بالتصعيد المتواصل.. الحوثيون يتجاهلون المساعي الأمريكية للسلام في اليمن
الأحد 21/مارس/2021 - 12:47 م
أحمد عادل
في الوقت الذي تدفع فيه الولايات المتحدة الأمريكية وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، وكذلك مبعوثها الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينج، لمحاولة إيجاد حل شامل للأزمة في البلاد بتبني مقترحات لوقف إطلاق النار، عمدت الميليشيات الحوثية الإرهابية إلى تصعيد استهدافها المدنيين على الأراضي السعودية مجددًا، في إشارة إلى أنها لا تعبأ كثيرًا بالتحركات الأمريكية.
ويبرهن التصعيد الحوثي باتجاه الأعيان المدنية السعودية، على أن الجهود الأمريكية لن يكون لها أثر على الأرض، وأن إيران لا تتعامل معها على محمل الجد، وبالتالي فإن محاولات التوصل إلى سلام ستظل كما هي دون أن تصل إلى الهدف المنشود.
وليست هذه المرة الأولى التي يدعو فيها الأمريكيون إلى حوار شامل ينهي الأزمة اليمنية، إذ قدم المبعوث الأمريكي إلى اليمن« تيموثي ليندركينج» مبادرة للسلام في مارس 2021، لكنها قوبلت برفض وتعالٍ من الحوثيين، حيث واصلوا هجماتهم داخل وخارج اليمن.
وهاجم الناطق باسم جماعة الحوثي، محمد عبدالسلام، الأربعاء 10 مارس 2021، واشنطن بشدة ووصف مبادرتها بالتآمر على اليمن.
لكن الجماعة الإرهابية خففت من لهجتها الأحد 14 مارس 2021، إذ أكدت أن حديث ناطقها لقناة «المسيرة» الحوثية تضمّن فقط طرح ملاحظات على خطة المبعوث الأمريكي في شكلها الحالي، مضيفة أن النقاش حولها لا يزال مستمرًا.
ويستمر الحوثيون في سياسة المناورة لكسب الوقت، في محاولة لحسم معارك «مأرب»، إذ قال القيادي الحوثي محمد علي الحوثي عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر» الإثنين 15 مارس 2021، إن تصريح وزير بلينكن بشأن دعم استقرار اليمن وخلوه من النفوذ الأجنبي «إيجابي».
وقال إن على الولايات المتحدة أن تدعم نواياها «بسحب العناصر الأمريكية والخبراء من المعركة وتحييد السلاح الأمريكي وسحبه من المواجهة الحالية».
وعلى النقيض من تخفيف الحوثيين لهجتهم يصعدون الهجمات باستهداف المملكة العربية السعودية بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة.
وحذرت المملكة العربية السعودية من استهداف الاقتصاد العالمي وخطوط الطاقة عبر تلك الهجمات، داعية مجلس الأمن للعمل على وقف انتهاكات الممتمردين.
وفي الداخل واصلت جماعة الحوثي الموالية للنظام الإيراني هجومهم لاحتلال محافظة مأرب وذلك للسيطرة على كامل شمال اليمن لكن الحكومة الشرعية أبدت مقاومة بدعم من القبائل في وقت تعرض فيه النازحون والمدنيون لأضرار كبيرة.
ومنذ أكثر من 10 أيام، تشهد مدينة تعز معارك ضارية بين قوات الجيش والحوثيين، الذين يحاصرون المحافظة منذ نحو 7 أعوام.
ونقل موقع «سبتمبر نت» اليمني عن مصدر عسكري لم يذكر اسمه، أن دفاعات الجيش الجوية، أسقطت طائرة مسيرة مفخخة أثناء تحليقها فوق أجواء منطقة مريس بالضالع (جنوب).
وأوضح أن الطائرة إيرانية الصنع، وتطلق عليها جماعة الحوثي (صماد 4) وأن الجيش دمرها قبل أن تصل إلى هدفها، دون تحديده.
