش، وفقًا لقوله.

طهران تتودد إلى «طالبان»..

احتجاجات أفغانية

الجالية الأفغانية في إيران كان لها رد فعل آخر، إذ خرج  مئات الأفغان في احتجاجات أمام مبنى مكتب الأمم المتحدة في طهران، وطالبوا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول كافة، بوقف تمدد الحركة في أفغانستان، وإيقاف أي دعم مقدم لتلك الحركة، ورفع المتظاهرون عدة شعارات، منها، «الموت لطالبان»، و«لا نريد إمارة إسلامية».


نهج إيراني

تجدر الإشارة إلى أن إيران غيرت لهجتها ونهجها تجاه حركة طالبان، ففي البداية كانت تعتبر طالبان «جماعة متطرفة»، وأنها مسؤولة بشكل كبير عن قتل عدد من الدبلوماسيين الإيرانيين خلال هجوم على مزار شريف الأفغانية في سبتمبر 1998م.


ولكن منذ أن تولى الرئيس «أشرف غني» مفاصل الحكم في أفغانستان، تغيرت اللهجة الإيرانية تجاه طالبان، واستضاف وزير الخارجية «ظريف» ممثلين عن طالبان عدة مرات خاصة خلال العامين الماضيين لمناقشة الوضع في أفغانستان.


وحول تداعيات الدعم الإيراني لحركة طالبان،  حذر الرئيس الإيراني الأسبق، «محمود أحمدي نجاد»، النظام الحاكم في بلاده وجميع مؤسساته الأمنية من تقديم الدعم للحركة الأفغانية.


وشدد على أن «طالبان» تمثل تهديدًا خطيرًا على الأمن الإيراني والمنطقة برمتها، نظرا لكونها «جماعة عنيفة وغير إنسانية»، متسائلاً «لماذا تقدم بعض المؤسسات الأمنية الإيرانية الدعم والدفاع عن طالبان؟، وهو ما دفع عدد من المسؤولين الإيرانيين لتوجيه تحذيرات لـ«نجاد» من إطلاق مثل هذه التصريحات مرة أخرى».


للمزيد: إيران وطالبان.. مصالح متبادلة وبراجماتية من الطرفين رغم العداء «2-3»

"