ad a b
ad ad ad

مسلسل اختطاف المعارضين الإيرانيين بالخارج.. عرض مستمر

الإثنين 02/نوفمبر/2020 - 10:07 ص
المرجع
اسلام محمد
طباعة
يواصل النظام الإيراني إرهابه لمعارضيه خارج حدود البلاد، عبر اختطافهم وتصفيتهم، مع تآكل قاعدته الشعبية، لاسيما بعدما فقده القدرة على إدارة الملفات الاقتصادية والخدمية.

وأعلنت «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» أن المخابرات الإيرانية اختطفت رئيسها السابق، الذي يحمل الجنسية السويدية، حبيب أسيود، في عملية داخل الأراضي التركية، مشيرة إلى أن عملية الاختطاف شاركت وأسهمت فيها شخصيات أحوازية سيعلن عن تفاصيلها لاحقًا. 

وبحسب وكالة أنباء «دفاع برس» التابعة للقوات المسلحة الإيرانية، الجمعة 30 أكتوبر، فإن السلطات التركية سلمت إيران حبيب أسيود، أحد قادة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، مضيفة أنه جرى اعتقاله في تركيا.

وأوضحت الوكالة أن تسليم حبيب أسيود جرى عبر منفذ محافظة أذربيجان الغربية شمال غرب إيران، فيما وصفت «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» ما قامت به مخابرات نظام الملالي بأنه يـأتي للحد من نشاط حركة النضال،  وحمّلت النظام الإيراني المسؤولية الكاملة عن حياة القيادي المختطف،  مطالبة السلطات السويدية والتركية بالتعاون البناء من أجل كشف ملابسات هذا الاختطاف. 

وأكدت الحركة أنها سوف تتابع الوسائل القانونية لمعرفة مصير حبيب أسيود، أحد قادة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، وضمان عدم المساس به.

وقال الناشط والإعلامي الأحوازي، محمد المذحجي في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: إن أنقرة ألقت القبض على حبيب أسيود وسلمته إلى إيران، مقابل تسليم طهران 3 من قادة حزب العمال الكردستاني إلى الأتراك.

ويعد حبيب أسيود نائب رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، وهو أيضًا رئيسها السابق، وأعلنت هذه الحركة في سبتمبر 2018، مسؤوليتها عن هجوم استهدف عرضًا عسكريًّا للقوات الإيرانية والحرس الثوري بمدينة الأحواز أدى إلى مقتل 29 قتيلًا معظمهم من الحرس الثوري، فضلًا عن إصابة نحو 60 آخرين.

وتهدف «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» إلى إنشاء دولة عربية في الأهواز، مستقلة عن إيران، ويذكر أنه منذ استيلاء المتشددين على السلطة في طهران عام 1979 تحولت البلاد لسجن كبير، وتم قمع الأصوات المعارضة بل وصل الأمر لتنفيذ مجازر مروعة في الثمانينيات، واستمرت عمليات اختطاف واغتيال المعارضين في العقود التالية.

وعندما تولى علي خامنئي مقاليد السلطة، مارست منظمة تسمى «لجنة الشؤون الخاصة»، عملت تحت قيادته المباشرة، التخطيط لعملية اغتيال شاهبور بختيار، رئيس وزراء إيران في زمن الشاه، الذي تعرض للطعن والخنق في باريس في أغسطس 1991، وفريدون فرخزاد، الفنان والناشط الاجتماعي الذي قتل طعنًا في أغسطس 1992 في بون بألمانيا، كما قتل عدد من الأكراد المعارضين للنظام، بالرصاص على أيدي اللجنة نفسها في ألمانيا، وتم الإعلان في أغسطس الماضي عن اختطاف جمشيد شارمهد، أحد أبرز المعارضين للنظام وهو عضو «جمعية مملكة إيران»، وكان يعيش في كاليفورنيا، بالولايات المتحدة الأمريكية.
"