ad a b
ad ad ad

بمشروع توسعي.. «القاعدة» يستهدف خليج غينيا

الخميس 04/فبراير/2021 - 02:32 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

يحاول تنظيم «القاعدة» الإرهابي، إعادة الظهور والانتشار من جديد بعد الخفوت الذى أصابه خلال السنوات الماضية، من خلال تبني إستراتيجية جديدة للتوسع أفريقيًا، بتنفيذ عمليات جديدة من شأنها زعزعة الاستقرار في القارة السمراء.


وكشف «برنار إيمييه» رئيس الاستخبارات الخارجية الفرنسية أن تنظيم «القاعدة» في منطقة الساحل الأفريقي يعد «مشروع توسع» باتجاه خليج غينيا وخصوصًا ساحل العاج وبنين.


وفي مداخلة علنية نادرة إلى جانب وزيرة الجيوش الفرنسية «فلورانس بارلي»، الإثنين الأول من فبراير 2021، عرض رئيس الإدارة العامة للأمن الخارجي صورًا لاجتماع عقد في فبراير 2020، ضم كبار المسؤولين المحليين في التنظيم الإرهابي في وسط مالي.


وقال «إيمييه»: «كان هدف هذا الاجتماع التحضير لعمليات واسعة النطاق على القواعد العسكرية»، دون أن يقدم تفاصيل، مضيفًا: «هذا هو المكان الذي صمم فيه قادة تنظيم القاعدة في منطقة الساحل مشروعهم التوسعي نحو دول خليج غينيا. هذه البلدان هي الآن أهداف أيضًا ومن أجل الانتشار جنوبًا، يقوم الإرهابيون بتمويل رجال ينتشرون في ساحل العاج وبنين».


ووفقا لـ«إيمييه»: «تم إرسال مقاتلين إلى حدود نيجيريا والنيجر وتشاد».


واجتمع كل من «برنار إيمييه» و«فلورانس بارلي» ورئيس الأركان الفرنسي الجنرال «فرنسوا لوكوانتر» في قاعدة أورليان-بريسي الجوية، في اجتماع خصص لقضايا مكافحة الإرهاب.


وبحسب المديرية العامة للأمن الخارجي، حضر لقاء قادة تنظيم القاعدة في فبراير 2020 ، كل من عبدالمالك دروكدال زعيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي (قتل في 3 يونيو 2020 على يد القوات الفرنسية في شمال مالي)، و"إياد أغ غالي رئيس ما تعرف بـ«جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، وأحد مساعديه المقربين المدعو "أمادو كوفا" رئيس «جبهة ماسينا»، وهى جماعى إرهابية تعمل في مالي.


وقال إيمييه: «إياد أغ غالي يجسد إستراتيجية القاعدة في الساحل. إنه رجل يمارس الإرهاب بشكل يومي، ولا يتردد في الانضمام إلى قواته المتعطشة للعنف»، مضيفًا أن هؤلاء القادة الإرهابيين «هم الورثة المباشرون لأسامة بن لادن، ويتابعون مشروعه السياسي بهدف تنفيذ هجمات في الغرب وفي أوروبا خصوصًا».


وتابع قائلًا: «الوضع في شرق أفريقيا، من حركة الشباب الإرهابية في الصومال إلى عمليات التسلل الأخيرة لتنظيم "داعش" الإرهابي في موزمبيق، مصدر قلق كبير لنا أيضًا».


وتنتشر في منطقة الساحل الأفريقي جماعات إرهابية مرتبطة إما بالقاعدة وإما بتنظيم داعش الإرهابي ولها وجود كبير في مناطق مهمشة إلى حد كبير، لعل أبرزها جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»  والتي نشأت في عام 2017، نتيجة توحّد عدّة جماعات إرهابية تحت قيادة «إياد أغ غالي»، وبايعت تنظيم «القاعدة»، وصارت على مدى أربع سنوات من بين أكثر أذرعه نشاطًا.


ونشرت فرنسا 5100 جندي في هذه المنطقة منذ إطلاق عملية برخان في العام 2013، كما تم إنشاء التجمع الإقليمي لمنطقة الساحل الأفريقي،  الذي يستهدف التنسيق المشترك حول قضايا الإرهاب والأمن، سنة 2014، بمبادرة من رؤساء بلدان المنطقة التي تواجه تحديات أمنية وتنموية مشتركة.


وأكد الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» في يناير 2021، «أن باريس تستعد لتعديل ما تبذله من جهد عسكري في منطقة الساحل، بفضل نتائج محققة وتدخل أكبر لشركائنا الأوروبيين».


فيما قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي فى اجتماع الإثنين، الأول من فبراير، إنه لابد من زيادة قوة حلفاء فرنسا، «منذ عام ونصف العام، بات الأوروبيون على دراية كاملة بالقضايا المرتبطة بتوسع الإرهابيين في أفريقيا والتهديد بإنشاء قاعدة خلفية في منطقة الساحل، كما رأينا في الشرق».


ومن المفترض أن تناقش فرنسا وحلفاؤها في مجموعة الساحل (موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد) تفاصيل إعادة تعديل قوة برخان خلال قمة مقررة في نجامينا يومي 15 و16 فبراير الجاري.


للمزيد.. «نصرة الإسلام والمسلمين».. العدو الأخطر لأمن الساحل الأفريقي

"