ad a b
ad ad ad

الهجمات الموسمية.. «داعش» يهدد رواد المنتجعات السياحية الأبرز دوليًّا

السبت 24/أبريل/2021 - 05:00 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

يعتمد تنظيم «داعش» في هجماته على أبعاد تضمن له حصاد أرواح أكبر عدد ممكن من الضحايا؛ إلى جانب تهديد أمن واقتصاد الدول، وبالتالي فأن عملياته الهجومية ضد المنتجعات الساحلية تبقى من أخطر العمليات التي ينظمها التنظيم.


الهجمات الموسمية..

تزايد خلال الآونة الأخيرة اهتمام تنظيم داعش بالمناطق الساحلية؛ ليس فقط عبر شن الهجمات ولكن ظهرت الرغبة في السيطرة على بعض هذه الأماكن المهمة كمصادر دخل للشعوب، وذلك مثل سعيه للسيطرة على سواحل المالديف وموزمبيق على اختلاف مواقعها على الخريطة الدولية.


الهجمات الموسمية لداعش على السواحل المهمة


يهتم تنظيم داعش بتنفيذ هجمات على المدن الساحلية أثناء ذروة اكتظاظها بالزوار لإيقاع الكثير من الضحايا، ففي إسبانيا نفذ التنظيم في مدينة برشلونة الساحلية والمهمة في قائمة المدن السياحية بالبلاد هجومًا في أغسطس 2017 تسبب في مقتل 14 شخصًا وإصابة آخرين، كما نفذ هجومًا آخر في كامبريلس في أغسطس 2017 أيضًا.


وعلى الرغم من أن هذه الهجمات كانت في قلب المدن المهمة وليست على شواطئها فإن العمليات الأصلية كانت مُخططة للنيل من المنتجعات الإسبانية بيد أن الأحزمة الناسفة التي كانت مُجهزة للمهمة انفجرت بالخطأ قبل تنفيذ الهجوم فاضطرت عناصر داعش لتغيير الخطة، وذلك وفقًا لتحقيقات الشرطة عن هجمات برشلونة في أغسطس 2018.


ونجحت الشرطة في أغسطس 2017 من إحباط هجوم بسترة ناسفة ضد منتجع سياحي في مدينة كامبريلس وقتلت 5 دواعش قبل دقائق من تنفيذهم العملية، ما أحدث فوضى بين زوار المنتجع.


ومن هجمات داعش على سواحل إسبانيا إلى شرق أفريقيا التي ضم التنظيم منتجعاتها إلى قائمة اهتمامته بعد الثروات المعدنية والنفطية، ففي إقليم كابو ديلجاو بشمال موزمبيق في أغسطس 2020 سيطرت عناصر داعش على الميناء الرئيسي في مدينة دي برايا شمال البلاد ومن ثم نفذت هجومًا بالقوراب ضد المنتجعات السياحية في مدينة بالما وسيطروا عليها تمامًا وطردوا من بداخلها.


وفي جزر المالديف، الواقعة في جنوب آسيا بالمحيط الهندي، نفذ تنظيم داعش في 10 أبريل 2020 هجومًا بالقنابل ضد 5 زوارق بحرية في ميناء جزيرة ماهيبادهو بشمال البلاد، وفي فبراير 2020 نفذ التنظيم الإرهابي حادث طعن ضد 3 سائحين من أستراليا والصين، ما يمثل تشويشًا لقطاع السياحة الذي يساهم بنحو ثلثي الدخل العام للبلاد.


الهجمات الموسمية..

تداعيات الاستهداف الداعشي للسواحل


إن الهجمات الإرهابية على المنتجعات السياحية تؤثر بشكل عميق على استقرار الدول ونجاحها الاقتصادي لأسباب كثيرة منها أن المناطق الساحلية ذات الوجهات السياحية الجميلة والمهمة تكون محط متابعة للكثير من المواطنين، وبالتالي تحظى بشهرة عالمية ما يجعل تنفيذ الهجمات بداخلها أمرًا تتسع دائرة نشره إعلاميًّا.


وتؤثر المادة الإعلامية عن وقوع هجمات في منطقة سياحية ما على نسب الارتياد الطبيعية لهذه الأماكن، كما أن ذلك من شأنه أن يمنح «داعش» تأثيرًا أكبر ونشرًا معمقًا لهجماته، وهو ما تهدف إليه من رغبة في تسليط الضوء العالمي عليها عبر استهداف المناطق المشهورة.


تتسبب الهجمات المتكررة على هذه المناطق في قلة أعداد الزوار، ومن ثم تؤثر على الدخل المحتمل أن تحققه الدول من هذه المناطق، فضلًا عن التأثير على سمعتها الأمنية والإضرار بالرعايا الأجانب بداخلها، إلى جانب زيادة النفقات لتأمين أوسع للمناطق السياحية.


المزيد.. جزر المالديف.. جنة سياحية يسعى داعش لتحويلها جحيمًا

"