ad a b
ad ad ad

رغم العراقيل.. مساعٍ برلمانية لتصنيف الإخوان «إرهابية» في الولايات المتحدة

الجمعة 18/ديسمبر/2020 - 03:18 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

يلعب التنظيم الدولي لجماعة الإخوان فرع الولايات المتحدة دورًا كبيرًا في الترويج الإعلامي للأيديولوجية المتطرفة ولكنها متناغمة ظاهريًا مع مقتضيات المجتمع الغربي وهو ما تنفذه الجماعة على مدار السنوات الأخيرة لتقويض الحملات السياسية المطالبة بإعلانها إرهابية أسوة بدول الشرق الأوسط التي ظهرت منها لا سيما مصر.


فمؤخرًا يحاول بعض الساسة بالحزب الجمهوري إعادة تقديم مشروع قانون لإعلان الإخوان جماعة إرهابية نظرًا لخشيتهم من خطورتها على المبادئ الديمقراطية للدولة وللحيلولة دون استغلال الجماعة للحريات السياسية من أجل تنظيم حملات استمالة للفكر الخاص بها للحكم.


السناتور تيد كروز
السناتور تيد كروز الممثل للحزب الجمهوري

الحزب الجمهوري وقانون تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية


أشار الموقع المتخصص في متابعة الحركات المتطرفة (كلاريون بروجكت) إلى أن السناتور تيد كروز الممثل للحزب الجمهوري بتكساس وبدعم الجمهوريين بات روبرتس عن ولاية كنساس وجيم إينهوفي عن أوكلاهوما ورون جونسون عن ولاية ويكونسن أعاد في 1 ديسمبر 2020 تقديم مشروع لتسمية الإخوان كجماعة إرهابية.


وكان هذا القانون الذي يطالب وزارة الخارجية الأمريكية بإعلان جماعة الإخوان منظمة إرهابية قد سبق وتم تقديمه في 2015، ويزعم موقع كلاريون بأنه حظى على تأييد الحزبين الديمقراطي والجمهوري آنذاك، ولكن حملات الإخوان في الترويج للإسلاموفوبيا بمفهوم مغلوط عبر ربط نفسها كممثل عن الدين وجميع تابعيه عرقل من تقدم المشروع.


ونقل موقع كلاريون عن كروز قوله بإن عناصر الحزب الجمهوري سعيدة بإعادة تقديم مشروع القانون كحلقة في إطار مكافحة التطرف العنيف بالولايات المتحدة الأمريكية، وطالب الأجهزة المسؤولة بتقديم المعلومات المتاحة كافة لتسهيل التصنيف أسوة بحلفاء واشنطن بالشرق الأوسط ممن صنفوا الجماعة كإرهابية مثل مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين وغيرها.


شبكة الجماعة والسطوة الاجتماعية والإعلامية


استطاعت جماعة الإخوان بناء شبكة من الجمعيات التابعة لها في الولايات المتحدة عبر أفرع متعددة لجهات أغلبها مصطبغة بالعمل الاجتماعي والثقافي ما يسمح لها في الكثير من المواقف باستغلال سطوة هؤلاء من أجل تصدير صورة مغايرة لكونهم جماعة ينتمي أعضاؤها للإسلام وليس جماعة تعبر عن كل المسلمين.


وتأتي أخطر الجمعيات التابعة للإخوان في الولايات المتحدة ممثلة في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، والجمعية الإسلامية الأمريكية (MAS) والجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية (ISNA)، وغيرها من المنظمات المتهمة برعاية الإرهاب، ولكن الأخطر في أنها تعمل تحت غطاء الترهيب من الإسلاموفوبيا بمعنى أنهم يصنفون أي نقد لهم كخوف من الإسلام بشكل عام، وذلك يظهر بوضوح في تقاريرهم الإعلامية بالمواقع الإلكترونية الرسمية لمخاطبة أتباعهم، كما أنهم يتبنون خطوطًا متوافقة متحدة وفقًا للجدال المطروح عالميًّا.


فخلال مقتل المواطن الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد على يد الشرطة الأمريكية تبنت مواقع الإخوان حملة ضخمة من أجل التبرع للدفاع عن المحتجزين من قبل السلطات لخروجهم آنذاك بالمظاهرات، وذلك لحث المواطنين على الاحتجاج ضد الجهاز الأمني، فضلًا عن حملات تبرع لمواجهة كورونا شملت جميع مواقع الجماعة وأبرزهم كير، وما يتطلع إليه ساسة واشنطن هو أن تولي السلطات أهمية لمراقبة هذا السلوك مثلما تفعل دول الشرق الأوسط لتجفيف منابع الإرهاب.


أستاذ علم الاجتماع
أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية سعيد صادق

وفي هذا الصدد يقول أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية سعيد صادق في حديثه لـ(المرجع) إن الإخوان تسعى لاستثمار المواقف المجتمعية والدينية للتربح منها سياسيًّا عبر الادعاء بأنها تمثل جميع المسلمين وتحمي حقوقهم بالدول الغربية، مشيرًا إلى أن الجماعة تعتمد خطاب الإسلاموفوبيا لتقويض فرص المساس بها أو إقصائها من المجتمع.


ويذكر أن الكونجرس الأمريكي سبق وناقش على مدار السنوات الماضية إشكالية تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، وكان أبرز هذه الجلسات في يوليو 2018 ولكنها لم تسفر عن قرار رسمي، فهل ينجح الجمهوريون في تسمية الجماعة في ظل طموحات الأخيرة سياسيًّا والتي تعلقها على الإدارة الجديدة للبيت الأبيض.

 المزيد..

 «الإخوان» إرهابية بختم الكونجرس الأمريكي

الكلمات المفتاحية

"