نظام الملالي يستعين على «كلوب هاوس» بـ«الإنترنت الحلال»
لم تعد طريقة السلطات الإيرانية في إسكات المعارضين تقتصر فقط على تكميم الأفواه واعتقال منتقدي النظام والزج بهم إلى السجون، بل وصلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، التي يعمل نظام الملالي على استهدافها أيضًا خاصة إذا كان هناك حدث سياسي.
«الإنترنت الحلال»
يتنظر الإيرانيون إجراء
الانتخابات الرئاسية في يونيو 2021، ولذلك سعى مسؤولو النظام إلى تطبيق فكرة «الإنترنت الحلال» القائمة على حجب مواقع التواصل العالمية والاقتصار
فقط على المواقع المحلية حتى يسهل مراقبتها، إذ طالب الحرس الثوري الإيراني في 2 أبريل 2021،
المواطنين بالتخلي عن استخدام تطبيق «كلوب هاوس» للدردشة الصوتية نظرًا لمخاوف من
تأثيره على مجريات الإنتخابات.
ووفقًا لما نقلته وسائل
إعلام إيرانية، فإن قيادات الحرس الثوري الإيرانى ترى أن طهران تسعى خلال الفترة
المقبلة إلى استقرار الدولة تمهيدًا لإجراء الانتخابات الرئاسية
المرتقبة، ومثل هذه التطبيقات قد تؤدي إلى إثارة حالة من الذعر في البلاد على
خلفية التحريض على العناصر الأمنية وكسر المحظورات والتي قد تقود البلاد إلى حالة
من الفوضي، حسب تصريحات مسئولي الحرس الثورى.
وتجدر الإشارة الى تزايد
مخاوف نظام الملالي، من إقبال المواطنين على استخدام «كلوب هاوس» في التعبير عن آرائهم السياسية والاجتماعية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.
وذكرت وكالة «بلومبرج» الأمريكية في تقرير لها، أن تطبيق «كلوب هاوس» أقام حلقة
ربط بين السياسيين المنفيين والمحاربين القدامى في الحرس الثوري،
والملكيين، والمدافعين المخلصين عن الثورة الإسلامية، وهذا أكثر ما يخيف نظام
المرشد الإيراني.
ما هو «كلوب هاوس»؟
أطلقه رائدا الأعمال الأمريكان، بول ديفيدسون، وروهان سيث في مارس 2020، وهو تطبيق أمريكي للشبكات الاجتماعية يعتمد على الدردشة الصوتية فقط؛ و يُتيح للمستخدمين الاستماع إلى المحادثات والمقابلات والمناقشات بين الأشخاص حول موضوعات مختلفة، كما أنه لا يُمكن الانضمام إليه إلا بدعوة، ويسمح التطبيق لأعضائه بالاستماع والمشاركة في محادثات مباشرة غير خاضعة للمراقبة تجري في "غرف رقمية"، ووفقا لصحيفة «جارديان» البريطانية، يتوافر التطبيق حاليا فقط على أجهزة "أبل"، وليس على أنظمة "أندرويد".
وتقول مصادر صحفية معارضة إن هذا التطبيق يهيمن عليه الآن في الغالب النخب الإعلامية والصحفيون والمحللون، وبعض الراغبين في الترشح في الانتخابات الرئاسية.
وأفادت، ان مسؤولى الحكومة ومرشحى الانتخابات استغلوا هذه المنصة للوصول إلى الناس، ومن بينهم وزير النفط السابق والقيادي في الحرس الثوري الإيراني «رستم قاسمي» الذي تحدث من خلاله في وقت سابق، من أجل استمالة الناخبين.
ووفقا لموقع مركز أبحاث "المجلس الأطلسي"، فإن عددا كبيرا من الإيرانيين دخلوا على "كلوب هاوس" في 20 مارس 2020، مبينا أن الحضور على هذا التطبيق يتنوع ما بين دعاة الإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية، ونشطاء من مختلف الأطياف، ومحللون وصحفيون داخل وخارج البلاد.





