ad a b
ad ad ad

حصاد 2020.. خطر عائلات الدواعش في سوريا لايزال قائمًا

الخميس 31/ديسمبر/2020 - 05:09 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

كما لم تنته بعد أزمة اللاجئين السوريين الذين ترفض أغلب دول العالم استقبالهم، لم تنته أيضًا أزمة المتطرفين الأجانب الذين ترفض دولهم استردادهم.


وعلى مدار العام المنصرم 2020، أعلنت دول قليلة قبولها استقبال أفرادها الذين كانوا موجودين في سوريا بدافع المشاركة في الحرب.

حصاد 2020.. خطر عائلات

 روسيا على سبيل المثال كانت أحدث هذه الدول، إذ أعلنت مفوضة حقوق الطفل في جمهورية روسيا الاتحادية، آنا كوزنتسوفا، السبت 26 ديسمبر، استردادها 19 طفلًا من مخيمي الهول وروج، موضحة أنهم سيرسلون قريبًا إلى أقاربهم في داغستان وباشكورتوستان، وساراتوف وكيميروفو، وفقًا لوكالة «تاس» الروسية.


وذكرت الوكالة أن طائرة تابعة لوزارة الدفاع الروسية تقل الأطفال هبطت في مطار «تشكالوفسكي» بالقرب من موسكو، موضحة أن أعمارهم تتراوح بين 3 و 15 عامًا، وأنهم سيخضعون للحجر الصحي قبل نقلهم إلى أقاربهم.


وبخلاف روسيا أعلنت الخارجية الألمانية 20 ديسمبر الجاري، أن فنلندا بالتعاون مع السلطات الألمانية استعادت ستة أطفال وامرأتين من مخيمات شمال شرقي سوريا، كما استعادت برلين 12 طفلًا وثلاث نساء.


أوزبكستان كذلك أعلنت في الثامن من ديسمبر الجاري، استعادة 98 من مواطنيها من مخيمات النازحين في شمال شرقي سوريا.

حصاد 2020.. خطر عائلات

وبحسب وكالة «رويترز» فإن حكومة الأوزبكية، استعادت 25 امرأة برفقة 73 طفلًا إلى أراضيها من سوريا، كانوا في مخيمات تضم عائلات من تنظيم «داعش».


وفي نوفمبر الماضي، أعلنت الإدارة الذاتية للأكراد تسليم 30 طفلًا روسيًّا أيضًا من المحسوب أبويهم على تنظيم «داعش» لموسكو.


وكانت الإدارة الذاتية سلمت روسيا في فبراير 2020، 35 من أطفال «داعش» الروس، فيما سلمت فرنسا في يونيو الماضي عشرة أطفال من أبناء عناصر «داعش» المقتولين.


وبمقارنة هذه الأعداد بالأجانب الموجودين في مخيمات الدواعش بسوريا، تبقى استجابة الدول ضعيفة لمطالبات الإدارة الذاتية التي ترغب في استرداد كل الدول أفرادها للتخلص من شبح «داعش».


ويعد مخيم الهول بمحافظة الحسكة، شمال سوريا، الأخطر على الرغم من ضمه لنساء الدواعش، إذ حاولت النسوة أكثر من مرة تنفيذ أعمال شغب ضد الإدارة الذاتية للأكراد، فضلًا عن محاولات إحداهن الهرب إما خوفًا من العودة إلى بلدانهم الأصلية، أو رغبة في الإلحاق بعناصر التنظيم الذي تشرذم إلى خلايا ومجموعات صغيرة.


وترى الإدارة الذاتية مخيم الهول «كابوسًا» يبقى على احتمالية عودة «داعش»، إذ يحوى نساء وأطفالًا يحملون فكر التنظيم ومنهجه.


وعلى الرغم من المناشدات الكثيرة التي أطلقتها الإدارة الذاتية للدول المختلفة لاستعادة عناصرها من المتطرفين، فإن حالة رفض عامة من قبل الدول دافعها الخوف من العائدين ومن تجاربهم وأفكارهم.

 

للمزيد... مخيم الهول.. «داعش» يعود للظهور على أكتاف النساء في سوريا 

"