يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

خطر على دول الساحل.. تحالف المعارضة التشادية مع الإرهابيين يهدد ليبيا

الإثنين 05/أغسطس/2019 - 11:49 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

تشكل الأزمة الليبية خطرًا كبيرًا على الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل والصحراء الأفريقية، وتشهد في الآونة الأخيرة معارك ضخمة بين قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر والتنظيمات الإرهابية أبرزها «داعش والقاعدة» بجانب الحركات المسلحة التشادية التي تعتبر محورًا مهمًا في إرهاب المنطقة وشن هجمات من حين لآخر على قوات الجيش.

 


محمد إيسوفو رئيس
محمد إيسوفو رئيس النيجر
ورجح رئيس النيجر، محمد إيسوفو، في كلمة خلال ذكرى استقلال البلاد، أن جميع النزاعات في بلدان الساحل الأفريقي والأزمة الليبية تأتي بسبب تربص التنظيمات الإرهابية بالمنطقة وتحالفها مع الجماعات المسلحة التشادية والتي تمثل خطرًا كبيرًا على منطقة الساحل الإفريقي.

وتضم منطقة الساحل الأفريقي، دول الجزائر، السنغال، موريتانيا، مالي، بوركينا فاسو، النيجر، نيجيريا، جنوب السودان، تشاد، السودان، الرأس الأخضر، أفريقيا الوسطي، إريتريا، إثيوبيا.

وتعد منطقة الجنوب الليبي همزة وصل جيوسياسية بين دول أفريقيا جنوب الصحراء، وتلتقي تلك المنطقة جغرافيًّا مع حدود أربع دول هي: تشاد والسودان والنيجر والجزائر، ويزداد عمق ذلك التماس مع تداخل المكونات السكانية القبلية بين الجهتين، بما يطرح تأثيرات أكثر تمددًا للمنطقة باتجاه دول ليست متماسة مباشرة مع الجنوب الليبي مثل مالي وموريتانيا وبوركينا فاسو ونيجيريا.
 المعارضة التشادية:

تحوّل الجنوب الليبي إلى منصة تلاقي للتنظيمات الإرهابية المتنقلة عبر الحدود من أفريقيا جنوب الصحراء أو الشرق الأوسط، واستغلت هذه التنظيمات حالة انعدام الأمن، إبان الثورة الليبية، في الدخول إلى البلاد عام 2012، وكان من أبرز المشاكل التي باتت تؤرق المواطنين هي الميليشيات المسلحة من المعارضة التشادية، والتي استقرت في منطقة الجنوب الليبي القريبة من منطقة الساحل والصحراء.

واتخذت منها قواعد لتنفيذ عملياتها ضد الجيش في الجنوب من جهة، وضد قوات الجمهورية التشادية من جهة أخرى، وضد المدنيين في منطقة الساحل الأفريقي.

وبحسب "سكاي نيوز"، تحالفت عناصر المعارضة التشادية مع عدد من التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي، لعل أبرزها تنظيم القاعدة وكذلك ميليشيات إبراهيم جضران المتحالف أساسًا مع القاعدة والتابع لها سابقًا، وكذلك مع تنظيم داعش وجبهة تحرير ماسينا، وجماعة التوحيد والجهاد التي يرأسها إياد أغ غالي، وهي الأكثر صلة بقيادات التنظيمات الإرهابية في ليبيا.
 أنتوني بلينكن
أنتوني بلينكن


وفي 2016، قال أنتوني بلينكن، نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق، إن الولايات المتحدة قلقة من مؤشرات تؤكد أن جماعة بوكو حرام الناشطة في منطقة بحيرة تشاد، أرسلت مسلحين للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، وذلك في إطار تعاون متزايد بين الطرفين.

من جانبها، تري الإعلامية الليبية، فاطمة غندور، أن الدولة الليبية ليست مصدرًا لتصدير الإرهابيين، ولكن التنظيمات المسلحة هي المصدر الأساسي لتصدير التطرف في منطقة الساحل الإفريقي، معتبرةً ليبيا ضحية لتلك التنظيمات.

وأكدت فاطمة في تصريح خاص لـ «المرجع»، أن هناك تعاونًا وتحالفًا بين المعارضة التشادية والمعارضة السودانية الموجودة في ليبيا مع التنظيمات المسلحة الموجودة في منطق الساحل الأفريقي، مضيفًا أن بوكو حرام والجماعات الموالية لتنظيم القاعدة والخلايا التابعة لتنظيم داعش أبرز هذه التحالفات.

وأشارت الإعلامية الليبية، إلى أن الجنوب الليبي منطقة هشة أمنيًّا لذلك تنشط بها تلك التنظيمات المسلحة، لافتة إلى أهمية التعاون الأمني والاستخباراتي بين دول منطقة الساحل الأفريقي للقضاء على الإرهابيين الذين يشكلون خطرًا كبيرًا على القارة.

"