ad a b
ad ad ad

انتخابات فلسطين 2021.. الإسلاميون على موعد مع اختبار جديد في مايو

الجمعة 12/فبراير/2021 - 01:45 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

منذ إعلان السلطة الفلسطينية نهاية يناير الماضي، عن إجراء أول انتخابات تشريعية في فلسطين منذ عام 2006، مايو المقبل، وتحديد شهر يوليو للانتخابات الرئاسية، تعج الساحة الفلسطينية بالعديد من التساؤلات حول دلالة هذه الخطوة ودلالة توقيتها.


بخلاف النظرة الإيجابية التي يرى بها المحللون الخطوة، التي قالوا إنها تأخرت كثيرًا بفعل الانقسام الداخلي، تحظى هذه الانتخابات بأهمية بالغة ليس على صعيد وضع حد لأزمة الانقسام الفلسطيني وحسب، ولكنها ستعيد ترتيب القوى السياسية في المشهد الفلسطيني، وتبين المزاج الشعبي للمواطن.


وعلى غرار ما يحدث في المنطقة العربية من قياس لوزن قوى الإسلام السياسي في البلدان المختلفة، تستعد الأراضي الفلسطينية لاكتشاف مدى ثقل هذا التيار بها، وهل ما زال محتفظًا بوزنه أم تراجع على إثر تراجعه في باقي البلدان.

 انتخابات فلسطين

السيطرة والصعود

منذ ظهور جماعات الإسلام الحركي، تضفي على القضية الفلسطينية نوعًا من القدسية تسبب في التفاف الناس حولها، إذ قدمت تلك الجماعات نفسها على أنها التيار الوحيد المتمسك بحق الشعب الفلسطيني في أرضه.


ولهذا السبب تمكن الإسلام الحركي من تقوية وجوده خارج فلسطين وداخلها، الأمر الذي مهد الطريق أمام حركة حماس للفوز في الانتخابات التشريعية الأخيرة في 2006.


ويقول الباحث السياسي الفلسطيني منصور أبو كريم، في تصريح خاص لـ«المرجع» إن ثمة أجواء ساعدت الإسلاميين على تعزيز وجودهم في فلسطين، وهي احتياج الشباب لخطاب سياسي وديني يميل للمقاومة، وبما أن أغلب القوى السياسية الفلسطينية والتيارات الدينية كانت تستخدم خطابًا مؤمنًا باتفاق أوسلو، لجأ هؤلاء الشباب إلى الإسلاميين بقناعة أنهم الأجدر على القيادة، متابعًا أن لدى حركات الإسلام السياسي المتمثلة في حماس والجهاد الإسلامي الإمكانيات المادية والإعلامية، إضافة لسيطرتهم على أغلب المساجد، ما يؤثر على عملية الاستقطاب.


ويضيف: بخلاف الأجواء السياسية التي تعيشها المنطقة العربية من سقوط للإسلاميين، واحتمالية تأثير ذلك على مزاج الشعب الفلسطيني، فالتجربة الفلسطينية مع حماس والجماعات الدينية في الحكم، تعزز من هذه الاحتمالية.

 انتخابات فلسطين

حماس في دائرة الاتهام

خلال السنوات الأخيرة، كثرت التقارير الرافضة لسياسات حركة حماس في غزة، واتهمتها بالقمع ورفض الرأي الأخر، ومنذ 18 عامًا عندما تأسست السلطة الفلسطينية في 1993، لم تعقد الانتخابات الرئاسية سوى مرتين عامي 1996 و2005.


وتختلف الانتخابات تلك المرة عن سابقتها، إذ تأتي في ظل إعلان السلطة الفلسطينية التحلل من اتفاقياتها مع الجانب الإسرائيلي، وهو ما قد يعرقل تنظيمها في المناطق التي تسيطر عليها تل أبيب.


للمزيد.. تفاصيل تراجع «الصوفية» أمام تيارات الإسلام الحركي في فلسطين

"