بعد فشل «مخلب النسر-12».. «أردوغان» في مرمى المعارضة التركية
بعد أن وجد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفسه في مأزق، إثر مقتل 13 من مواطنيه خلال عملية أمنية في شمال العراق، برزت الخلافات بين المعارضة وبين النظام الحاكم من جديد مرة أخرى، إذ اتهمت المعارضة «أردوغان» بالمسؤولية عن مقتل هؤلاء.
وبدلًا من أن يقدم الرئيس التركي إجابات عن تداعيات تلك الحادثة، أطلق نبرات تهديد ضد منظمة «فتح الله جولن» و«حزب العمال الكردستاني»، زاعمًا أنه لا يتوانى عن مواجهة الإرهاب والتصدي له.
وجاءت تلك التهديدات
ردًّا على اتهامات زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، كمال كليجدار أوغلو، لأردوغان
بإفشاء أسرار العملية العسكرية بشمال العراق خلال تصريحات له؛ ما أدى إلى مصرع 13
تركيًّا، ولذا يجب أن يتحمل الرئيس التركي مسؤوليتهم.
وبحسب صحيفة «أحوال» التركية، فإن «أردوغان» يحاول صرف انتباه الرأي العام عن حقيقة مسؤوليته غير المباشرة عن مقتل الأتراك بالشمال العراقي.
للمزيد.. زيادة نسبية في معدل العمليات الإرهابيّة بالشرق الأوسط مع مطلع 2021
المعارضة
كبش الفداء
قالت ميرال أكشينار، زعيمة
حزب الخير المعارض، إن الرئيس التركي لا يمكنه غسل يديه من دماء الجنود الذين قتلوا شمالي العراق، فدماء هؤلاء في رقبته.
وعلى الصعيد ذاته، تقدم النائب البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري ألباي أنتْمَنْ، بانتقاد عملية «مخلب
النسر-12» بشمالي العراق، والتي انتهت بمقتل هؤلاء الجنود؛ قائلا: إن أردوغان لم
يستطع أن يقدم الأخبار السارة التي وعد بها يوم انطلاق العملية، لذلك هناك فشل
كبير.
ولم تكن هذه المرة الأولى
التي يواجه فيها أردوغان اتهامات المعارضة، على إثر العمليات
العسكرية الفاشلة التي يقوم بها، خاصةً مع وجود خسائر في الأرواح.
وألقي حزب الشعب الجمهوري
الديمقراطي الاجتماعي باللوم على الحكومة التركية في مقتل الجنود الـ13 في شمال العراق،
وقام رئيس الحزب كمال كيليجدار أوغلو، في خطاب رفيع المستوى في اجتماع المجموعة البرلمانية،
باتهام الرئيس التركي بالإهمال والتهاون في إنقاذ الرهائن.
ورأى رئيس حزب الشعب
الجمهوري أنه كان من الممكن أن يستخدم الرئيس التركي منظمات حقوق الإنسان لإطلاق
سراح الرهائن، كما أنه طرح تساؤلات عن سبب فشل العملية العسكرية.





