ad a b
ad ad ad

بشرية ومادية بالجملة.. حصيلة خسائر الحرب في أفغانستان

الجمعة 20/أغسطس/2021 - 03:43 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
سيطرت حركة طالبان في أفغانستان، الأحد 15 أغسطس 2021، على البلاد بشكل كامل، بما فيها العاصمة كابول، وانهارت قوات الجيش الأفغانى بشكل متسارع ومفاجئ، وذلك منذ بدء الانسحاب الأمريكي من البلاد.


بشرية ومادية بالجملة..
ومنذ بداية الوجود الأمريكي في أفغانستان، منذ ما يقرب من 20 عامًا، في أعقاب هجمات سبتمبر 2001، تحدثت أوساط أمريكية عن خسائر مادية وبشرية، كبيرة جراء هذا الوجود، فمع بداية عام 2003، قرر الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن إرسال القوات لمواجهة تنظيم القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان، أما في عام 2008، وعندما وصل الرئيس بارك أوباما إلى البيت الأبيض، أصدر وعودًا بإرجاع تلك القوات إلى بلادهم، لكن الأمور سارت إلى زيادة عدد القوات لتصل في عام 2009 إلى نحو 100 ألف جندي.

وفي عام 2011، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، مقتل مؤسس تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، واعتبرت واشنطن ذلك اكتمالًا للمهمة التى ذهبت من أجلها للحرب في أفغانستان، لتبدأ في العام 2014 عملية سحب قواتها من أفغانستان، والإبقاء على عدد محدود منها لدعم القوات النظامية الأفغانية، وصولًا لقرار الرئيس الحالى جو بايدن بسحب جميع القوات بحلول نهاية العام الجاري 2021، ومع هذا الإعلان النهائي تقدمت حركة «طالبان» وسيطرت على الكثير من الولايات وصولًا للعاصمة كابول.



بشرية ومادية بالجملة..
التكلفة البشرية

وصل عدد قتلى الجيش الأمريكي في أفغانستان إلى 2448 جنديًّا، حتى أبريل 2021، كما قُتل خلال ذات الفترة نحو 3846 من المتعاقدين الأمريكيين.

فيما قدرت خسائر الجيش والشرطة الأفغانية بنحو 66 ألف قتيل، وبلغت الخسائر البشرية من عناصر الدول الحليفة وحلف شمال الاطلسي «الناتو» 1144 قتيلًا.

وتسببت الحرب في مقتل أكثر من 47 ألف مدني أفغاني، و51191 قتيلًا من المسلحين، إضافة الى مقتل 444 فردًا من عمال الإغاثة، و72 من الصحفيين، ومن أصل 775 ألف جندي أمريكي أصيب نحو 20 ألف منهم.

وأكد تقرير جامعة براون الأمريكية أن نحو 641 ألف شخص من قوات الجيش والشرطة الأفغانية، قتلوا في أثناء المعارك منذ عام 2001، فيما كشفت البعثة الأممية لمساعدة أفغانستان أنه قتل نحو 111 ألف مدني، وذلك منذ أن بدأت البعثة في تسجيل الأرقام بشكل رسمي عام 2009، فيما يشير إلى أن الخسائر البشرية تتجاوز ذلك بكثير.



بشرية ومادية بالجملة..
التكلفة المادية

وفقًا لوكالة «أسوشييتد برس»، فبحلول عام 2050، من المتوقع أن تصل تقديرات فوائد قروض الولايات المتحدة من أجل الحرب في أفغانستان إلى 6.5 تريليون دولار.

وأنفقت الولايات المتحدة، أكثر من 140 مليار دولار على شكل مساعدات لأفغانستان منذ عام 2002، بحسب الكونجرس، وقدرت وزارة الدفاع الأمريكية  «بنتاجون» تكلفة العمليات القتالية الأمريكية بما في ذلك دعم القوات الأفغانية بما يزيد على 820 مليار دولار في المدة الزمنية نفسها.

وتشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة التزمت بدفع تكاليف الرعاية الصحية والعجز ودفن الموتى وغيرها من التكاليف لنحو 4 ملايين من المحاربين القدامى في أفغانستان والعراق بما تجاوز 2 تريليون دولار.

ووفق أرقام رسمية نشرتها الحكومة الأمريكية في وقت سابق، بلغت تكلفة الحرب بين عامي 2010 و2012 ما يقارب 100 مليار دولار سنويًّا، ثم انخفضت بعد ذلك قليلًا سنة 2018 لتبلغ نحو 45 مليار دولار، على إثر قرار إبعاد الجيش الأمريكي قليلًا عن العمليات الهجومية، وتكليفه بتدريب القوات الأفغانية.

وبمناقشة قرار الانسحاب من أفغانستان، صرحت وزارة الدفاع الأمريكية بأن تكلفة الحرب منذ أكتوبر 2001 إلى سبتمبر 2019 قدرت بنحو 778 مليار دولار، فيما أنفقت وزارة الخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية نحو 44 مليار دولار لمشاريع إعادة الإعمار، ليبلغ بذلك إجمالي التكلفة 822 مليار دولار.

"