الجرح الصومالي لا يندمل.. تفجيرات وأزمات سياسية تطيح بأحلام الاستقرار
وكأن الصومال، قد كتب عليه ألا يبرح نزيف الدماء أرضه أبدًا، خاصة في ظل ما يعانيه من هجمات دموية تشنها حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي، بين الحين والآخر، والتناحر السياسي الحالي بين الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله «فرماجو» وبين المعارضة.
انفجار مدوى
وانفجرت سيارة مفخخة قُرب مطعم شعبي في العاصمة الصومالية مقديشو الجمعة 5 مارس 2021، سقط ضحيتها 20 شخصًا قتلى، بينما أصيب 30 آخرون، كما تسبب الانفجار العنيف في بقعة دمار هائلة، وفقًا لراديو مقديشو الرسمي.
وقال مسؤولون إنه حتى الآن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، إلا أن الشرطة الصومالية وجهّت أصابع الاتهام لحركة الشباب الإرهابية، التي نفذت خلال فبراير 2021، عددًا من هجمات مشابهة في الصومال ومناطق أخرى.
تفاقم الوضع السياسي
تأتى تلك الأعمال الإرهابية في وقت يشهد فيه الصومال حالة من الفوضي جراء خروج قوى المعارضة في مسيرات، ضد تأخر تنظيم الانتخابات
الرئاسية، الأمر الذي ساهم في تفاقم الوضع
السياسي المتأزم منذ شهور وحدوث أزمة دستوية، خاصة أن المهلة المحددة لتنحي رئيس البلاد المنتهية ولايته محمد عبد الله «فرماجو»، كانت في 8 فبراير 2021.
ويرجع السبب في عدم إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها عدم تمكن كل من «فرماجو» وزعماء الولايات الفيدرالية من حل خلافاتهم بشأن كيفية إجراء الانتخابات، بعدما تم التخلي عن آمال إجراء أول انتخابات منذ عام 1969 بالاقتراع المباشر، على خلفية مشاكل أمنية وسياسية.





