ad a b
ad ad ad

مشروع العتبات المقدسة.. حصان طروادة الشيعي لغزو مصر

الأربعاء 23/يونيو/2021 - 02:41 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة
كان مشروع العتبات المقدسة هو الأداة التي خططت لها طهران لغزو مصر ثقافيًّا، والسعي لخلخلة نسيجها الاجتماعي على غرار ما فعلته في سوريا والعراق واليمن ولبنان وغيرها من الدول المنكوبة بالتدخل الإيراني.

واستغل النظام الإيراني فترة حكم جماعة الإخوان التي امتدت من منتصف عام 2012 وحتى منتصف 2013، ليرسخ وجوده في الأراضي المصرية ويزرع خلاياه ويؤطر عمله ضمن إطار كبير يجمع العديد من الفئات ضمن حواضنه الجديدة. 

وكان السبيل إلى ذلك هو السعي لتدشين مشروع تحت مسمى إحياء مسار آل البيت والعتبات المقدسة فى مصر، وكان المخطط يشمل اجتذاب العديد من رجال الأعمال وأعضاء اتحادات آل البيت لإعادة فتح هذا الملف الذى كان من المقرر أن يتكلف أموالًا طائلة، ولكنه كان يهدف إلى جذب أكثر من 10 ملايين زائر شيعي إلى مصر سنويا،  فضلاً عن الزيارات الداخلية.

وتبنى القيادي الشيعي محمد الدريني عضو اتحاد آل البيت، هذا المشروع، وسعى بالفعل من أجل تشكيل مجلس إدارة يضم مائة شخصية من رجال الاقتصاد والسياحة وممثلين عن نقابة الأشراف والسياسيين لإحياء مشروع مسار آل البيت والعتبات المقدسة لدى الطائفة الشيعية الاثناعشرية، وتم التنسيق مع أكثر من 40 شركة سياحة للبدء فى التنشيط السياحى، وتوزيع حصص السياحة الدينية.

كما تم توجيه الدعوة للمشاركة في مجلس الإدارة لعدد من السياسيين وأعضاء الأحزاب، ووصلت التقديرات التي أعلنها البعض من أعضاء ما يسمى بمجلس إدارة أحياء مسار آل البيت والعتبات المقدسة إلى أن الكلفة المتوقعة للمشروع هي ثلاثة تريليون دولار على عدة مراحل وتتخطى تكلفة كل مرحلة مئة مليار دولار.

وتم الإعلان عن توافر ما يقرب من 300 مليار دولار من إجمالى التكلفة العامة لهذا المشروع، وتضمن المشروع إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة وخطوط نقل وكان المشروع مخطط له أن يضم مصر كخطوة أولى كنقطة انطلاق لربط عدد من الدول الأفريقية بالمشروع الإيراني، خاصة أن مسار آل البيت المفترض طوله 65 ألف كيلو متر داخل القارة الأفريقية فقط ويمتد حتى الحدود الإسبانية.

وروجت أذرع وعملاء إيران للمشروع باعتباره سيمثل قاطرة لإنعاش الاقتصاد المصري، وتم توجيه الدعوة لغرفة السياحة والشركات للمشاركة في تشكيل مجلس الإدارة.

ويشمل مسار البيت والعتبات المقدسة أضرحة آل البيت المنتشرة بصورة كبيرة بالقاهرة، التي يعتبرها الشيعة رمزا لمذهبهم، مثل ضريح السيدة زينب، والحسين، والسيدة نفيسة والرفاعي في مدينة القاهرة، وضريح السيد البدوي بطنطا، والمرسي أبو العباس في الإسكندرية، وأضرحة إبراهيم الدسوقي بكفر الشيخ، وأحمد القناوي في قنا.

 لكن أهم المزارات الشيعية هو ضريح «مالك بن الأشتر» قائد جيوش علي بن أبي طالب رضى الله عنه، والموجود قبره بقرية القلج بالقرب من بلدة الخانكة ضمن حدود محافظة القليوبية.

وأكثر زوار مرقد مالك بن الأشتر من العرب والأجانب، حيث إن شهرته محدودة وسط المصريين، ولذلك يلقبونه بالشيخ العجمي، وتتناثر أضرحة أخرى غير مشهورة في المحافظات ففي أسوان وحدها يوجد أكثر من 10 أضرحة ينتسب أصحابها إلى آل البيت ترفرف من فوقها الأعلام الحمراء والخضراء، كما يوجد بها 3 مشاهد للسيدة زينب، وبالطبع لم تلك الأماكن كلها لتسلم من المخطط الشيعي الذي سقط بسقوط حكم جماعة الإخوان، ولم تقم له قائمة بعد ذلك.
"