مأساة جديدة.. نزوح الآلاف من نيجيريا إلى الكاميرون هربًا من بوكوحرام
الأربعاء 30/يناير/2019 - 08:39 م
أحمد عادل
نتيجة للعنف المتزايد من قبل جماعة بوكوحرام الإرهابية ( الناشطة حاليًّا في منطقة بحيرة تشاد )، تم تشريد ونزوح آلاف من سكان منطقة شمال شرق نيجيريا إلى الكاميرون، التي تعاني هي الأخرى من الهجمات الإرهابية التي تشنها الجماعة الإرهابية، ولكن ليس حالها كما الحال في نيجيريا، التي تئن من الهجمات المتتالية في الفترة الأخيرة التي تحدثها حركة بوكوحرام.
المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، بابار بالوش
بالوش يتحدث
وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بابار بالوش، اليوم الثلاثاء 29 يناير 2019، في مؤتمر صحفي بقصر الأمم في جنيف: إن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين -بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركاء آخرين- تطلق حملة الاستجابة الإقليمية للاجئين في نيجيريا لتجميع 135 مليون دولار، ومساعدة مئات الآلاف من النازحين؛ بسبب هجمات بوكوحرام
«المتهورة»، الناشطة في منطقة حوض بحيرة تشاد.
ومع اقتلاع أكثر من 250 ألف طفل وامرأة ورجل من شمال شرق نيجيريا، فإن الهجمات المتصاعدة من قبل عناصر بوكوحرام، والتي تستهدف المدنيين، وتعرض حياة الآلاف للموت، ولاتزال الفتيات الصغيرات والنساء المسنات وعمال الإغاثة يتحملون وطأة هذا العنف المتصاعد.
ومع تصاعد لعمليات العنف في شمال شرق نيجيريا، تم وضع ما يقرب من 80,000 مدني في مخيمات التي هي في الأساس مزدحمة بالفعل، ويعيشون في ظروف معيشية صعبة، أو يتم نقل إلي بلدات أخرى بالقرب من ولاية بورنو.
ولايزال اللاجئون النيجيريون يصلون إلى مجتمعات نائية ومحرقة في البلدان المجاورة؛ ما أدى إلى فرار نحو 30,000 شخص من مدينة ران خلال نهاية الأسبوع الماضي، وطلبوا اللجوء إلى الكاميرون، كما فر الآلاف إلى الكاميرون وتشاد المجاورتين في الأسابيع الأخيرة، وقد أدت الأعمال العدائية إلى توتر العمليات الإنسانية هناك، وأجبر عمال الإغاثة على الانسحاب من بعض المواقع، وتدمير سبل العيش والبنية التحتية على نطاق واسع.
نداء المساعدات
ويهدف «نداء المساعدات» الذي أطلقته الأمم المتحدة حديثًا إلى توسيع الاستجابة الإنسانية نحو نهج طويل الأجل؛ لدعم أولئك الذين أجبروا على الفرار والمجتمعات التي تستضيفهم، وتعيش مجتمعات الاستضافة للاجئين بالفعل تحت خط الفقر، وفي حاجة ماسة للمساعدات نفسها بقدرتها على مساعدة النازحين على التمدد إلى أقصى حد، وستقوم وكالات الأمم المتحدة الأربعين والمنظمات الإنسانية التي انضمت إلى خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين في نيجيريا لعام 2019، بتلبية احتياجات ربع مليون لاجئ نيجيري و55000 من مضيفيهم في النيجر والكاميرون وتشاد.
وتسعى الأمم المتحدة وشركاؤها أيضًا إلى الحصول على 848 مليون دولار لمواصلة توفير الغذاء والماء والمأوى والحماية لأكثر الناس ضعفًا في نيجيريا، كجزء من استراتيجية الاستجابة الإنسانية للفترة 2019-2021 للبلد، التي تطلق اليوم في أبوجا.





