سنوات الغضب.. 3 سيناريوهات تحكم العلاقات «التركية ــ الأمريكية» في عهد «بايدن» «5-5»



أما السيناريو الثاني، فهو إدارة الأزمة على
طريقة «ترامب»، بفرض عقوبات مخففة على تركيا حال إصرارها على تشغيل منظومة الدفاع
الروسية اس 400، وانتقاد سياسات النظام التركي القمعية عن طريق البيانات لإرضاء
الرأي العام الأمريكي فقط، خوفًا من خسارة تركيا لأن ذلك سيؤدي لتعزيز التقارب بين
موسكو وأنقرة، وهذا بدوره سيضر المصالح الأمريكية على المدى المتوسط، خاصة أن «أردوغان»
أكد عزم بلاده تشغيل الصواريخ الروسية الدفاعية «S-400»، رغم الرفض الأمريكي لها، مشددًا على أن الأمر يتعلق بالدفاع عن
الأمن القومي التركي ولا يجوز استئذان أحد فيه، وهناك الكثير من الأمور التي سنناقشها
مع الجانب الروسي ليس فقط في مجال الصناعات الدفاعية، لكن أيضًا سيتم تطوير
العلاقات الثنائية بين البلدين على العديد من الأصعدة.
كما هدد «أردوغان» بمنع
واشنطن من الوصول إلى قاعدة «إنجرليك» الجوية المشتركة، حيث تستضيف تركيا عددًا كبيرًا
من القوات والطائرات الأمريكية، ونحو 50 من رؤوسها النووية.
أما السيناريو الثالث
والأخير، فهو العداء التام وفرض عقوبات صارمة على تركيا، لاسيما في ظل حصول الحزب
الديمقراطي على الأغلبية في الكونجرس، الذي يريد لجم السلوكيات العدائية لتركيا في
المنطقة، وربما يدفع ذلك «أردوغان» للتصعيد العسكري في سوريا أو ليبيا أو شرق
المتوسط للضغط على واشنطن عبر إثارة التوترات الإقليمية.