ad a b
ad ad ad

تدخل «الناتو» في ليبيا.. هل كان قرارًا كارثيًّا؟

الجمعة 02/أبريل/2021 - 11:45 ص
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

قبل عشر سنوات، بدأ حلف شمال الأطلسي «ناتو» تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن ليبيا، بالتدخل تحت مسميات وقف فوري لإطلاق النار، بما في ذلك إنهاء الهجمات الحالية ضد المدنيين، إلا أن هذا التدخل كان كارثيًّا بحسب موقع «جاكوبن – Jacobin» الأمريكي، وأدخل البلاد في حلقة مفرغة من الصراع والحرب الأهلية المستمرة.


تدخل «الناتو» في

كانت نية الأمم المتحدة وتصويتها تطبيق «وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا، وفرض حظر على جميع الرحلات الجوية ضمن المجال الجوي للبلاد -منطقة حظر جوي- وتشديد العقوبات على نظام العقيد معمر القذافي ومناصريه».


ونزل الليبيون في فبراير عام 2011، إلى الشوارع ضمن موجة ما يسمي بـ«الربيع العربي»، للاحتجاج على نظام معمر القذافي، إلا أن تلك الاحتجاجات سرعان ما أدت إلى مواجهات عسكرية، كما شهدت المنظومة العسكرية انشقاقات في صفوفها وانضمت للمتظاهرين.


ومع تصاعد أعمال العنف، أذنت الأمم المتحدة للمجتمع الدولي في 17 مارس 2011، بالقيام بعمل عسكري بهدف حماية السكان، وهو ما شكل بالتالي دعمًا لمعارضي «القذافي»، إذ شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عقب القرار الأممي، سلسلة من الغارات الجوية، وتولى حلف شمال الأطلسي في 31 مارس 2011، قيادة العمل العسكري .


وخلال تقرير نشره موقع «جاكوبن – Jacobin» الأمريكي، بمناسبة مرور 10 سنوات على بداية تدخل قوات حلف شمال الأطلسي «ناتو» لليبيا، أكد أن التدخل العسكري في ليبيا كان قرارًا كارثيًّا؛ لافتًا إلى أن تدخل القوات البريطانية والفرنسية والأمريكية، لم يكن مبنيًا على معلومات استخبارية دقيقة.


ووفق تقرير الموقع الأمريكي، أوضح أن الإجراء الذي كان ظاهريًا لحماية المدنيين، وانجرف إلى سياسة انتهازية لتغيير النظام، وكانت نتيجة ذلك انهيار سياسي واقتصادي، وصراع بين الميليشيات، وأزمات إنسانية وأزمات مهاجرين وانتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع، وانتشار الأسلحة في جميع أنحاء البلاد ونمو تنظيم «داعش» الإرهابي في شمال أفريقيا.


وبحسب توماس كلايس، المسؤول عن ليبيا في مؤسسة «فريدريش إيبرت» بتونس، لم يحقق «الناتو» سوى نجاح محدود فقط عبر عملياته في ليبيا.


وبالرغم من تدخل الناتو هناك، واشتعال الحرب، فإنها لم تؤثر على أعداد اللاجئين والمهاجرين الكثيرة الموجودة على الأرض الليبية، إذ تشير الإحصاءات إلى وجود ما يقرب من 600 إلى 700 ألف منهم في ليبيا، معظمهم من أفريقيا.


تدخل «الناتو» في

وحذّرت منظمة العفو الدولية من أن حلف الناتو يغض الطرف عن المهاجرين الأفارقة، حيث يتعرضون لحملة لا هوادة فيها من الاعتقال الجماعي وعمليات الإعدام خارج نطاق القانون وغيرها من الفظائع.


في الجهة المقابلة، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ترحيبه بتشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة فى ليبيا والإعداد لانتخابات في ديسمبر 2021، قائلًا: «نواصل مساندتنا لمسار السلام، وسنساعد كذلك في تعزيز العمل الأمني عندما يقرر الليبيون ذلك».


 للمزيد: بعد مراسم تسلم السلطة.. مطالب لـ«الدبيبة» بملاحقة مسؤولي الوفاق قانونيًّا 

الكلمات المفتاحية

"