من جوبالاند.. قائد «أفريكوم» يبحث إنهاء سيطرة «الشباب» على الولايات الصومالية
الأربعاء 26/مايو/2021 - 05:13 م
أحمد عادل
تعمل القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا «أفريكوم»، على إنهاء سيطرة حركة الشباب الإرهابية على الصومال، وذلك عن طريق التحركات الاستخباراتية والمعلوماتية والتعاون مع الولايات التي لا تتواجد بها الحركة المرتطبة بتنظيم القاعدة الدولي.
وبدأ قائد القيادة العسكرية الأمريكية بالصومال، الجنرال ستيفن تاوسند، الأحد 16 مايو 2021، زيارة لكسمايو عاصمة ولاية جوبالاند الصومالية، لبحث سبل مكافحة حركة الشباب الإرهابية.
وعقد «تاوسند»، الذي وصل السبت 15 مايو 2021، اجتماعًا مع رئيس ولاية جوبالاند أحمد مدوبي، لبحث التعاون في مواجهة الحركة الإرهابية التي تسيطر حاليًا على عدة مناطق بالولاية.
وبحسب بيان مقتضب من رئاسة جوبالاند، ناقش الاجتماع كيفية العمل في مكافحة الإرهاب وما يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة من دور في مكافحة هذه الآفة التي تشكل تهديدًا للشعب الصومالي.
وفي 4 مايو2021، استقبل رئيس ولاية جوبالاند أحمد مدوبي، مسؤولين من أفريكوم في كسمايو، وبحث معهم التعاون في محاربة حركة الشباب الإرهابية.
وانسحبت القوات الأمريكية من الصومال في منتصف يناير 2021، وقامت بإعادة التموضع في دول الجوار.
وتأتي تلك الزيارة في الوقت الذي كشفت فيه مصادر أمنية صومالية وأجنبية عن معلومات بشأن هجمات انتحارية متوقعة في العاصمة مقديشو، خلال الفترة المقبلة.
ووفقًا لموقع «الصومال الجديد»، أكد أن عددًا من الإرهابيين جاهزون لتنفيذ هجمات انتحارية دخلوا مؤخرًا مقديشو من محافظة شبيلى السفلى جنوب البلاد.
وقال مسؤولون أمنيون إن عدد الانتحاريين الذين ينوون تنفيذ أعمال إجرامية يتجاوز 8 أشخاص.
وأشارت المعلومات إلى أن الانتحاريين يستهدفون مراكز قوات الأمن ومقار الوزارات والفنادق والمطاعم الشعبية وأماكن التجمعات الكبيرة.
ووفق المعلومات المسربة لوسائل الإعلام الصومالية فإن العناصر المتسللة التي تحمل أحزمة ناسفة ترتبط بحركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة.
يذكر أن تحذيرات من هجمات مرتقبة لحركة الشباب نشرت أيضًا في وسائل التواصل الاجتماعي، قالت إنها صدرت من جهات أجنبية تخشى وقوع هجمات إرهابية في مناطق زحام شديد بالعاصمة مقديشو.
وتحدثت التقارير عن استغلال تنقلات السكان في موسم عيد الفطر المبارك، لكن السلطات الأمنية في الصومال لم تعلق على هذه التحذيرات.
ويعد إقليم «جوبا لاند» الصومالي من أهم الأقاليم المطلة على المحيط الهندي وقريب من الحدود الكينية والإثيوبية، إضافة إلى أن له العديد من المميزات الطبيعية؛ حيث يمر به نهر جوبا، وهو أكبر الأنهار في البلاد، وتقع ولاية جوبالاند على مساحة 110 آلاف كم تقريبًا، ويبلغ تعداد سكانها نحو مليون ونصف المليون نسمة.
ويوجد في «جوبالاند»، ميناء كسمايو صاحب الأهمية الرمزية، ليس في الولاية فحسب، بل في الصومال عمومًا، كونه الميناء التجاري المخصص لتجارة رؤوس الماشية مع العالم الخارجي (النشاط الاقتصادي الأول للصومال)، نظرًا لكون الولاية رعوية بامتياز.
وتلعب أفريكوم دورًا جوهريًّا في محاربة حركة الشباب باستهداف قياداتها بغارات جوية مساندة لقوات صومالية خاصة دربتها الولايات المتحدة.





