أفاعي «القاعدة» تتساقط.. مقتل «موسى» يثير التساؤلات حول مصير جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»
الإثنين 16/نوفمبر/2020 - 01:39 م
أحمد عادل
أعلنت القوة الفرنسية في الساحل والصحراء الأفريقية والمعروفة بقوة «برخان»، الجمعة 13 نوفمبر 2020، أنها تمكنت من تحديد قيادي عملياتي من الصف الأول مرتبط بتنظيم «القاعدة» ورد اسمه في السنوات الأخيرة في العديد من الهجمات في المنطقة.
وزيرة الجيوش الفرنسية «فلورانس بارلي»
وأشادت وزيرة الجيوش الفرنسية «فلورانس بارلي» في بيان لها بالعملية، التي تطلبت وسائل استخباراتية كبيرة وقوة اعتراض مكونة من مروحيات وقوات برية، وتمكنت من قتل "«با أغ موسى»، الذي وصفته بأنه: «القائد العسكري" لـ"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" وأحد الكوادر التاريخية للتيار الإرهابى في (منطقة) الساحل».
وأوضح البيان أن «با أغ موسى» يعتبر مسؤولًا عن هجمات عدة ضد القوات المالية والدولية، وكان يعد من القادة العسكريين الجهاديين الرئيسيين في «مالي» المكلف خصوصًا بتأهيل مجندين جدد.
وقُتل «موسى»، المدرج في القائمة الأمريكية للإرهاب، يوم الثلاثاء 10 نوفمبر 2020، في عملية شاركت فيها قوات برية وطائرات هليكوبتر، وتأتي بعد سلسلة عمليات شهدت مقتل العشرات من المقاتلين الإسلامويين على أيدي القوات الفرنسية في الأسابيع الماضية.
وقالت بارلي «إنه نجاح كبير في الحرب على الإرهاب»، فيما صرح المتحدث باسم هيئة الأركان الفرنسية الكولونيل فريديريك باربري بأن الجنود حاولوا اعتراض سيارة كان يستقلها الإرهابي مع أربعة أشخاص آخرين لم تعرف هوياتهم على بعد نحو مائة كيلومتر من ميناكا (شمال شرق مالي).
وأضاف أن الركاب المدججين بالسلاح فتحوا النار فجأة من أسلحة فردية، ما استدعى الرد، موضحًا أن المواجهة استمرت قرابة 15 دقيقة وقُتل خلالها الرجال الخمسة.
وجدير بالذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية صنفت «با أغ موسي» القيادي بجماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» إرهابيًّا عالميًّا في عام 2019، إذ أدرجته على قائمة الأشخاص الذين ينبغي تجميد أصولهم في الولايات المتحدة.
ويُعتقد أن «با أغ موسى» هو المسؤول عن الهجمات ضد القوات المالية، بما في ذلك هجوم في يوليو 2016 وآخر في مارس 2019 أسفر كل منهما عن مقتل أكثر من عشرين شخصًا.
وكان الجيش الفرنسي قتل في يونيو الماضى في عملية بمالي زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي «عبدالمالك دروكدال»، وشكل ذلك انتصارًا كبيرًا، ويبدو أن مقتل "أغ موسى" أكثر أهمية.
وخلال زيارة قام بها وزير الخارجية الفرنسي «جان إيف لودريان» إلى عاصمة مالى «باماكو» في نهاية أكتوبر 2020، دافع رئيس الوزراء المالي الانتقالي "مختار عوان" عن ضرورة عرض حوار مع الجماعات المسلحة في إطار «الحوار الوطني الشامل»، وهي المشاورات الوطنية الواسعة التي جرت في نهاية 2019.
وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية حينها: «لا يمكننا التحاور مع الجماعات الجهادية التي لم تتخل عن القتال الإرهابي».





