ad a b
ad ad ad

قرار مهزوز ويد مرتعشة.. بايدن يلغي تصنيف الحوثي جماعة إرهابية لهذه الأسباب

الثلاثاء 09/فبراير/2021 - 12:21 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة
قرار مهزوز ويد مرتعشة..

منذ تسلم الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة «جو بايدن» مقاليد البيت الأبيض، والرئيس الجديد، يقوم بإصدار  وإلغاء العديد من القرارات التي اتخذها نظيره السابق «دونالد ترامب»، وكان آخرها في 6 فبراير 2021، إذ أعلنت مصادر أمريكية أن إدارة «بايدن» تدرس إلغاء تصنيف ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران كجماعة إرهابية، وذلك تخوفا من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن.


وقرار تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية، كان اتخذه «ترامب» في أواخر رئاسته لواشنطن، منتصف يناير 2021، رغم معارضة الحوثي وإيران والمنظمات الأممية وقتها، إلا أن الرئيس الأمريكي السابق أصر وأصدر تلك القرار، حتى جاءت الإدارة الأمريكية الجديدة لتعلن البدء في إلغاء تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية، وبينت المصادر الأمريكية أن إدارة «بايدن» أبلغت الكونجرس رسميا بنية وزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكن» شطب الحوثيين من لائحة الإرهاب.


إذ أفاد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن تتخوف من أن يسهم تلك القرار في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، قائلا: «إن عملنا يرجع بالكامل إلى العواقب الإنسانية لهذا التصنيف من الإدارة السابقة، والذي أوضحت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية منذ ذلك الحين أنه سيحدث أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، وفقًا لوكالة رويترز البريطانية.


ترحيب إيراني وحوثي

وقرار الإدارة الأمريكية بشأن رفع الحوثي من قوائم الإرهاب، أثار العديد من ردود الفعل ما بين مؤيد ومعارض، وكان من أوائل المرحبين بهذا القرار بالفعل الميليشيا الانقلابية وإيران الدعمة لهم، إذ اعتبر  «عبد الإله حجر» مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، أن إعلان واشنطن شطبهم من لائحة الإرهاب يعد خطوة متقدمة، في حين اعتبرت النظام الإيراني، أن القرار الأمريكي يعد خطوة نحو تصحيح أخطاء الماضي.


وقال «حجر» إن إلغاء التصنيف خطوة متقدمة في اتجاه السلام؛ لأنه إذا كانت الإدارة حريصة على تحقيق السلام فلا بد أن يتحرك المبعوث الخاص الذي عينه بايدن، وإذا أراد أن يتحرك فعليه التحرك مع الأطراف جميعها، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.


في حين قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «سعيد خطيب زاده» إن جميع القرارات التي اتخاذها «بايدن» خلال الفترة الحالية ما هي إلا خطوة لإنهاء الحرب اليمنية القائمة منذ 6 سنوات، والتي يجب أن تنتهي فورًا، وذلك لن يكون سوى بالتوافق مع جميع الدول الموجودة على الأراضي اليمنية.


وتجدر الإشارة، أن إيران سبق وأعلنت رفضها لقرار تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية، واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، وقتها أن قرار إدارة ترامب  بتصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية، تعبير عن إفلاس إدارة ترامب.


رفض أمريكي

ومن جهته، أعلن السيناتور الجمهوري توم كوتون، رفضه لقرار بايدن، بإزالة تصنيف ميليشيا الحوثي في اليمن كمنظمة إرهابية، بينما أن الإدارة الأمريكية الجديدة تنتهج خطوه إدارة الرئيس الأسبق «باراك أوباما»، حيث تعمل على استرضاء إيران ورفض تسمية الإرهابيين باسمهم، مبينا أن الميليشيا الحوثية تستخدم صواريخ إيران ليس فقط لتعطيل التجارة الدولية، ولكن أيضًا لمهاجمة المساعدات الإنسانية المقدمة إلى اليمن.


مغازلة أمريكية

وحول تأثير هذا القرار على العلاقة بين بايدن وإيران وعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي، قال الدكتور «مسعود إبراهيم حسن» الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، أن رفع الحوثي من قوائم الإرهاب يعد مغازلة من إدارة بايدن للنظام الإيراني لإثبات حسن النية والرغبة في العودة إلى الاتفاق النووي، فضلا عن كونه قرارًا إنسانيًّا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.


ولفت «إبراهيم حسن» في تصريح لـ«المرجع» أن إيران راهنت على تقديم الإدارة الأمريكية الجديدة حسن النية، وبالفعل هذا القرار قد يكون بادرة لعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي، ورغم ذلك فإن هناك شروطًا تعجيزية تضعها الإدارة الأمريكية في الاتفاق، منها تقيد دور الميليشيا الإيرانية في المنطقة والصواريخ الباليستية.


وأضاف «حسن»، رغم أن هذا القرار يطلق يد الحوثيين في اليمن بشكل كبير، كما أنه يأتي لاسترضاء إيران ووضع سياسات أمريكية جديدة، إلا أنه من المتوقع ألا تقوم إيران وميليشياتها خلال الفترة المقبلة بأعمال إرهابية لإثبات حسن النية لبايدن.

"