ad a b
ad ad ad

رغم محاولات الميليشيات إجهاضه.. هل ينجح حوار تونس في لم الشمل الليبي؟

الخميس 12/نوفمبر/2020 - 07:51 م
المرجع
شيماء يحيى
طباعة

تحت رعاية الأمم المتحدة، احتضنت العاصمة التونسية، الإثنين 9 نوفمبر 2020، اجتماعات الحوار السياسي الليبي لتوحيد البلاد تحت سلطة حكومة وطنية واحدة تحقق السلام في البلد المنكوب منذ سنوات، تمهيدًا لإجراء انتخابات، وإعطاء الشرعية الديمقراطية للمؤسسات الليبية، فيما تثار الشكوك حول مدى نجاح الاجتماعات في ظل رفض الميليشيات المسلحة تخليها عن السلاح وتهديدها بنسف جهود السلام في حال تدخل القوى الأجنبية.

رغم محاولات الميليشيات
قلب موازين القوى

حاولت الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق جاهدةً تكثيف خطاباتها التصعيدية، معلنة رفضها لمجريات الحوار السياسي، ومحاولةً منها قلب موازين القوى في اجتماعات تونس، الأمر الذي يزيد من حالة التنبؤ بمصير نتائجه.


وظهر هذا الرفض في دعوة ما تعرف بـ«قوة حماية طرابلس»، التي تضم أقوى الميليشيات المسلحة (ميليشيات النواصي ومكتب الأمن العام أبو سليم وثوار طرابلس وباب تاجوراء)، إلى الخروج في مظاهرات تنديدًا بالحوار السياسي الليبي، وعقد اجتماعات طارئة، ورفض ما تقوم به البعثة الأممية، متهمة إياها بأنها تحولت من وسيط، إلى حاكم في ليبيا.


وزعمت القوة أن ليبيا لن تنجو بمرحلة انتقالية جديدة يضعها مجموعة من مندوبي الدول أصحاب المصالح، ولن تستطع الوصول إلى منطقة آمنة إلا من خلال حوار ليبي – ليبي يشترك فيه كل أفراد الشعب دون انتقاء أو محاباة أو استثناء.


وفي محاولة لنسف أي اتفاق، ألقى صلاح بادي زعيم ميليشيا «لواء الصمود» تهديداته، منتقدًا أعضاء ملتقى الحوار السياسي الذين تمت دعوتهم من قبل البعثة للمشاركة في الاجتماعات، واصفًا إياهم بـ«عبيد الكراسي»، وأعلن تمسكه بالحرب وبالسلاح كخيار لحل الأزمة.


وخلال الفترة الماضية، كثرت المؤشرات حول إتمام الاتفاق العسكري الذي يمهد الطريق للمفاوضات السياسية بين الأطراف المتشاحنة؛ فيما جاء حادث اختطاف ركاب طائرة من قبل ميليشيا «النواصي» فور وصولهم مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس، ليدل على استمرار فرض ميليشيات الوفاق سيطرتها، وتوغلها داخل الأراضي الليبية.

رغم محاولات الميليشيات

تعنت تركي وتفاؤل أممي

في ظل هذه التطورات، أكدت أنقرة عدم التزامها ببنود الاتفاق العسكري الذي وقعته اللجنة العسكرية (5+5) في مدينة جنيف السويسرية قبل أسابيع؛ إذ استمرت في تدريب قواتها التابعة لحكومة الوفاق في ليبيا، ما من شأنه أن يعرض المفاوضات السياسية للخطر.


وعلى النقيض، أبدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز تفاؤلها؛ قائلة: إن ليبيا بصدد فرصة كبيرة للخروج من دوامة الصراعات، وإمكانية تحقيق نتائج إيجابية في المحادثات المرتقبة بين طرفي النزاع الذي تشهده البلاد، والرامية إلى التحضير لإجراء انتخابات.


وقالت «ويليامز»: إن «جدول أعمال الملتقى، الذي تستقبله تونس تحت رعاية الأمم المتحدة يتضمن 5 محاور رئيسية، تتعلق محاور الملتقى بوقف إطلاق النار، وتوصيات اجتماع لجنة 5+5 بغدامس، والتوصيات المقدمة من عمداء البلديات، ومناقشات المجتمع المدني، والمجموعات النسوية».


للمزيد.. الاستثمار في الفوضى.. رهان ملتقى الإخوان لإفشال الحوار الليبي

"