بعد ضربة «التحالف» الموجعة.. ميليشيات الحوثي تهدد المنطقة بالصواريخ الإيرانية
في تكرار ممل لتهديداتهم لدول المنطقة، قال يحيى سريع الناطق باسم قوات الانقلابيين الحوثيين في اليمن، إنهم يمتلكون صواريخ باليستية يمكن أن تصل إلى ما بعد الرياض وإلى إمارة أبوظبي.
وقال القيادي بالميليشيا الإرهابية المدعومة من إيران، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية: «طورنا الصواريخ الباليستية، وقطعنا شوطًا كبيرًا في ذلك، ولدينا مخزون استراتيجي دفاعي رادع، ولدينا بنك أهداف يتوسع بشكل مستمر».
ويأتي هذا التصريح عقب مصرع خبراء وضباط إيرانيين في العاصمة صنعاء التي تحتلها الميليشيات بغارات شنتها مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وتشارك فيه دولة الإمارات.
ويشرف الإيرانيون على تشغيل الصواريخ الباليستية في اليمن التي تم إطلاق بعضها على المملكة العربية السعودية، واستهدف بعضٌ منها مكة المكرمة.
أمريكا تتصدى
من جهة أخرى أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للحد من التسلح، يليم بوليت، أن بلادها ستتصدى بقوة لنشر إيران صواريخها الباليستية في منطقة الشرق الأوسط، مشيرةً إلى أن نظام الملالي يسعى لزعزعة استقرار المنطقة.
وقالت المسؤولة الأمريكية: إن برنامج إيران الصاروخي يزيد من مخاطر حدوث «سباق تسلح إقليمي».
وحثت الدول المسؤولة على تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، التي تفرض قيودًا على نقل التكنولوجيا المتعلقة بالصواريخ إلى إيران.
جدير بالذكر أن قرار مجلس الأمن 2231 الصادر عقب الاتفاق النووي يدعو إيران إلى التوقف عن القيام بأي أنشطة متعلقة بالصواريخ الباليستية المصممة لحمل أسلحة نووية.
وتملك إيران ترسانة من الصواريخ بها قصور في منصات التوجيه؛ ما يقلل من دقة إصابتها للأهداف المرصودة، لكنه يزيد من مخاطر إصابتها للمدنيين.
تهديد يتعاظم
من جهته عبر محمد عبادي، الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، عن اعتقاده بأن برنامج إيران الصاروخي يتعاظم تهديده يومًا بعدَ يوم لأمن العالم وليس المنطقة العربية وحدها؛ بسبب سعي الإيرانيين لزيادة مدى الصواريخ يومًا بعدَ يوم، كما يتم نقل تلك التكنولوجيا للميليشيات التابعة لها.
وأضاف في تصريحات للمرجع أن طهران لاتزال تعتمد على التكنولوجيا والمواد الأجنبية في صناعة وتطوير الصواريخ، ولاتزال في مرحلة التعلم ومحاولة نقل التكنولوجيا، لكنها حال وصلت إلى الأهداف المطلوبة لها في هذا المجال ستمثل صداعًا عابرًا للحدود لدول العالم الغربي، وهذا هو سر غضب الأوروبيين من برنامج الصواريخ.





