«إخوان لبنان» يخترقون الصمت الانتخابي بــ«التسونامي الأخضر»
السبت 05/مايو/2018 - 03:22 م
بسام حمود فى زيارة للعائلات فى صيدا
حور سامح
اخترقت جماعة الإخوان في لبنان، فترة الصمت الانتخابي، للانتخابات النيابية المزمع عقدها غدًا الأحد 6 مايو، بعد أن فرضت السلطات اللبنانية، الصمت الانتخابي على المرشحين، قبل يومين من موعد التصويت، الذي لم تُعِرْه الجماعة الإسلامية، (فرع الإخوان في لبنان)، اهتمامًا لترتكب عددًا من الخروقات، التي تؤثر على توجهات الناخبين.
وبدأت أولى هذه الخروقات، خلال مسيرة حاشدة للجماعة الإسلامية، دعمًا لمرشحها بسام حمود في دائرة صيدا وجزين، وأطلق على المسيرة «التسونامي الأخضر»، وشارك فيها ما يقرب من 150 سيارة تجولت في شوارع مدينة صيدا، حاملة الأعلام اللبنانية، والجماعة الإسلامية، وصور المرشح وشعاره، وصاحبت المسيرة الهتافات والأناشيد.
ولم تكتفِ الجماعة بالمسيرة كشكل من أشكال اختراق الصمت الانتخابي، ولكن قام عزام أيوبي الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان، بتوجيه كلمة مسجلة عبر الصفحة الخاصة بالجماعة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، دعا خلالها إلى أهمية الانتخابات، ومدى تأثيرها على الشعب اللبناني.
كما زار بسام حمود، المرشح الإخواني، عائلات صيداوية في منطقة صور، وضواحيها، ومنطقة وادي الزينة في إقليم الخروب، مخترقًا الصمت الانتخابي، ومؤكدًا خلال الزيارة أهمية الوجود بالانتخابات النيابية لخدمة المدينة.
ووفقًا للمادة 78 من قانون الانتخابات اللبناني رقم 44 لسنة 2017، فإنه يحظر على جميع وسائل الإعلام بث أي إعلان أو دعاية أو نداء انتخابي مباشر، باستثناء ما يصعب تفاديه من صوت أو صورة لدى التغطية المباشرة لمجريات العمليات الانتخابية، في يوم الاقتراع، على أن تقتصر التغطية الإعلامية على نقل وقائع العملية الانتخابية.
ويسعى الإخوان في لبنان، للوجود في الساحة السياسية، خصوصًا بعد تصنيفها كجماعة إرهابية في عدد من الدول العربية، فتحاول أن تثبت نفسها في أي من الدول العربية؛ لتحافظ على وجودها، وتعد الانتخابات اللبنانية السبيل الوحيد لإعطاء شرعية للوجود في لبنان، ضمن الخريطة السياسية، لكنها لاتزال ترتكب عددًا من الأخطاء، أهمها خرق الصمت الانتخابي بعدد من التصرفات التي تضعهم موضع مُساءلة قانونية.





