ad a b
ad ad ad

الإخوان والغرب.. علاقة تحكمها المنفعة

الثلاثاء 22/يونيو/2021 - 05:44 م
المرجع
شيماء يحيى
طباعة

منذ تأسيس جماعة الإخوان على يد حسن البنا فى عام 1928، وهي تسعى إلى تجاوز الواقع المحلي خروجًا إلى تحقيق حلم العالمية، وعليه مارست أساليب التغلغل واختراق الجاليات المسلمة داخل الدول الغربية، خاصةً الولايات المتحدة، مستغلة الدعوة ستارًا لنشر فكرها المتطرف.


ويعد التنظيم الدولي للإخوان مرحلة مهمة في مسيرة تغلغل الجماعة في الخارج، إذ يعد أحد أهم مصادرها الرئيسية للتمويل، إضافةً إلى إدارة شبكاتها للمال والأعمال، كما يمتلك العديد من الأذرع الإعلامية التي تسهل له التأثير في الرأي العام الدولي بما يخدم مشروع الجماعة السياسي.


وعمل التنظيم على بناء مجتمعات موازية خاصةً في الولايات المتحدة والدول الأوروبية، باعتبارها تمهد للقبول بالجماعة وأيديولوجيتها وأهدافها التي بدت في ظاهرها دعوية وخيرية، ولكنها تحمل في باطنها أغراضًا سياسية بحتة.

الإخوان والغرب..

اللوبي الإخواني في الغرب


هناك تواجد قوي للوبي الإخواني داخل الأوساط السياسية الأمريكية، وبحسب تقرير للمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، أورد مساعي جماعة الإخوان لنشر الفوضى في مصر بدعم من الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، إذ اتبعت إدارته إستراتيجية دعم تيارات الإسلام السياسي في دول الشرق الأوسط، خاصةً بعد ما عرف بـ«ثورات الربيع العربي عام 2011»، ومساعدتهم على تقلد مقاليد الحكم والسيطرة على زمام الأمور.


وتبلورت العلاقة بين جماعة الإخوان والولايات المتحدة الأمريكية خلال فترة حكم «بارك أوباما» بشكل توافقي كبير، إذ قدمت الإدارة الأمريكية الدعم الكامل للجماعة في الشرق الأوسط.


وتنوعت الأسباب التي تجعل بعض الجهات في الغرب مستمرة في إيواء واحتضان جماعة الإخوان، حتى لا يتم اتخاذ قرار لردعهم، في ظل وجود أحداث العنف الواضحة، إما مباشرة أو من خلال الجماعات المتطرفة التي تنتمي إليها.

الإخوان والغرب..

علاقة وطيدة


وكانت العلاقة بين جماعة الإخوان وبعض الدول الغربية، مثل بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، قوية، تجعل الطرفين في حالة حرص على ديمومتها، فهي علاقة قائمة على المنفعة والاستفادة، خاصةً مع تحول وجود الإخوان بالغرب من حالة مؤقتة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي إلى وضع دائم منذ مطلع السبعينيات.


وتؤكد حرية التحرك والاستمرار الوجودي لجماعة الإخوان في العالم الغربي، على أن صلة التخطيط والتنفيذ بين بعض دول الغرب والإخوان لن تنقطع، فإنها جزء أساسي من أجزاء تكوينات العلاقة التاريخية ما بين حركة الجماعة والغرب، منذ تأسيس الجماعة عام 1928.


 للمزيد.. قناع شفاف على ملامح قبيحة.. إخوان ليبيا يغيرون اسمهم إلى «الإحياء والتجديد»

"