ad a b
ad ad ad

تاريخ طويل لإرهاب الإخوان ضد قبائل لقموش اليمنية

الأحد 07/فبراير/2021 - 01:44 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
تظل الهوية الجنوبية سببًا رئيسيًّا في عدد كبير من سلسلة الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الإخوانية الإرهابية ضد الجنوبيين، ضمن إرهاب تفاقم كثيرًا في الفترة الماضية.

ففي اعتداء إخواني غاشم ضمن هذا الإطار، شنّت الميليشيات الإخوانية، الخميس 4 فبراير 2021، حملة اعتقالات طالت 13 مواطنًا من آل تاجرة ولقموش، في نقاط نشرتها الميليشيات الإرهابية.

ووفقًا لما ذكره موقع المشهد العربي، فإنّ الحملة الإخوانية تعتقل ضحاياها على الهوية، بمجرد تأكدها أن مواطنًا ينتمي إلى قبيلة لقموش، موضحة أن الاعتقالات التعسفية في جميع نقاط الميليشيات بالمحافظة.

تاريخ طويل لإرهاب
إقدام الميليشيات الإخوانية على تنفيذ هذا الاعتداء الغادر ليس بالجديد، فهناك سجل طويل لهذا الفصيل الإرهابي في شنِّ الكثير من الجرائم التي استهدفت مواطنين أبرياء، عقابًا لهم على هويتهم الجنوبية.

كما شهدت محافظة شبوة، الخميس 4 فبراير 2021، تحشيدات لميليشيات الإخوان باتجاه منطقة الخبر معقل قبائل لقموش، كما دفعت بتعزيزات إلى معسكر مرة غرب مدينة عتق، استعدادًا للهجوم على قبائل لقموش الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي.

ويعاني العشرات من أبناء قبائل لقموش، وجردان ونصاب وعزان، الموالين لـ«الانتقالي الجنوبي» من الاحتجاز في سجون الإصلاح السرية، على خلفية المواجهات المسلحة التي اندلعت في تلك المناطق خلال يونيو 2020.


وتلقت ميليشيات الإخوان، خلال عام 2020، صفعات في منطقة لقموش بعد معارك خاضتها مع قبائل لقموش، ومؤخرًا عززت الميليشيات جبهة شقرة بأبين، وتلقت خسائر بشرية إضافة إلى خسائر في السلاح.

وفي أغسطس 2020، واصلت ميليشيات حزب الاصلاح في محافظة شبوة هي ومجاميعها المسلحة التي تم استقدامها من مأرب والجوف ممارسة انتهاكاتها بحق أبناء المحافظة.

وقامت ميليشيات الإصلاح باختطاف عدد من أبناء قبيلة الخليفي بتهمة انتمائهم للمجلس الانتقالي الجنوبي، وتم إخفاؤهم قسرًا واختطافهم من بيوتهم بطريقه تنم عن النهج الإرهابي الذي تمارسه هذه الميليشيات.

وعقد عدد من قبائل العوالق وال خليفة ولقموش اجتماعات حذرت فيه هذه العناصر المنتمين للإخوان من نفاد صبر المجتمع الشبواني، مطالبين التحالف العربي والمجتمع الدولي بإنقاذ محافظة شبوة من هذه الميليشيات التي تسببت بانفلات أمني وعودة عناصر تنظيم القاعدة وداعش لمحافظة شبوة بشكل علني بعد أن تم استئصالهم من قبل.

ولا شكّ أنّ الهوية الجنوبية تمثّل هاجسًا يرعب الميليشيات الإخوانية الإرهابية على صعيد واسع، لا سيّما بالنظر إلى حجم تمسّك الشعب الجنوبي بهذه الهوية، علمًا بأنّ هذا التمسّك يُنظر إليه بأنّه جسرٌ تصمد أمامه القضية الجنوبية لتجاوز المؤامرات التي تُحاك ضدها.

وبالعودة للاعتداء الإخواني الأخير، فيبدو أن هناك إصرارًا من قِبل الميليشيات على استهداف قبائل لقموش على وجه التحديد، بدليل أنّها طالتها الكثير من الاعتدءات التي شنّها هذا الفصيل الإرهابي.

ما يبرهن على حجم الخِسة الإخوانية في هذا الصدد أنّ هذه الميليشيات تستعين بعناصر من تنظيمي داعش والقاعدة؛ لشن اعتداءات ضخمة على المواطنين هنا، وقد حدث ذلك في كثير من المناسبات التي شهدت هجمات هستيرية شنّها هذا المحور الشرير ضد المدنيين.


ومن خلال هذه الاعتداءات المروعة، فمن الواضح أنّ الميليشيات الإخوانية تعاقب مواطني لقموش على تمسّكهم بهويتهم، ودفاعهم عن قضية وطنهم الجنوب العادلة، الرامية إلى استعادة الدولة وفك الارتباط.

ويبقى شعاع الضوء الذي يكسر كل هذه المؤامرات أنّه كلما فاقمت الميليشيات الإخوانية الإرهابية من جرائمها الغاشمة ضد قبائل لقموش، فإنّ تصديًّا باسلًا يقوم به الجنوبيون هناك سواء من خلال الرد على الاعتداءات أو عبر مضاعفة التمسك بالهوية الجنوبية.
"