نجامينا على فوهة بركان.. تحذيرات أمريكية للدبلوماسيين بمغادرة تشاد
السبت 22/مايو/2021 - 01:25 م

أحمد عادل
دعت وزارة الخارجية الأمريكية، الأحد 18 أبريل 2021، الدبلوماسيين غير الأساسيين في السفارة الأمريكية لدى تشاد إلى مغادرتها، بسبب هجمات محتملة من قبل تنظيمات مسلحة على العاصمة.
وشملت الدعوة، بالإضافة إلى الموظفين غير الأساسيين بالسفارة، أيضًا، عائلات الموظفين الأمريكيين المتمركزين.
وجاء في بيان للوزارة: «نظرًا لقرب المسلحين المتزايد من نجامينا، واحتمال اندلاع أعمال عنف في المدينة، صدرت أوامر لموظفي الحكومة الأمريكية غير الأساسيين بمغادرة تشاد عن طريق شركات الطيران التجارية».

وسبق أن حذرت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها من السفر إلى تشاد بسبب الاضطرابات ووجود جماعة «بوكو حرام» الإرهابية النيجيرية، مشيرة إلى أن أي أمريكي هناك الآن، ويريد المغادرة يجب أن يفعل ذلك.
وتتزامن التحذيرات الأمريكية مع اقتراب الرئيس التشادي «إدريس ديبي» من الفوز بولاية سادسة في الانتخابات الرئاسية، وفق نتائج أولية نشرتها مفوضية الانتخابات، السبت 17 أبريل 2021.
تلك النتائج، رفضتها المعارضة، وألمحت إلى أن الانتخابات ليست حرة أو نزيهة، بحسب وكالة «بلومبرج».
ومن جهتها اعتبرت السفارة الأمريكية في ليبيا أن دخول متمردين مسلحين مؤخرًا إلى تشاد عبر الأراضي الليبية، يؤكد الحاجة الملحة إلى توحيد هذا البلد.
وفي تغريدة لها على «تويتر»، تعهدت السفارة الأمريكية بأنها ستواصل إشراك أصحاب المصلحة من الليبيين أو من العالم لدعم العملية السياسية التي ستتوج بانتخابات ديسمبر2021 المرتقبة.
وتواجه تشاد تحديات عسكرية على حدودها، حيث يحارب الجيش منذ عام 2015 ضد فصيل من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية النيجيرية، بايع تنظيم داعش، كما تشهد أيضًا نزاعًا بين مجموعات من المزارعين ومربي الماشية في أقاليم وداي وسيلا (شرق)، وفي جبل تيبستي (شمال) وعلى الحدود مع ليبيا يواجه الجيش متمردين.
وعمل قادة دول منطقة بحيرة تشاد علي إيقاف نزيف العمليات المسلحة التي تشنها جماعة «بوكوحرام» في تلك المنطقة، فبحثوا ضرورة التنسيق وسبل مكافحة إرهاب الجماعة، وأنشأوا لجنة تُسمى بحوض بحيرة تشاد، عقدوا أول اجتماعاتها في نجامينا في نوفمبر 2018، وحضر الاجتماع الرئيس النيجيري محمد بخاري، ورئيس الوزراء الكاميروني فليمون يانج، والرئيس التشادي ادريس ديبي إتنو.

وركز الاجتماع على الوضع الأمني في بحيرة تشاد، التي تستهدفها هجمات «بوكوحرام»، والتي يثير تجددها قلق المسؤولين.
وفي ديسمبر 2018 عقد الاجتماع الثاني لهم في نيجيريا، بمشاركة قادة نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر وبنين وجمهورية أفريقيا الوسطى، وفي ذلك الاجتماع وصلوا إلى صيغة مهمة بضرورة تغيير إستراتيجية مكافحة «بوكوحرام»، كما تعاهدوا بالالتزام الكامل، وتقديم المساعدات إلى السكان في مناطق النزاع، ودعوا المجتمع الدولي إلى تقديم مزيد من المساعدات إلى القوة الإقليمية التي تحارب بوكوحرام.
ويعتبر الجيش التشادي أكثر الجيوش خبرة بين المشاركين في القوة المشتركة G5 لمجموعة دول الساحل الأفريقي التي تضم موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد.