ad a b
ad ad ad

الارتداد المضاد يفشل المساعي الخبيثة لإخوان أمريكا ضد مصر

الإثنين 07/يونيو/2021 - 05:29 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

حاول التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، استغلال فرعه النشط في الولايات المتحدة الأمريكية لتأليب الطبقة السياسية بالبلاد ضد النظام فى مصر عقب سقوط حكم الجماعة في ثورة 30 يونيو الشعبية، والتى أسفرت عن عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسي.


ويبقى الكونجرس الأمريكي أحد أهم الأدوات التي حاولت جماعة الاخوان توجيهها ضد الدولة المصرية عبر مخاطبة نوابه بخطاب «مظلومية» مزعوم عن الإطاحة بهم من السلطة، إلى جانب استمالة نواب آخرين كداعمين لأيديولوجية الإخوان الدولية أيًا كان مواقفها.


ومع تولي الرئيس الأمريكي «جو بايدن» مقاليد السلطة فى الولايات المتحدة الأمريكية، جددت جماعة الإخوان سعيها نحو الإضرار بمصالح مصر ودول منطقة الشرق الأوسط المناوئين لأجندتها، عبر مؤسسات تنتشر في الولايات الأمريكية، تستخدم خطابًا حماسيًا مغلفًا بمفردات حقوقية.


الارتداد المضاد يفشل

الكونجرس واستمالات الجماعة 


منحت معايير التخفي والإنكار الأيديولوجي لمنظمات جماعة الإخوان في الولايات المتحدة الأمريكية، فرصة أوسع للانتشار بالمجتمع دون مواجهة سياسية حقيقية لهذا الانتشار، وذلك لتماهي الجماعة مع قوانين البلاد، ومن ثم تمكن التنظيم من تكوين شبكة من المؤسسات الاجتماعية والإنسانية، لكنها ذات أغراض سياسية ظهرت بوضوح في الحملات ضد مصر.


وشكلت الجماعة في مايو 2017، وفدًا لزيارة المؤسسة التشريعية الأمريكية تحت غطاء كونته لمهاجمة مصر بعد 30 يونيو 2013، وهو الجمعية «المصرية الأمريكية للحرية والعدالة»، وسعى أعضاء الجمعية لمقابلة نواب الكونجرس بعد اتصالات لتحديد موعد زيارة الوفد.


وعبر إجادة الجماعة لعب دور الضحية، حاول الإخوان استمالة النواب إلى قضيتهم.


وشمل الوفد الإخواني الذي زار الكونجرس آنذاك كلًا من؛ «هاني القاضي وفؤاد رشيد وآيات العرابي ومحمود الشرقاوي وعمر عوض وأحمد علي وأحمد أبوالنصر وندا الزغبي وأسامة حسن».


وشكل هؤلاء أبرز لاعبي الجماعة في المجتمع الأمريكي، وزعم حينها رئيس الجمعية الإخوانية المدعو «هاني القاضي» أن الزيارة كانت ناجحة، ولكن بعد سنوات ظهر الإخفاق الجم للزيارة.


الارتداد المضاد يفشل

إخفاقات الإخوان والارتداد المضاد


لم تحقق الزيارة أهدافها ولم يتحقق للجماعة ما تحاول الوصول إليه من تهديد للداخل المصري واستقراره، فمازالت الإخوان جماعة إرهابية وفقًا للتصنيف القانوني بمصر وعدة دول في المنطقة العربية كالإمارات والمملكة السعودية، ولم يتغير وضعها أو وضع قياداتها بالمنطقة، أما عن الفشل في الخارج فحاول بعض نواب الكونجرس تحريك المياه الراكدة لإعلان الجماعة تنظيمًا إرهابيًّا في الولايات المتحدة أسوة بمصر.


وفي ارتداد مضاد لجهود الجماعة، سعى عدد من نواب الكونجرس لتصنيف الإخوان «إرهابية» خوفًا من مرجعيتها الفكرية كحاضنة أولية للجماعات المتطرفة ذات البعد الدولي، ففي يوليو 2018 ناقشت لجنة الأمن القومي الفرعية بالكونجرس خطر الجماعة على البلاد، مؤكدة أنها تمثل تهديدًا خبيثًا للأمن القومي.


وفي ديسمبر 2020 قدم السناتور «تيد كروز» عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بمعاونة العضو الجمهوري عن «أوكلاهوما»، جيم إنهوفي، والعضو الجمهوري عن «كانساس» بات روبرتس، مشروع قانون لإدراج الإخوان على لائحة الإرهاب، مطالبًا وزارة الخارجية بتقديم تقرير للكونجرس، وفقًا للمعايير القانونية، حول مدى التزام الجماعة بالمعايير القانونية، ويتهم تيد كروز جماعة الإخوان بممارسة الإرهاب والتخريب في الشرق الأوسط.


ويعلق الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة على هذا في تصريح لـ«المرجع» قائلًا إن الأهم في هذا الملف هو التطبيق الفعلي لمكافحة الجماعة سواء بإدراجها على لوائح الإرهاب أو تنفيذ المعايير القانونية لهذه القرارات المضادة للإخوان، مضيفًا أن الجماعة تمثل خطرًا على مصالح الولايات المتحدة كما هو الحال في الشرق الأوسط.


وقد ظلت سياسات الرئيس الأمريكي السابق «دونالد ترامب»، المناهضة بعمق للجماعات الإسلاموية، عاملًا مساعدًا ضد جهود جماعة الإخوان في البلاد لإزعاج الدولة المصرية، ومع قدوم «بايدن» بخلفيته الحزبية المنفتحة نوعًا ما مع التعامل مع هذه التيارات أو على الأقل ترى فيها أدوات سياسية بديلة، حاول الإخوان العودة لتأليب الساسة ضد مصر وهو ما ظهر فشله أيضًا خلال التعاون «المصري الأمريكي» الأخير الذي أوضحه لقاء الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي، وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن فى القاهرة، لمناقشة أطر التعاون بين البلدين عبر ملفات مختلفة أبرزها وقف إطلاق النار في غزة.


"