ad a b
ad ad ad

مرتزقة «أردوغان» في خدمة أذربيجان.. هكذا فضحت أزمة «ناجورنو كاراباخ» المتطرفين وزعيمهم

الجمعة 02/أكتوبر/2020 - 09:36 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

في الوقت الذي تناقلت فيه صفحات الأخبار، أنباء عن مقتل أول سوري في المواجهات المسلحة بين كلٍ من أذربيجان وأرمينيا، طُرحت بعض التساؤلات التي تخص دلالة وصول المقاتلين السوريين إلى «باكو» للقتال جنبًا إلى جنب مع جنود أذربيجان الشيعة.


مرتزقة «أردوغان»

يكشف ذلك عن اختلال في بوصلة المسلحين السوريين التي تقول الأنباء إنهم أُقحموا في الأزمة بين الدولتين المتصارعتين للحرب نيابة عن تركيا. 


ويدخل القتال بين القوات الأذربيجانية والأرمينية على إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه يومه الخامس على التوالي.


وكان هؤلاء المسلحون المدعومون من تركيا يرفعون شعارات دينية خلال حربهم في سوريا التي امتدت لما يقرب من العشر سنوات، إذ طالما قالوا: «إن حربهم مستمرة ضد الشيعة» في إشارة إلى النظام السوري.


وبينما رسخ هؤلاء المسلحون قاعدة حربهم على الشيعة أينما كانوا، يذهبون اليوم لدعم أذربيجان، ما يكشف أن حربهم من أجل المال وليس المبدأ.


 الناشط السوري، عمر
الناشط السوري، عمر رحمون

وهو ما قاله الناشط السوري، عمر رحمون، الذي أكد عبر حسابه على «فيس بوك»، إن المصلحة وليس المعتقد هو المسيطر على هؤلاء، ولفت إلى أن ذلك يؤكد أن الحرب في سوريا كانت حرب مصالح، معتبرًا أن الأزمة «الأرمينية ـــ الأذربيجانية» فرصة لكشف الدعاية التي روج لها العديد من الأطراف في الأزمة السورية.


سوريون في خدمة تركيا


من بعد ليبيا وإقرار تركيا بنقل مسلحين سوريين لمساعدة الميليشيات المسيطرة على العاصمة الليبية في حربهم ضد الجيش الوطنى الليبي، تأتي المواجهات «الأذربيجانية ــ الأرمينية» التي تجددت قبل أيام، ومن اللحظة الأولى التي تداولت فيها أنباء المناوشات انتشرت أنباء عن توافد سوريين مسلحين بمعرفة تركيا للحرب إلى جانب أذربيجان.


ويكشف ذلك عن تحويل تركيا المقاتلين السوريين لجيش من المرتزقة، فيما وصفهم نشطاء سوريون بـ«انكشاريين جدد» في دلالة على خدمتهم لمصالح تركيا أينما كانت.


ورفض النشطاء على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي إقحام تركيا للسوريين في الأزمة «الأرمينية ــ الأذربيجانية»، قائلين إن مسلحي الميليشيات السورية تحولوا إلى فرع تابع للجيش التركي.


ويرى الناشط السوري عمر رحمون أن هذه الأزمة تاتى إيذانًا بتحرير سوريا وتحديدًا الشمال السوري من سيطرة المسلحين، معتبرًا أن تركيا من مصلحتها أن تبقى على سوريا سلة للمرتزقة تسحب منها وقتما تشاء.


وحذر من أن يتحول السوريون لورقة في أيدي تركيا، مشيرًا إلى أنهم بهذا الشكل سينتشرون في كل أزمات المنطقة التي تتدخل بها أنقرة.


للمزيد.. تركيا تستعين بالمرتزقة السوريين لإشعال الصراع بين أرمينيا وأذربيجان  

"