إخوان اليمن.. جسر تركيا للسيطرة على مدينة تعز الساحلية
الثلاثاء 12/مايو/2020 - 01:21 م
أحمد عادل
تعمل الميليشيات الإخوانية، الموجودة في مدينة تعز اليمنية، على تنفيذ مبدأ الولاء والطاعة لتركيا راعي التنظيم الدولي حول العالم، والتي زادت من اهتمامها بتلك المدينة الساحلية.
وتتقاسم السيطرة على «تعز» الميليشيات الحوثية من جهة، وميليشيا الإخوان من جهة أخرى، ودخلت تركيا على الخط مستغلة نفوذها المتزايد في فرع التنظيم الدولي للإخوان في اليمن، الذي يمثله حزب التجمع للإصلاح.
ويتركز النشاط التركي بشكل مباشر أو غير مباشر في ثلاث مناطق ساحلية، هي: شبوة، وسقطرى، ومديرية المخا، إذ أرسلت أنقرة عشرات ضباط الاستخبارات، تحت شعار هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، ووصل بعضهم إلى مأرب وشبوة، عن طريق منفذ شحن حدودي في محافظة المهرة، بعد أن حصلوا على تسهيلات.
وتحاول تركيا وضع قدم لها على السواحل اليمنية استكمالًا لمشروعها التوسعي في المنطقة، بالقرب من المضائق والممرات الحيوية في البحر الأحمر، والذي بدأته بتركيز وجودها في الصومال، ومحاولتها الاستحواذ على جزيرة سواكن السودانية، وصولاً إلى مساعيها للوجود في محافظتي تعز وشبوة للاقتراب من باب المندب وبحر العرب.
ووفقًا لموقع «المشهد» اليمني، فإن تركيا وقطر تعملان على دعم الميليشيات المسلحة الموجودة في «تعز» ودعمهم سواء بالعناصر أو الأموال، وذلك عن طريق قيادات ميليشيا الإخوان التي تعمل على تأسيس كتائب جديدة، موضحًا أن وكيل محافظة تعز «عارف جامل» وبتكليف مباشر من القيادي الإخواني حمود المخلافي بدأ بحشد العديد من أبناء مدريات صبر الثلاث «صبر الموادم ومشرعة وحدنان والمسرخ»، تحت ذريعة توحيد الجهود والاحتشاد لدعم وإسناد ما يسمى الجيش الوطني في تعز.
وأضاف أنّ «جامل» تسلم مبالغ ضخمة من «المخلافي» للقيام بذلك الدور، كما بدأ بصرف جزء منها كرواتب للمنتمين لميليشيا الحشد الشعبي الإخواني.
ويستخدم حزب الإصلاح هذه الكتائب المسلحة في شن اعتداءات على الجنوب، بغية النيل من أمنه واستقراره، تأكيدًا على أنّ بوصلة الإخوان متوجهة نحو العاصمة عدن، ولا تهدف إلى تحرير صنعاء من قبل الحوثيين.
وشرعت ميليشيا حزب الإصلاح منذ أشهر عدة في تأسيس قوات الحشد الشعبي، وجنّدت خمسة آلاف شخص بدعوى محاربة الحوثيين، مع أن المحاور التي توجد فيها هذه الميليشيات الإخوانية توقفت فيها المواجهات منذ ما يزيد على العامين.
وميليشيا الحشد الشعبي الإخوانية تأسست سرًّا بدعم من قطر، ومعسكراتها التدريبية بمنطقة يفرس في مديرية جبل حبشي، ومعسكر 11 فبراير في جبل صبر ومعسكر الأصابح.
أبناء سقطرى يحبطون المخطط التركي
استطاع أبناء محافظة سقطرى العزل أن يحبطوا مخططات تركيا التي سعت لتمكين الإخوان من المحافظة بحثًا عن مصالحها التوسعية، كما أن الجزيرة التي اتسمت بالهدوء دائمًا صفعت ميليشيات الإخوان بعد أن أثبتت قدرتها على مواجهة إرهابها بصدور عارية؛ حفاظًا على هوية المحافظة الجنوبية.
وأشعلت مخططات الإخوان وتركيا غضبًا عارمًا بين مواطني المحافظة، واقتحمت حشود غاضبة في مدينة حديبو، بمحافظة أرخبيل سقطرى، ديوان المحافظة، رفضًا لسياسات المحافظ الإخواني رمزي محروس؛ حيث رفع المشاركون في الاحتجاجات علم الجنوب على مبنى المحافظة، وصورة الشهيد طاهر علي عيسى، الذي استشهد على يد قناصة تابعين لميليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية يوم الجمعة الماضي.





