عملية أوباري.. يد الجيش الوطني الليبي تضرب إرهاب الجنوب
السبت 05/ديسمبر/2020 - 09:26 ص
أحمد عادل
يعمل الجيش الوطني الليبي، على قدم وساق لمنع تمدد الميليشيات والتنظيمات الإرهابية، وإنهاء نشاطها في البلاد، حتي لا تمثل خطرًا على منطقة شمال أفريقيا .
تصريحات المسماري
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، إنّ عمليتهم العسكرية الأخيرة جنوبًا هدفها مكافحة الإرهاب قبل تمدده لدول الجوار.
وأضاف المسماري، في تصريحات صحفية لقناة الحدث الليبية، الإثنين 30 نوفمبر 2020: إنّ «عملية أوباري» ارتكزت على عاملي السرّية والمفاجأة، وكذلك المعلومات الصحيحة عن تحركات الإرهابيين في الجنوب الغربي، وتمّت مداهمة 3 أهداف في وقت واحد.
وأوضح أنه تمّ القبض على مجموعة من الإرهابيين التابعين لتنظيم القاعدة، وعلى رأسهم الإرهابي حسن الواشي العائد من مالي خلال الأسبوع الماضي، الذي قام بنقل أسلحة وذخائر وأموال إلى جناح التنظيم هناك، وكذلك اعتقال الإرهابي عمر الواشي.
أوباري .. ضربة للقاعدة
ولفت إلى أنّ العملية وجّهت ضربة شديدة لتنظيم القاعدة في المغرب العربي، بينما كان يخطط للانطلاق لتهديد دول الجوار الليبي.
وأعلن الجيش الليبي في بيان، السبت 28 نوفمبر 2020، أنّ عناصر العمليات الخاصة التابعة للواء «طارق بن زياد» والكتيبة «116 مشاة»، نفّذوا عملية نوعية في منطقة أوباري حي التراقين وحي الشارب بالجنوب الغربي.
ولفت إلى أنّ هذه العملية تأتي في إطار العمليات الأمنية التي تهدف لمطاردة الخلايا الإرهابية والقضاء عليها، وإنفاذ القانون وتأكيد هيبة الدولة على كامل إقليمها الجغرافي، وتأمين مواطنيها وتحقيق الأمن القومي والمحافظة عليه.
وأوضح البيان أنّ العملية أسفرت عن اعتقال 7 إرهابيين ينتمون لجنسيات مختلفة.
وكان المسماري كشف في تصريحات سابقة، عن أن عملية أوباري، تهدف إلى مكافحة الإرهاب قبل تمدده لدول الجوار، مؤكدًا أنها «ارتكزت على مبدأي السرية والمفاجأة وكذلك المعلومات الصحيحة عن تحركات الإرهابيين في الجنوب الغربي وتمت مداهمة 3 أهداف في وقت واحد».
وتُعتبر العملية التي نفذها الجيش في منطقة أوباري بمثابة تحذير للجماعات الإرهابية وكل من يحاول تقديم يد العون لها وتأكيد بأن الجيش له اليد الطولى في كافة ربوع البلاد حتى يقضي على الإرهاب والتطرف الذي كاد أن يسيطر على ليبيا قبل أن يعلن الجيش حربه ضد التنظيمات الإرهابية.
عملية أوباري تؤكد أن الجيش الوطني لن يهنأ له بال حتى يضع المتطرفون وفلولهم خلف القضبان.
جنوب ليبيا مرتع للارهاب
وتُعدّ المناطق الجنوبية في ليبيا، تربةً خصبةً لنمو الفكر الإرهابي، نظرًا لوجود العديد من الموروثات الفكرية المتطرفة، سواء من أفكار «القاعدة»، أو أفكار غيرها من التيارات المتطرفة؛ ما يسهّل على التنظيمات الإرهابية تجنيد إرهابيين جدد، سواء من داخل ليبيا أو من دول الجوار.
ومنذ منتصف يناير 2019، ويشن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر عملية عسكرية في الجنوب هدفها تطهيره من بقايا الميليشيات المهزومة في الشمال، سواء تنظيمي القاعدة أو داعش .
وشهدت ليبيا خلال الفترة الأخيرة، عملية إعادة انتشار واسعة لتنظيم داعش الإرهابي في جنوب البلاد، وتأتي تحركات التنظيم في الجنوب الليبي التي أثارت تساؤلات حول دوافع هذا الانتشار، لا سيما أن هناك مخاوفَ من استغلال التنظيم ذلك الانتشار في العودة إلى «سرت» مجددًا، خاصةً بعد إعلان المركز الإعلامي لعمليات «البنيان المرصوص» التابعة للمجلس الرئاسي الليبي، تمكّن قوة حماية وتأمين مدينة سرت، من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة، في 18 من مايو 2018، في أحد الأوكار التابعة لعناصر داعش جنوب المدينة.
بالرغم من التفاؤل الكبير الذي يترافق مع الاجتماعات والمشاورات الليبية التي أفضت إلى توافقات وصفت بالمهمة، فإن المخاوف مازالت تخيم على الساحة الليبية؛ بسبب تواصل انتشار الميليشيات المسلحة والتدخلات الخارجية الساعية لتأجيج الصراعات، وإعادة البلاد إلى المربع صفر.





