متوعدًا التنظيمات الإرهابية.. رسائل «حفتر» تربك «إخوان ليبيا»
الخميس 03/يونيو/2021 - 09:57 ص
أحمد عادل
«استكمال العملية السياسية السلمية في ليبيا، والحرب على الإرهاب»، بهذه الكلمات أرسل المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، رسائل قوية للتنظيمات المسلحة والدول التي ترعاها، مطالبًا بالتخلي عن السلاح، وضرورة عودة الهدوء إلى طرابلس، ولكن كان لجماعة الإخوان رأي آخر، إذ شنت الجماعة هجومًا لفظيًّا على «حفتر» نظرًا لما تحمله رسائله من تهديدات لها.
ونظمت قوات الجيش الوطني الليبي، السبت 29 مايو 2021، عرضًا عسكريًّا، بمناسبة الذكرى السابعة لانطلاق «عملية الكرامة»، التي نسق لها وأدارها قائد الجيش المشير «خليفة حفتر» ضد المجموعات الإرهابية المسلحة في بنغازي.
رسائل حاسمة
وقال المشير خليفة حفتر في كلمته خلال العرض العسكرى: «منعًا لطمس الحقيقة وتزوير التاريخ، كل المؤتمرات الدولية التي عقدت لانعقاد المسار السلمي؛ وعلى رأسها مؤتمر برلين وما صدر عنه من قرارت وماتبعه من مفاوضات وحوارات من أجل السلام، لم تكن إلا نتيجة مباشرة لتضحيات ضباطنا وجيوشنا البواسل».
وأضاف أن مفاوضات السلام لم تكن لتتم إلا نتيجة للقرار الصائب وليس الخائب بتوجيه القوات المسلحة نحو العاصمة طرابلس، ولم يكن هذا الأمر معروفًا من أحد أو جمايل من أي شخص، ولا سلام مع مرتزقة أو إرهابيين، متابعًا أنه ما كان للحل السلمي أن يبدأ مشواره وما كان لحكومة الوفاق أن تترك مقاعدها وترحل، وما كان للمسارات السياسية والعسكرية والاقتصادية أن تولد وتبصر النور لولا أن بلغت قواتنا مشارف العاصمة وقامت بالحصار الخانق عليها.
واستكمل حفتر كلمته بالقول: «لم يكن كل هذا يتم لولا شجاعة وبسالة جنودنا وضباطنا وفي مقدمتهم شهداؤنا الأبرار، أنتم من يصنع السلام ويحميه»، مشيرًا إلي أن الجيش يدعم المسار السلمي، مردفًا :«نقول لأعداء السلام إن عدتم عدنا».
وتابع: «استكمالًا لبناء الجيش وتوحيد صفوفه وإعادة تنظيمة وفق مقتضيات الأمن القومي ومتطلعات المصلحة العليا، تعمل اللجنة العسكرية بأعضائها الـ 10 على معالجة كل القضايا العالقة في الشأن العسكري والأمني».
ودعا «حفتر» كل من يحمل السلاح خارج منظومة المؤسسات العسكرية والأمنية وورط نفسه بالانضمام إلى المجموعات المسلحة المحظورة قانونًا أن يعيد النظر في حساباته قبل فوات الأوان.
وأوضح أن قوات الجيش ستستقبل الراغبين فى تسليم سلاحهم وتسوية أوضاعهم والاندماج في الحياة الطبيعية، والراغبين في بناء دولتهم بالعلم والمعرفة والتدريب والتأهيل والانخراط في مؤسسات الدولة الرسمية سواء المدنية أو العسكرية، كل حسب طموحاته وقدراته وليس بحمل السلاح وترويع المواطنين الآمنين.
محمد صوان
هجمة إخوانية
من جانبه، شن رئيس حزب «العدالة والبناء»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، محمد صوان، هجومًا على المشير خليفة حفتر، مطالبًا المجلس الرئاسي لحكومة الوحدة والمجتمع بتحمل مسؤولياتهما تجاه ما زعم أن حفتر يقوم به من تصرفات تهدد بتقويض العملية السياسية.
وكتب صوان، في بيان مطول نشره على مواقع التواصل الاجتماعي: «بات واضحًا أنه في كل محطة تتجه فيها ليبيا إلى الاستقرار السياسي يتحرك حفتر وداعموه لتقويض الأوضاع»، واصفًا الاحتفال بالذكرى السابعة لعملية الكرامة وتحرير بنغازي بـ «أنه مجرد سلوك تعويضي مفضوح لن يحول الهزيمة والفشل إلى نصر».
واعتبر رئيس حزب «العدالة والبناء»، العرض العسكري الذي قام به الجيش الوطنى الليبي في الشرق، بداية جديدة للتمرد وتقويضًا للعملية السياسية، ومنع الحكومة من أداء مهماتها، وحشدًا للسلاح واستعراضات خارج إطار الشرعية المعترف بها محليًّا ودوليًّا.





