تزايد المخاوف الدولية من عسكرة الملف النووي الإيراني
الثلاثاء 09/فبراير/2021 - 02:21 م
النووي الإيراني
اسلام محمد
شواهد جديدة تثير مزيدًا من المخاوف الدولية من عسكرة الملف النووي الإيراني، إذ نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، تقريرًا نقلت فيه عن ثلاثة دبلوماسيين غربيين تأكيدهم على أن المفتشين الأمميين عثروا في الخريف الماضي، على آثار مواد مشعة في موقعين داخل إيران، ما أثار التساؤلات حول طموحات طهران النووية.
وأوضح الدبلوماسيون للصحيفة أنهم لا يزالون يجهلون حقيقة الأمر، وأنهم مازالوا يطلبون من السلطات الإيرانية تقديم تفسيراتها، دون رد حتى الآن.
ومن شأن تلك الوقائع أن تزيد الضغوط على الجهات الدولية الفاعلة في الاتفاق النووي الإيراني، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بل وتطرح الكثير من علامات الاستفهام بشأن مستقبل الاتفاق النووي المبرم عام 2015، في وقت تشير الدلائل إلى تقدم تحرزه طهران في اتجاه حيازة السلاح النووي.
وفي هذا الشأن أيضًا عقد وزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكن» اجتماعًا افتراضيًّا مع نظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، لمناقشة كيفية إحياء الاتفاق النووي الإيراني، والتعامل مع الخطر الذي تمثله طهران.
وتعرض الاتفاق للخرق مرارًا من الجانب الإيراني في الفترة الأخيرة، وآخر تلك الخروقات كان قبل أيام حيث أكد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن طهران بدأت تخصيب اليورانيوم في مجموعة ثانية من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في منشأتي نطنز وفوردو النوويتين.
ومن جهتها، أفادت وكالة «بلومبرج» الأمريكية بأن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تدرس سبل تخفيف الضغط المالي على طهران دون رفع العقوبات الاقتصادية الرئيسية.
وبحسب الوكالة فإن أحد خيارات الحكومة الأمريكية في هذا الصدد هو دعم قرض من صندوق النقد الدولي لإيران من أجل المساعدة في مواجهة التداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا، أو على الأقل تخفيف العقوبات التي تمنع وصول المساعدات الدولية المتعلقة بكورونا إلى إيران.
يذكر أن طهران طلبت في عام 2020 من صندوق النقد الدولي مساعدات بقيمة 5 مليارات دولار لمكافحة فيروس كورونا، واعترضت واشنطن مستخدمة حقها في النقض على قرارات الصندوق الدولي.
وتسعى طهران لدفع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، لإيلاء أولوية لحل أزمتها الاقتصادية برفع العقوبات والعودة للاتفاق النووي، واقترحت إيران أن يقوم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي بدور الوساطة بينها وبين واشنطن لإنقاذ الاتفاق الذي انسحبت منه الإدارة الأمريكية السابقة، وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إمكانية قيامه بتلك الوساطة.
وفيما تعهد وزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكن» بأن واشنطن ستعود إلى الاتفاق إذا عادت طهران إلى الالتزام بالشروط المنصوص عليها فيه، دعا الجانب الإيرانى، الولايات المتحدة إلى اتخاذ الخطوة الأولى تجاه فض النزاع لكون واشنطن هي التي انسحبت من الاتفاق.





