ad a b
ad ad ad

كل الأطراف ستخسر.. تحليل أمريكي لاحتمالية نشوب حرب ضد إيران

الثلاثاء 18/يونيو/2019 - 07:00 م
الحرب بين إيران وأمريكا
الحرب بين إيران وأمريكا
أحمد سلطان
طباعة

قال موقع ميلتيري تايمز الأمريكي: إن احتمالية نشوب حرب بين الولايات المتحدة وإيران «ضعيفة»، لكن التوترات الحالية قد تؤدي إلى تغيرات طويلة في توازنات الأمن داخل المنطقة خلال الفترة الحالية.


وقال بانفيش كينوش الخبير الاستراتيجي الأمريكي ومؤلف كتاب «المملكة العربية السعودية وإيران أصدقاء أو أعداء؟» إن الحكومة الإيرانية تسعى لتعزيز وجودها في الفترة الحالية، والوصول إلى الاستقرار السياسي عبر التوترات الحاصلة مع الولايات المتحدة الأمريكية.


وأضاف الخبير الاستراتيجي، أن أفعال إيران جاءت كرد فعل جزئي على سياسة الولايات المتحدة الخارجية، مشيرًا إلى أنها لم تكتفِ بردّ الفعل، بل سارعت إلى اتخاذ عدد من الخطوات العملية والأيديولوجية؛ لمواجهة السياسة الأمريكية.

ترامب وإيران
ترامب وإيران
سياسة الحل الوسط
واعتبر عدد من الخبراء الأمريكين، أن إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب تسعى للتوصل إلى حل وسط مع الإيرانيين، كاشفًا عن وجود خطوط اتصالات مفتوحة دائمًا بين إيران والولايات المتحدة لمنع اندلاع حرب بين الطرفين بطريق الخطأ.

ونقلت وكالة الأنباء الفارسية، في وقت سابق، حشمت الله فلاحت بيشة، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، قوله: إن طهران لن تتصل بـ«ترامب» مهما حاول تمرير رقم هاتفه أو فرض عقوباته على إيران.

وبحسب «كينوش» فإن الحرب بين البلدين لن تندلع بسبب «أحداث خاطئة»، ولكن بسبب سلسلة من الأفعال المتعمدة التي قد يُساء تفسير بعضها.

ويرى محللون عسكريون أن الحرب مع إيران لو اندلعت فستكون لها نتائج كارثية على أمن المنطقة بالكامل.
حيدر العبادي
حيدر العبادي
إيران ليست العراق 

وأكد الخبير الاستراتيجي الأمريكي في حواره مع «ميلتيري تايمز»، أن إيران تبدو أكثر تماسكًا كدولة قومية من العراق إبان حكم الرئيس السابق صدام حسين، موضحًا أن الشعب الإيراني متمسك وغير مشتت الأطياف كما كان نظيره العراق تحت حكم صدام.

وألمح «كينوش» أن الأيديولوجية الشيعية التي تروجها إيران لن تنتهي بالحرب العسكرية؛ لأن القوة المسلحة لن تقضي على الأفكار، ناصحًا إدارة الرئيس ترامب بحرب أفكار ضد نظام الملالي، بدلًا من التركيز على الحرب العسكرية.

وتابع: لم ينجح أحد من التيارين الإيرانيين الكبيرين «الإصلاحيين - المتشددين» في إحداث تغيرات في الأيديولوجيا الإيرانية خلال الفترة الماضية.

وأوضح الخبير الأمريكي أن الولايات المتحدة تبالغ في تقدير قوة إيران العسكرية عبر ربط التهديد الأيديولولجي بالتهديد العسكري لنظام الملالي.

وبحسب ميلتيري تايمز فإن إدارة الرئيس الأمريكي تقوم بأفعال غير التي أوصى بها خبير الشرق الأوسط جريجوري أفتنا دليان في دراسته، التي قدمها لمعهد الدراسات الإستراتيجية في كلية الحرب الأمريكية.

وأوصى «جريجوري» في دراسته التي قدمها للتعامل مع التهديد الإيراني المتنامي بمحاولة إنهاء حرب الوكالة التي تخوضها إيران في اليمن عبر ميليشيا الحوثي.

ودعا خبير الشرق الأوسط إلى دعم رئيس الوزراء العراقي السابق الشيعي حيدر العبادي، باعتباره حليفًا موثقًا للولايات المتحدة؛ لإظهار أنها لا تدعم الجماعات السُّنّية المتحالفة معها فقط.

وعن برنامج الصواريخ الإيرانية، أكد «جيرجوري» أنه لن يمثل أي تهديد للولايات المتحدة أو حلفائها في المنطقة ما لم يكن لديها أسلحة ورؤوس نووية لتسليح هذه الصواريخ.
اندلاع الحرب بين
اندلاع الحرب بين إيران وأمريكا
 كل الأطراف ستخسر

ولفت الخبير الأمريكي إلى أن المملكة العربية السعودية وإسرائيل قادرتان على الرد بشكل منفرد إذا ما أطلقت إيران أي صواريخ على أراضيهما، في حالة حدوث أي مواجهات.

وفى السياق ذاته قالت الدكتورة حياة الألفي أستاذ مساعد في شؤون الأمن القومي بكلية الحرب البحرية الأمريكية: إن العلاقات بين أمريكا وإيران يشوبها انعدام الثقة؛ بسبب تماهي إدارة ترامب مع إسرائيل، مضيفةً أن المشكلة الحقيقية التي تواجه القيادة العسكرية المركزية التابعة للولايات المتحدة هي انشغالها طوال الوقت بالتهديد الإيراني.

واعتبرت الألفي أنه في حالة اندلاع الحرب فإن جميع الأطراف ستخسر، ولن يخرج أحدٌ من المعركة منتصرًا، سواء أكانت الحرب متعمدة أم اندلعت نتيجة لأخطاء غير مقصودة.

وأكد برادلي بومان، مدير مركز القوى العسكرية والسياسية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن أحد أسباب تخوف الولايات المتحدة من إيران هو وجود عشرات الميليشيا الشيعية التابعة لها في عدد من الدول، والتي يمكنها أن تنفذ هجمات ضد القوات الأمريكية وحلفائها في مناطق مختلفة.
"