الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء نزوح آلاف المدنيين بسبب الهجمات المسلحة في نيجيريا
أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن قلقها العميق إزاء نزوح 65 آلف مدني بسبب سلسلة من الهجمات التى تعرضت لها بلدة داماساك بولاية بورنو المضطربة، شمال شرقى نيجيريا، على يد الجماعات المسلحة وسط أنباء حول مقتل 8 أشخاص وإصابة العشرات.
وقال المتحدث باسم مفوضية اللاجئين، بابار بالوش، في مؤتمر
صحفى عقد اليوم الجمعة 16 أبريل 2021م بمقر الأمم المتحدة فى جينيف: «إنه "فى أعقاب
الهجوم الأخير الذى وقع أول أمس الأربعاء، والذى كان الثالث خلال 7 أيام، اضطر نحو
80% من سكان المدينة، بما فى ذلك النازحون داخليًا، إلى الفرار".
وأضاف بابار: «نهب منفذو الهجوم عدة منازل خاصة، ومستودعات
تابعة للوكالات الإنسانية، ومركز شرطة وعيادة ومكتب حماية تابعًا للمفوضية، ثم أضرموا
النيران فيها».
وتابع أنه فى الوقت الذى فر فيه كثيرون باتجاه مدينة مايدوجورى،
عاصمة ولاية بورنو، وإلى بلدة جيدام فى ولاية يوبى المجاورة، عبر آخرون الحدود إلى
منطقة ديفا فى النيجر.
وأضاف المسؤول الأممى أنه «نظرًا لانعدام الأمن، يمثل
وصول المساعدات الإنسانية تحديًا متناميًا فى أجزاء كثيرة من ولاية بورنو، حتى بالنسبة
لموظفى المفوضية، الذين أُجبروا على الانتقال مؤقتًا من داماساك هذا الأسبوع».
وقال بالوش: «رغم التحديات، نحن على استعداد لمساعدة
الأشخاص الذين نزحوا مؤخرًا، ممن يمكننا الوصول إليهم»، محذرًا من أن العنف فى
حوض بحيرة تشاد أدى إلى نزوح 3.3 مليون شخص، بينهم أكثر من 300 ألف لاجئ نيجيرى ونحو 2.2 مليون نازح فى شمال شرق نيجيريا، وخاصة فى ولايات أداماوا وبورنو ويوبى، ما يحتاج
إلى 128.4 مليون دولار أمريكى لتمويلهم.
