ad a b
ad ad ad

تحالف الموت.. تعاون العصابات وقطاع الطرق مع «داعش»

الجمعة 27/أغسطس/2021 - 04:02 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
يسعي تنظيم داعش الإرهابي إلى توسيع رقعة نفوذه في القارة الأفريقية، والتحالف مع العصابات الإجرامية، من أجل المساعدة في الهدف المنشود لهم، وهو حلم إقامة مشروع الخلافة على أراضي القارة السمراء.




تحالف الموت.. تعاون
تحذير رسمي

وحذرت مذكرة مؤرخة في 23 يوليو 2021،  لرئيس الهجرة في نيجيريا، محمد بابانديدي، اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية من «حركة كبيرة لقطاع الطرق من زامفارا في شمال غربي البلاد باتجاه بورنو بهدف تدريب مكثف من قبل بوكو حرام».

وتخوض جماعة بوكو حرام، التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، في ولاية غرب أفريقيا وحدها تقريبًا، ومنذ مايو 2021، ومقتل زعيم "بوكو حرام" «أبوبكر شكوي» في اشتباكات مع مسلحي التنظيم، عزز متطرفوه سيطرتهم على المنطقة الشمالية الشرقية.

تحالفات وثيقة

وتقول المصادر الأمنية للوكالة الفرنسية، إن تنظيم «داعش» عقد تحالفات وثيقة مع المجموعات الإجرامية في شمال غربي نيجيريا.

 ويشهد شمال غربي نيجيريا ووسطها منذ سنوات نشاط عصابات إجرامية تهاجم القرويين وتنهبهم وتخطفهم وتسرق ماشيتهم وتحرق منازلهم.

وأخفق انتشار الجيش وتوقيع اتفاقات السلام في إنهاء هجمات قطاع الطرق المختبئين في معسكرات في غابة روغو التي تمتد في ولايات النيجر وكاتسينا وكادونا وزامفارا.

ومنذ ديسمبر 2020، انتقلت هذه الجماعات المسلحة بشكل واضح إلى عمليات خطف جماعي لتلاميذ وطلاب مدارس ثانوية للحصول على فديات.

وهؤلاء اللصوص مدفوعون بالطمع أولاً وليست لديهم دوافع أيديولوجية معروفة، لكن تربطهم صلات بالجماعات المتطرفة. وفي معظم هذه التحالفات، يحقق المتطرفون ثراءً عبر بيع أسلحة لـ«قطاع الطرق» الذين يستخدمونها بعد ذلك في مهاجمة القرى وتنفيذ عمليات الخطف للحصول على أموال.

وقال مصدر أمني في المنطقة يشارك في مكافحة العصابات الإجرامية لوكالة الصحافة الفرنسية: «ليس من المستغرب أن ينتقل قطاع الطرق إلى الشمال الشرقي للاستفادة من تدريب التنظيم».

وأضاف: «بقدر ما يزيد قطاع الطرق تحالفاتهم مع المتطرفين، يزداد خطر تطرفهم، ما يقلل من إمكانية عقد اتفاقات سلام مع السلطات»، لكن المبادلات بين الجماعات الإجرامية والمتطرفين في نيجيريا ليست جديدة.


تقارب:

وفي عام 2019، حذر وزير الدفاع من حدوث تقارب بين «بوكو حرام» والجماعات المنتشرة في ولاية زامفارا. وكان أوالون دوداوا زعيم إحدى الجماعات المسؤولة عن خطف 300 تلميذ في زامفارا في ديسمبر 2020 ، مصدرًا لمد «بوكو حرام» بأسلحة. وقد قتل في مايو 2021 في اشتباكات مع مجموعة منافسة.

وذكر مصدر أمني آخر أن مجموعة متطرفة أخرى تابعة لتنظيم القاعدة «جماعة أنصار المسلمين في بلاد السودان»، وتسمى اختصارًا «أنصارو» تتمركز في ولايتي كوجي وكادونا وتتعاون في غالبية الأحيان مع «قطاع الطرق».

في المقابل، ذكرت مصادر محلية لديها معرفة جيدة بهذه الجماعات أن متطرفي التنظيم حافظوا منذ سنوات عدة على روابط قوية مع «قطاع الطرق» في زامفارا ولديهم معسكرات في غابات هذه الولاية.

ففي 2018 مثلاً، اغتال تنظيم «داعش» زعيم مجموعة إجرامية في ولاية زامفارا كانت تعتبره عقبة في طريق توسيع نفوذها.

ومع القضاء على «شكوي» يمكن أن يتكثف التعاون بين متطرفي التنظيم وقطاع الطرق، وفقًا للمصادر نفسها. وقال أحدها، إن «شكوي كان عقبة رئيسة، والآن أصبح الطريق مفتوحًا بعد موته».


تحالف «فاكت»:

وتحالفت جبهة فاكت مع تنظيم داعش الإرهابي، في عام 2018، لصالح ميليشيات الإخوان وحكومة فايز السراج السابقة، حيث تسابقوا لكسب هذه الميليشيات لتساعدهم على نهب ثروات ليبيا في الجنوب لمصلحة تركيا، وخاصة أنه مكتنز بأغنى الثروات من النفط والغاز ومناجم الذهب.



"