ad a b
ad ad ad

غضب دولي بسبب عضوية إيران بلجنة الأمم المتحدة للمرأة

الأحد 02/مايو/2021 - 11:52 ص
المرجع
إسلام محمد
طباعة
تصاعد الغضب والاستنكار حول العالم، كما ندّدت المنظّمات النسائية بسبب اختيار إيران عضوًا في «لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة»، إذ تعاني النساء في إيران من مشكلات جمة في كل أنحاء البلاد؛ لاسيما في مناطق الأقليات العرقية كنساء الأكراد والبلوش والعرب. 

وفي بيان مشترك قالت «جمعية النساء الإيرانيات في فرنسا» و«جمعية المرأة الإيرانية في السويد» و«جمعية النساء الديمقراطيات الإيرانيات» في إيطاليا، «نحن الموقّعين أدناه، الجمعيات النسائية، نعتبر انتخاب النظام الإيراني الكاره للنساء إلى أقصى الحدود عضوًا في لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة إهانة لجميع النساء الإيرانيات، الضحايا الرئيسيات لهذا النظام خلال العقود الأربعة الماضية». 

جاء ذلك على خلفية قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة باختيار طهران عضوًا في «لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة» لولاية مدّتها أربع سنوات تبدأ عند انعقاد الاجتماع الأول للدورة السابعة والستين في 2022.

 وتعتبر لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة، الهيئة الحكومية الدولية الأساسية المكرّسة حصرًا لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وفي بيانها قالت الجمعيات الثلاث: «ندعو جميع الحكومات والمؤسّسات والجمعيات إلى إدانة هذا القرار الذي يتعارض مع تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء في إيران». 

ولفت البيان إلى أنّ جواد رحمن، مقرّر الأمم المتّحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران، قال في تقرير صدر في مارس: «إنّه يشعر بقلق عميق إزاء استمرار التمييز ضدّ النساء والفتيات في المجالين العام والخاص، وهو ما يكرّسه دستور جمهورية إيران الإسلامية، وكذلك القانون والممارسة». 

وقالت مسيح علي نجاد، الناشطة النسوية الإيرانية التي تعيش في الولايات المتحدة، في تسجيل فيديو أرسلته إلى البرلمان السويدي، «في نظر النظام الإيراني، كل امرأة تناضل من أجل حقوقها الأساسية تعد مجرمة». 

كما دعت منظمة «يو إن ووتش» غير الحكومية السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، ودول الاتحاد الأوروبي، لإدانة القرار. وقال المدير التنفيذي في المنظمة الرقابية، هيليل نوير: «إن انتخاب إيران لحماية حقوق المرأة كوضع مشعل للحرائق رئيسًا لإدارة المطافئ في البلدة». 

جدير بالذكر أن ترتيب إيران في مؤشر وضع النساء الاجتماعي والاقتصادي في العالمي شهد مؤخرًا تراجعًا إلى المرتبة 150 من بين 156 بلدًا بحسب تقرير نشره المنتدى الاقتصادي العالمي.

 ووفقا للتقرير فإن طهران تراجعت من المرتبة 108 التي سجلتها عام 2006 ووصلت الى المركز 150، اي أنها تراجعت 42 مرتبة، مشيرًا إلى أنها احتلت المرتبة الـ 16 من بين 19 بلدًا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الفجوة بين الجنسين. 

وكشف التقرير أن إيران احتلت المرتبة 119 و129 في تعليم النساء والصحة والبقاء على التوالي، فيما جاء ترتيبها في المركز 113 في نسبة الأمية والتعلم بين الجنسين، أما فيما يتعلق في الفجوة بين الجنسين والقدرة والحقوق السياسية، فقد جاءت في المرتبة 151 على مستوى العالم، وذلك يجعلها من أسوأ الدول حول العالم من حيث مكانة النساء في الحياة السياسية.
"