«أخونة التعليم».. حيلة حزب الإصلاح اليمني للسيطرة على مأرب
يواصل حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، تشكيل دويلته الخاصة في محافظة مأرب شمال البلاد، في ظل سيطرة المحافظ، سلطان العرادة والذي يعتبر من أبرز المتعاونين مع الجماعة، وقدم للإخوان محافظة مأرب على طبق من ذهب، فمكنهم من قطاعات الصحة والكهرباء والاقصاد والأمن والجيش وأخيرًا التربية والتعليم، وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون بمثابة «أخونة التعليم» من أجل تخريج جيل يؤمن بمبادئ وأفكار حزب التجمع اليمني للإصلاح الإخواني.
ورصد نشطاء قرارت محافظ مأرب سلطان العرادة، من خلال إقصاء مديري ومسؤولي التربية والتعليم في المحافظة واستبدالهم بقيادات من حزب الإصلاح.
وتكمن أهمية «مأرب»
في أنها محافظة نفطية تبعد 200 كيلومتر عن العاصمة صنعاء، وتبلغ مساحتها نحو 17405
كيلومترات مربعة، ويسكنها 238.522 نسمة، وهي موطن لأهم القبائل في شمال اليمن، وتضم
المخزون الأكبر للنفط، وأكبر المنشآت النفطية؛ حيث يتم التصدير منها عبر خط «صافر
-رأس عيسى» على البحر الأحمر، كما تضم مخزونًا كبيرًا من الغاز، وبها أكبر مناطق إنتاج
مشتقات البترول.
للمزيد سرقات وفساد..
جرائم «إصلاح الإخوان» في اليمن
كما أن «مأرب» هي عاصمة «إقليم سبأ» في اليمن الاتحادي الذي يضم 6 أقاليم؛ حيث يضم «سبأ» إلى جانب مأرب محافظتي الجوف والبيضاء، ويشكل الإقليم هدفًا استراتيجيًّا للإخوان؛ لبناء إمارة لهم في اليمن والمنطقة.
ونشر الناشط السياسي اليمني محسن ناصر الكثيري المرادي، وثيقة تشير إلى سيطرة الإخوان على التربية والتعليم في المحافظة بقرار من محافظ مأرب «العرادة»، معتبرًا القرار يهدف إلى تمكين الإخوان المسلمين وإقصاء كل القوى السياسية الأخرى.
وقال المرادي، إن العرادة لم يكتف بتسليم النفط والغاز والكهرباء والصحة والإعلام والأمن للإخوان، ولكن يعمل الآن لتمكين الجماعة الإرهابية في التربية والتعليم من أجل وصولهم إلى المدارس الحكومية والتحكم في التدريس وإنشاء جيل إخواني بحت.
وأضاف المرادي، في منشور له على «فيس بوك» إن العرادة مكن الإخوان من السيطرة على جامعة إقليم سبأ والتحكم بها بالإضافة إلى قرارات السيطرة على التربية والتعليم في عموم المديريات، مقصيا الكوادر الوطنية في مأرب .
وتابع: إن أخطر ما في تسلم التربية والتعليم للإخوان هو إدخال التعبئة الحزبية إلى المدارس وتغذيتها بأفكار جماعة الإخوان المتطرفة، مطالبًا أبناء مأرب الوقوف بحزم أمام هذه التصرفات التي يتخذها العرادة ورفضها.
للمزيد «جيش الإخوان».. أداة «قطرية - تركية» لتفتيت اليمن
وإلى جانب التعليم، سيطر الإخوان على مؤسسات الأمن والجيش في المحافظة، حيث شكلت عناصر جيش الإخوان في «مأرب» من أعضاء حزب الإصلاح الذين تغلغلوا في الجيش بصورة كبيرة، في مقدمتهم أبناء «الأحمر» أبرز العائلات اليمنية الإخوانية، التي تمتد بعلاقات واسعة مع قطر وتركيا؛ حيث يقيم رجل الأعمال الإخواني اليمني «حميد الأحمر» بين أنقرة والدوحة، ويشكل داعمًا كبيرًا لحزب التجمع اليمني للإصلاح، وتأسيس إمارة للإخوان في إقليم سبأ.
وفي تصريحات سابقة له لــ«المرجع» حذر السياسي اليمني كامل الخوداني من سيطرة حزب «التجمع اليمني للإصلاح» على موارد النفط والغاز في البلاد، مع تحول محافظة مأرب، إلى دويلة خاصة بـ«إخوان اليمن» بقيادة المحافظ سلطان العرادة؛ حيث يسيطر الإخوان على المحافظة، عسكريًّا وأمنيًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا، ويستفيدون من موارد النفط والغاز؛ لدعم وجودهم في اليمن، والسيطرة عليه.
وطالب «الخوداني» الحكومة الشرعية والتحالف العربي بضرورة التنبه والحذر من مخططات الإخوان، التي قد تصبح مستقبلًا شوكة في ظهر استقرار اليمن ودول الخليج، مع توافق أهداف الإخوان وقطر في استهداف اليمن ودول الخليج.
