ad a b
ad ad ad

«الإخوان» إرهابية بختم الكونجرس الأمريكي

الأربعاء 11/يوليو/2018 - 07:04 م
الكونجرس الأمريكي
الكونجرس الأمريكي والإخوان
نهلة عبدالمنعم
طباعة
في تأكيد دامغ لاحتضان تلك الجماعة لكافة أفكار ورؤى العنف والدم وحمل السلاح، أكدت لجنة الأمن القومي الفرعية المجتمعة، اليوم الأربعاء، في الكونجرس الأمريكي، أن تنظيم الإخوان يُعد تهديدًا على الأمن القومي للبلاد، وذلك للدعم الذي يقدمه للجماعات الإرهابية في العديد من الدول.

كما أشارت اللجنة إلى أن بعض الدول مثل مصر والإمارات، والسعودية وغيرهم من بلدان الشرق الأوسط أدرجت الجماعة على لائحة الإرهاب، فيما صرح النائب ديسا نتس، خلال جلسة الاستماع التي عقدها المشرعون باللجنة الفرعية التابعة لمجلس الأمن القومي أن جماعة الإخوان، تشكل تيارًا خبيثا ينخر في المجتمع الدولي ولابد للسياسة الأمريكية الرسمية أن تحارب ذلك.

ومن المتوقع أن تمهد تلك الجلسة إلى تمكين الكونجرس الأمريكي من مواصلة جهوده لإعلان الإخوان جماعة إرهابية في الولايات المتحدة، وهي الجهود التي بدأها عدد كبير من صناع القرار في عام 2015 لإقناع إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما بهذا الأمر، خاصة بعد العنف الذي مارسته الجماعة بعد ثورة الشعب المصري عليها فى 30 يونيو ورفضه لحكمها.

 حسن سلامة، أستاذ
حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة
وعن إقرار لجنة الأمن القومي بعنف وإرهابية الإخوان، يقول حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تلك الخطوة جيدة وتعطي أملًا نحو إمكانية إدراج الجماعة على لائحة الإرهاب، حيث كان الباب الأمريكي موصدًا تمامًا أمام هذا القرار.

وأشار الباحث في تصريح خاص لـ«المرجع» إلى أن الإخوان أصبحوا تهديدًا مباشرًا لمصالح الولايات المتحدة بعد أن كانوا أداة لزعزعة استقرار دول الشرق الأوسط، معتبرًا أن هذا التهديد هو الهدف الأول نحو التوجه الأمريكي الجديد.

كما أضاف «سلامة» أن الأهم من القرار وأن تم اعتماده بشكل رسمي هو التطبيق والممارسة فتلك هي العبرة، مشيرًا إلى الآليات التي ستتخذها الولايات المتحدة بشكل جدي لمحاصرة الجماعة واعتقال أعضائها وتجفيف منابع تمويلها، حيث إن الكثير من القرارات الأممية والدولية تم إقرارها شفاهة دون تنفيذ حقيقي وفعال على الأرض.

ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن الدولة الأمريكية لديها من القوة الدولية ما يكفي لدفع الدول الأوروبية الأخرى لتبني نفس موقفها نحو التنظيم الدولي إذا ما أرادت ذلك.
 السيناتور كيث إليسون
السيناتور كيث إليسون
يذكر أن الجماعة حاربت كثيرًا للحيلولة دون وقوع هذا الأمر عن طريق بعض البرلمانيين الذين استطاع التنظيم الاستحواذ على ولائهم مثل: السيناتور كيث إليسون (نائب ديمقراطي عن ولاية مينيسوتا)، والسيناتور أندريه كارسن، بعد أن وجه لهم مستشار الأمن القومي «كريس جوباتز» اتهاما بكونهما عملاء سريين للإخوان وذلك على خلفية حضورهم لمؤتمرات جمعية «ISNA» ذات الروابط الوثيقة بالتنظيم الدولي.

ومن النواب السريين للجماعة أيضًا السيناتور«جيري كونولي» الذي كان يحرص على الاجتماع مع قيادات الإخوان بشكل دوري، مثل اجتماعه مع القيادي الإخواني خيرت الشاطر عام 2012، قبل خوض الجماعة انتخابات الرئاسة المصرية وكان بصحبة «كونولي» كلا من ديفيد دريير، والنائب ديفيد برايس (المشهور باجتماعه في 2016 مع الإخواني جمال حشمت)، إضافة إلى إريك بولسن.

فيما تؤكد وثائق نشرتها «Washington Free Beacon» وجود علاقة بين التنظيم الدولي ونائب ولاية فيرجينيا «كونولي»، سمحت له بتلقي تمويلات من الإخوان، وذلك بعد قيام الجماعة بدعوة أعضائها للتبرع بأموال لتمويل حملة النائب الانتخابية.
 السيناتور تيد كروز
السيناتور تيد كروز
كما شكلت الجماعة منظمة خاصة تتولى متابعة ملف الكونجرس بشكل أولي، ويرأسها هاني القاضي وهي«المنظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدالة» التي أرسلت وفدًا في مايو 2017، مكونًا من محمود الشرقاوي، وهاني القاضي، وآيات عرابي (المعروفة بعدائها الشديد للدولة المصرية)، وغيرهم لتقديم تقارير لأعضاء الكونجرس يدعون فيها تعرض أعضاء جماعتهم لانتهاكات حقوقية بمصر لمنع إدراجهم على قوائم الإرهاب.

وعلاوة على ذلك قامت منظمات تابعة للإخوان في الولايات المتحدة مثل مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية «CAIR» بإثارة أنصارها لمعارضة تسمية جماعة الإخوان بــ«الإرهابية» إضافة إلى قيامها بمهاجمة صناع القرار المطالبين بذلك مثل السناتور تيد كروز.
"