ad a b
ad ad ad

مقتل الرئيس التشادي.. قراءة في مستقبل الملفات الأفريقية بعد اغتيال إدريس ديبي

الأحد 25/أبريل/2021 - 02:40 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

 

فيما لم تفق بعد تشاد من صدمة مقتل رئيسها إدريس ديبي، الذي لقى حتفه، الثلاثاء 20 أبريل 2021، خلال تفقده أوضاع القوات على جبهة القتال مع المتمردين شمالي البلاد، دخلت دول الجوار لتشاد في دوامة تساؤلات حول تأثير مقتل الرئيس الذي بقى في السلطة لمدة ثلاثين عامًا، على أوضاعهم الأمنية.


وعلى قدر العلاقات والتداخلات التي نجح ديبي في خلقها لبلاده خلال فترة حكمه، تأتي التداعيات، إذ يتوقع أن تشهد الأوضاع السياسية والأمنية في عدد من  الدول المحيطة بـ«تشاد» تحولات بغياب الرئيس المقتول.

الكاتب السياسي المصري،
الكاتب السياسي المصري، أحمد المسلماني

الأمن القومي المصري


ووفقًا لما كتبه الكاتب السياسي المصري، أحمد المسلماني،  فحادث مقتل ديبي سيكون له تداعيات على الوضع المصري، قائلًا عبر حسابه على "فيسبوك": «وفيما يمكن أن يعتبر البعض الخبر بعيدًا عن مصر أود القول أن هذا غير صحيح. فالمسافة بين حدود مصر وحدود تشاد أقل من المسافة بين القاهرة وسوهاج". 


وتابع: «وتعاني تشاد من تنظيمات إرهابية خطيرة يمتد نشاطها عبر مساحة كبيرة في دول الساحل والصحراء، من غرب السودان إلي قرب المحيط الأطلسي».


 وأكد:«إن غياب رئيس قوي مثل إدريس ديبي يدعو للقلق، وإذا ما كانت هناك أيادٍ دولية في الاغتيال فهذا يضاعف القلق»، واختتم المسلماني: «لا يمكن استبعاد احتمال أن تكون حركات متطرفة ليبية قد تحالفت مع حركات تشادية بتوجيه خارجي ، ليتم تغيير كبير في المنطقة».


بدوره يتوقع الباحث السوداني في الشؤون العسكرية اللواء مهندس ركن أمين إسماعيل مجذوب، في تصريحات صحفية أن يكون لمقتل الرئيس التشادي تأثيرات على كامل الإقليم، موضحًا: «فهو بحكم طول مدة حكمه التي استمرت 30 عامًا خلق علاقات أفقية ورأسية في المنطقة ومع المجتمع الدولي».


وتابع: «فدوليًّا يرتبط بفرنسا ارتباطًا وثيقًا، وجاء إلى الحكم محمولًا على ظهر الميليشيات التي هاجمت العاصمة إنجامينا في بداية تسعينيات القرن العشرين، لذلك فهو محمي بالقوات الفرنسية الموجودة في تشاد، ما مكّنه من قهر أعدائه وخلق لنفسه كاريزما وسطوة كبيرة جداً».


 ويشير إلى أن انتماء ديبي لقبيلة الزغاوة التي لها تداخلات مع السودان ومصاهرات في النيجر وليبيا مع قبائل التبو، لاسيما دخوله في مصاهرات مع القبائل العربية ومنها قبيلة الرزيقات في السودان، ما جعله رقمًا مؤثرًا في الأحداث السياسية بمحيطه خلال السنوات الماضية.


ويوضح  أن فقد ديبي بثقله السياسي الذي نجح في خلقه لنفسه وتدخلاته في أغلب قضايا الإقليم، سيؤثر على الأحداث في دارفور، إذ كان ديبي يتدخل في الإقليم عبر احتضانه للحركات المسلحة.


وعلى المستوى الليبي توقع أن تشهد الأزمة الليبي انحصارًا بمقتل ديبي، على خلفية تراجع العناصر التشادية التي كانت تشارك في ليبيا إلى موطنها، معتبرًا أن المشهد في كلٍ من السنغال وبوركينا فاسو وكذلك الحرب على بوكو حرام كلها ستتأثر، إذ كان للتشاد حضور في كل هذه الملفات.


للمزيد.. انتخابات تشاد.. أجواء مشوبة بالتوتر ومحاربة الإرهاب أبرز التحديات

 

"