ad a b
ad ad ad

رئيس موريتانيا في ضيافة الناتو.. مباحثات أمنية حول بؤر الصراع في الساحل الأفريقي

الإثنين 18/يناير/2021 - 04:28 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة


أجرى الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، الرئيس الدوري لمجموعة دول الساحل الأفريقي، الجمعة 15 يناير 2021، جولة أوروبية، لبحث ملفات الأمن والإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي  والتنمية لبلدانها.

تعميق التعاون

وتأتي الجولة مع إكمال موريتانيا لسنة رئاستها الدورية لتجمع الساحل الأفريقي، فبراير2021، لتعميق برامج التعاون مع الشركاء الأوروبيين والدوليين.

وعقد الغزواني مباحثات مع ينس ستولتنبيرج، الأمين العام لحلف الأطلسي، الخميس 14 يناير 2021، في بروكسل، شملت التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة، وأمن الحدود والدعم الأطلسي في هذا المجال.

رئيس موريتانيا في
محادثات الإليزيه

كما أجرى محادثات بقصر الإليزيه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الأبعاء 13 يناير 2021، ناقشت الملف الأمني للساحل، إلى جانب موضوع إلغاء ديون بلدان المجموعة المطروح منذ أشهر على طاولة الممولين الدوليين للتخفيف من تداعيات الجائحة على المنطقة.


إشكاليات وتداعيات

وكانت مشاركة الرئيس الموريتاني باسم بلاده فرصة كذلك لعرض إشكالية التصحر بالساحل وتداعياته على المنطقة، وهي قمة تمخضت عن تمويل دولي بقيمة 500 مليون دولار لإنشاء سور أخضر بالمنطقة على مدى 5 سنوات.

واعتبر محللون أن الغزواني يريد لجولته الحالية التي يحمل خلالها هموم وتحديات الساحل الأمنية إلى القادة الأوروبيين، ختام رئاسته الدورية للمجموعة التي تنتهي فبراير2021، لتكون نتائج الجولة الحالية تعزيزًا لحزمة المكتسبات التي حققها للمجموعة على مدى عام 2020 الماضي.

الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الدوري لمجموعة الخمس في الساحل، ثمّن الدعم الذي يقدمه حلف الناتو لموريتانيا وللمجموعة في مجالات الأمن والدفاع.

تحديات أمنية

واستعرض الغزواني في مؤتمر صحفي مشترك بمقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل مع ستولتنبيرج، التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة، مشيدًا بنتائج قمة «بو» بفرنسا في يناير 2020، والتي أسفرت عن خارطة طريق جديدة لمواجهة الإرهاب في المنطقة. 


وأوضح الغزواني أن محادثاته مع أمين عام الحلف الأطلسي تركزت حول قضايا الأمن والدفاع في منطقة الساحل الأفريقي والقضايا ذات الاهتمام المشترك وقضايا الأمن والتعاون بين موريتانيا وحلف شمال الأطلسي.

الناتو والغزواني

من جانبه اعتبر حلف «الناتو» أن الرئيس الغزواني هو أول رئيس موريتاني يزور مقر الحلف منذ استقلال موريتانيا 1960، مشيرا إلى أن «موريتانيا بلد شريك لحلف الناتو منذ 1995».

وحيا الأمين العام للحلف ينس ستولنبيرج «مساهمات موريتانيا الكبيرة في مجال الأمن الإقليمي»، مضيفا: «أنها تقود مجموعة دول الخمس بالساحل، وقواتها على الخطوط الأمامية لمحاربة الإرهاب في المنطقة"، مؤكدًا: «نحن نتابع عن كثب الوضع الأمني».

وأكد ستولتنبيرج أن «حلف الناتو ملتزم بدعم موريتانيا لتعزيز قدراتها»، مشيرًا إلى أن «الناتو خلال السنوات الأخيرة ساعد موريتانيا في بناء مخازن أسلحة آمنة، وتدمير أسلحة منتهية الصلاحية، وفي تدريب العسكريين».

وخلص أمين عام حلف الناتو إلى أنه «سعيد بالحوار المثمر»، مشددًا على أهمية الدعم الذي يمكن أن يقدمه حلف الناتو لمجموعة دول الساحل في المستقبل.

كما بحث الغزواني مع شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، أوجه التعاون بين الأوروبيين وبلدان مجموعة الساحل الأفريقي.

وتطرقت المحادثات التي جرت في بروكسل ضمن جولة الغزواني الأوروبية إلى موضوع مشاركة قوات عسكرية أوروبية في جهود استعادة الأمن والاستقرار في مالي ومواجهة المجموعات المسلحة فيما يعرف بالحدود الثلاثة بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.






"